نبذة عن تخصص العلوم التربوية - pedagogy

هل تريد أن تُصبح معلّمًا، مربيًا، أو مرشدًا؟ هل لديك شغف في نقل المهارات والمعارف والخبرات إلى المتعلمين؟ يُعرف تخصص "العلوم التربوية" أو باللغة الإنجليزية "Pedagogy" أو حتى "Educational Science" على أنه التخصص الذي يهتم بالتدريس، ويُعلم فنون، وأساليب التعليم والتدريس، ومناهجها، حيث أن كل بيئة تعليمية تحتاج إلى نهج وأسلوب معين. فمن الجدير بالذكر أن ليست كل الاتجاهات التعليمية مناسبة للبيئة التعليمية، حيث تختلف هذه الأمور باختلاف البيئة التعليمية والطلبة وقدراتهم، وإمكانياتهم، ومهاراتهم. ولا بد أن تلعب هذه الأساليب دورًا كبيرًا في تحقيق الترابط بين المعلم وتلاميذه.

عملية التربية والتعليم هي واحدة من أصعب العمليات إطلاقًا، وذلك لأنها تشمل تعلم وتعليم مهارات معينة، وهذه المهارات حقًا جوهرية، ولا تُقدَّر بثمن لأنها تشمل القدرة على نقل العلم والمعرفة بالشكل الصحيح، ونقل الثقافات، والعادات، والأمور الإيجابية من جيل إلى آخر. كما يمكننا القول أيضًا أن عملية التربية والتعليم تشمل بشكل محوري توجيه المتعلم، وتدريسه، وتعليمه بأفضل السبل. عرَّف العديد من العلماء مصطلح "العلوم التربوية"، فدعونا نستعرض بعضًا منها:

قال أفلاطون: أن التربية تُضفي الجمال والكمال على الجسم والنفس.

عرَّفَ أبو حامد الغزالي: أن التربية هي صناعة التعليم، وأن هذه الصناعة من أشرف الصناعات التي يُمكن للإنسان أن يحترفها.

يرى الفيلسوف الألماني إيمانويل كينت أن التربية هي ترقية لجميع أوجه الكمال التي يمكن ترقيتها في الفرد.

رغم اختلاف هذه التعريفات وأوجه النظر، فإنها تتفق جميعًا على أن التربية هي نقل المعارف والعلوم من جيل إلى آخر بشكل صحيح.

تضم العلوم التربوية التخصصات والأقسام التالية:

تخصص معلم صف - Classroom Teacher

تخصص التربية الخاصة - Special Education

تخصص الإرشاد والصحة النفسية - Counseling and Mental Health

تخصص تربية طفل - Kindergartens

علم النفس التربوي - Educational Psychology

تخصص صعوبات التعلم - Learning Disabilities

التعليم الخاص - Special Education

تدريس اللغات الأجنبية - Teaching Foreign Languages

تدريس اللغة الإنجليزية كلغة ثانوية - Teaching English as a Second Language

التعليم الابتدائي - Elementary Education

تكنولوجيا التعليم - Learning Technology

الإيجابيات:

1. تشمل جميع جوانب الحياة المختلفة، وهي عامة لكل الناس.

2. تُعتبر التربية من الأمور الثابتة، والمتوازنة.

3. تواكب التربية تغير الظروف، والمكان والزمان.

السلبيات:

1. في بعض الأحيان قد يكون عدد المستقبلين أو المتعلمين كبيرًا جدًا، حيث لا يستطيع المدرس السيطرة على عدد كبير كهذا، مثل كثرة عدد الطلاب في قاعة صفية أو قاعة محاضرات.

2. من الممكن أن يكون فرق العمر الكبير بين المعلم وتلاميذه عائقًا في طريقة التعامل وتوصيل المعلومة.

3. أصبحت الناس تعتقد أن التخصصات التربوية مناسبة للإناث فقط تفضيلاً عن الذكور.

4. انعدام الرقابة والانضباط على النظام التعليمي في بعض البلدان والمناطق، وهذا من شأنه أن يؤثر على الأجيال القادمة.

5. الروتين أيضًا هو واحد من سلبيات التخصصات التربوية.

في الختام، يُعد تخصص العلوم التربوية مجالًا مهمًا وحيويًا يعزز من تطور العملية التعليمية والقدرة على نقل المعرفة والثقافة بين الأجيال. إنه مجال يمتاز بمرونته وملاءمته لجميع الأفراد، حيث يسهم في تطوير مهارات التدريس والتوجيه وتنمية قدرات المتعلمين. ورغم التحديات التي قد تواجهها الدراسة في هذا التخصص، من مثل كبر حجم الفصول الدراسية وفروقات العمر بين المعلم والطلاب، إلا أن الإيجابيات التي يوفرها هذا التخصص تفوق بكثير هذه السلبيات.

من خلال تخصص العلوم التربوية، يمكن للمعلمين والمربين أن يلعبوا دورًا محوريًا في تشكيل الأجيال المستقبلية، وتزويدهم بالمعرفة والمبادئ التي تمكنهم من مواجهة تحديات الحياة بكفاءة. لذا، إن كنت شغوفًا بتحقيق الفرق ونقل العلم إلى الآخرين، فإن تخصص العلوم التربوية يعد الخيار المثالي لتحقيق هذا الهدف.