ملخص كتاب القيادة هنري كسينجر .pdf
أهمية الكتاب
يحلل كيسنجر في هذا الكتاب حياة ستة قادة استثنائيين، وذلك من خلال الاستراتيجيات المتميزة لفن الحكم والإدارة. ويقدّم مجموعة رائعة من دراسة الحالة التاريخية والمسير السياسية التي تخرج بين الأحداث والشخصية القيادية بلباقة. والقادة الستة هم: كونراد أديناور، وشارل ديغول، وريتشارد نيكسون، وأنور السادات، ولي كوان يو، ومارغريت تاتشر. وقد برز جميع هؤلاء القادة في فترة أزمات فيها المؤسسات الفاعلة في جميع أنحاء أوروبا وأسست الهياكل الاستعمارية لمجال الدول المستقلة في آسيا وأفريقيا. وكان لا بد من إقامة نظام دولي جديد قبل أن ينهار النظام القديم. ولأن كيسنجر كان على معرفة كبيرة بموضوع البحث الإداري والتاريخي والخبرة العملية والمعرفة الشخصية التي ساهمت فيها هذه الدراسات. ويظهر الكتاب بالرؤى العميقة والأحكام التي لا يمكن أن يأتي بها شخص سوى كيسنجر. ويختتم بتأملاته حول النظام العالمي واستحالة الاستغناء عن القادة والمحكمة السياسية في فن الحكم اليوم.
ملخص تنفيذي
يناقش كيسنجر دور القيادة في المجتمع، خصوصًا في أوقات الانتقال وعدم اليقين. ويؤكد أن القيادة أمر ضروري لتوجيه أي مجتمع بين ماضيه ومستقبله، ولسد الفجوة بين القيم الراسخة والطموحات الجديدة. وينظر إلى القادة على أنهم صُنّاع قرار ينبغي لهم تحليل تاريخ المجتمع وظروفه وقدراته لكي يتخذوا خيارات تحرّك تطور المجتمع وتوجهه. ويوازن القادة المعرفة المستقاة من الماضي مع الرؤى الحدسية حول المستقبل من أجل وضع الأهداف والاستراتيجيات.
يُقال إن القيادة الفاعلة تتطلب شجاعة وشخصية قوية، ولا بد من توفر الشجاعة لاتخاذ القرارات الصعبة واختيار التوجهات. والشخصية القوية تحافظ على الالتزام بالقيم على مر الزمن. ويسلط الكتاب الضوء على أهمية التواصل والقدرة على حشد الناس وحشد الدعم بينهم.
يعمل القادة ضمن إطار من القيود، بما فيها ندرة الموارد، ومحدودية الوقت، والمنافسة. وتتضمن عملية القيادة اتخاذ قرارات استراتيجية في ظل هذه القيود، وكثيرًا ما تُتخذ هذه القرارات بناءً على معلومات محدودة، مما يجعل القدرة على إدارة المخاطر أمرًا ضروريًا. ويشبه الكتاب القيادة الاستراتيجية بسير على حبل مشدود بين تقنيات الماضي ومعالم المستقبل. ويؤكد ضرورة أن يتمكن القادة ويتخذوا قرارات حتى في الحالات التي تنعدم فيها المعلومات.
عن المؤلف
شغل الدكتور هنري ألفرد كيسنجر منصب وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 1973 و1977، كما شغل منصب مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي الأمريكي من عام 1969 إلى عام 1975. وتولى هذين المنصبين خلال إدارتي الرئيس ريتشارد نيكسون، والرئيس جيرالد فورد. وفي عام 1973، حصل على جائزة نوبل للسلام بالاشتراك مع لي دوك ثو، من فيتنام الشمالية؛ تقديرًا لجهودهما في التفاوض على تسوية للحرب الفيتنامية.
اقرأ أيضا
يعمل الدكتور كيسنجر حاليًا رئيسًا لشركة كيسنجر أسوشيتس Kissinger Associates, Inc، وهي شركة استشارية دولية. وقد كتب العديد من الكتب والمقالات عن السياسة الخارجية الأمريكية والشؤون الدولية والتاريخ الدبلوماسي. كما أجرى العديد من المقابلات في وسائل الإعلام؛ أشهرها كان عن آرائه حول علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع روسيا والصين.