تحميل كتاب مقياس ضغوط المهنية ضغوط العمل work stress فرج عبد القادر طه.pdf

 مقياس ضغوط العمل المهنية الذي وضعه فرج عبد القادر طه هو أداة تستخدم لقياس مستوى الضغوط التي يتعرض لها الأفراد في بيئة العمل. يعتمد هذا المقياس على تحديد مصادر الضغط المختلفة التي قد تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للعاملين، وكذلك على أدائهم الوظيفي.

ضغوط العمل الناتجة عن طبيعة العمل: تشمل هذه الضغوط المهام الصعبة، ساعات العمل الطويلة، وعدم وضوح الأدوار.

ضغوط العمل الناتجة عن العلاقات الاجتماعية: تشمل العلاقات مع الزملاء والرؤساء، والصراعات الشخصية.

ضغوط العمل الناتجة عن البيئة التنظيمية: تشمل السياسات التنظيمية، ونظام المكافآت، وفرص التقدم الوظيفي.

ضغوط العمل الناتجة عن التوازن بين العمل والحياة الشخصية: تشمل تأثير العمل على الحياة الأسرية والاجتماعية.

تعتبر الضغوط التي يواجهها الفرد في حياته شديدة التأثير عليه بمقدار وعيه وإدراكه لها وإحساسه بها. فهي ظاهرة تؤدي به إلى الضيق والاستياء والقلق والحزن، وكلها مشاعر تجعل الفرد إذا اشتدت تعيشه بحالة -لا يكاد يجد متعة في شيء- بل إنه قد ينجح في الخلاص منها.

ونعيش الآن في عصر من الضغوط التي تأتينا من أنواع شتى. فهناك الضغوط الاقتصادية والمادية، والضغوط النفسية المختلفة فيما يتعرض لها الفرد من مخاوف ومقلقات انفعالية عديدة، إلى جانب الأخطار المحيطة بنا من حروب وكوارث وصراعات منتشرة في أماكن ومناطق كثيرة.

ولعل الضغوط المهنية التي يتعرض لها الفرد، أو ما نطلق عليها أحيانًا ضغوط العمل تعد من أخطر ما يواجه الفرد من ضغوط. وذلك لأهمية العمل في حياة الفرد، وأهمية تحديد قيمته وإثبات ذاته أمام الآخرين. هذا إلى جانب ما هو معروف من أن دخل الفرد من عمله يعتبر محددًا أساسيًا لمستوى معيشته ورفاهيته.

فإذا أضفنا إلى هذا وغيره ما هو ملاحظ من أن الإنسان العادي يقضي معظم وقته الذي يكون يقظانًا في عمله، فإننا أكثر أحيانًا نجد أن لدينا كمًّا من ضغوط العمل وتأثيرها على الصحة النفسية للفرد وسلوكه وإنتاجه وأفعاله. بل إننا قد نجد حالات كثيرة من العاملين مصابين باحتراق نفسي.

وقد أضفنا في نهاية هذا المكتوب ما يلقي مزيدًا على هذا من خطورة الضغوط المهنية ومدى أهمية القياس العلمي لهذه الظاهرة في مجتمعاتنا وغيرها، حتى يساعدنا في الدراسة العلمية لها، تمهيدًا لفهمها وتشخيصها، ومقاومتها، وعلاجها في النهاية.

اضغط هنااااااااا