تحميل كتاب قاموس علم النفس إنجليزي - عربي PDF

بدأت العمل في قاموس علم النفس هذا، يقيناً مني بأن لغتنا العربية تفتقر إلى قاموس شامل لأكبر عدد ممكن من مصطلحات علم النفس كما هو الحال في العلوم الأخرى، وحيث بدت الحاجة ماسة إلى ضرورة بذل بعض الجهد على الطريق للوصول إلى قاموس شامل في علم النفس والعلوم المتصلة به.

الحاجة إلى القاموس 

ولا شك أن الطالب، والمدرس، والباحث، والمتخصص في علم النفس يرجعون دائماً إلى المراجع المكتوبة باللغات الأجنبية لكي يتابعوا النمو والتطور السريع لعلم النفس. ولا جدال في أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأولى بين اللغات الأجنبية في العلوم الإنسانية بصفة عامة، وعلم النفس بصفة خاصة. وعلى هذا نُكِلُ الباحثين في علم النفس تجاهلون أو يشكون في مثل هذا القاموس.

وقد شعرت بهذه الحاجة طالباً وباحثاً وأستاذاً في علم النفس بالجامعة. ووجدت واجباً عليّ أن أقدم على سد الفراغ مستعيناً بالله على تأليف هذا القاموس الذي أقدمه جهداً متواضعاً إلى علماء النفس وطلاب علم النفس في جميع أنحاء الوطن العربي.

البداية 

وقد بدأت العمل في أداة القاموس في عام 1962 عندما سافرت في بعثة إلى إنجلترا للحصول على الدكتوراه في علم النفس، واستمر العمل المتواصل فيه من منتصف عام 1966 حتى تم بحمد الله تعالى في أول عام 1971.

والهدف من هذا القاموس كأداة بحث ومرجع هو مساعدة الدارسين والباحثين في علم النفس عن طريق عبارة توحيد لغة ومصطلحات علم النفس في البلاد العربية، مما يساعد على متابعة التطور والنهوض في البحوث والنظريات النفسية العلمية والإسهام في ذلك.

وكان اهتمامي أساساً موجهاً إلى تحديد مرادفات عربية للمصطلحات الإنجليزية بالإضافة إلى إيضاح معاني هذه المصطلحات كلاً بحسب الحاجة، ضرورياً لذلك. وقد بذلت في ذلك جهداً كبيراً، فلم أغفل أي ترجمة عربية ظهرت في معظم المعاجم الأجنبية أو المراجع النفسية، وأهم المراجع المتخصصة التي رجعت إليها.