كتاب التعليم عن طريق الإنترنت .pdf
المقدمة:
يعتبر التعليم أهم عناصر الانتاج والإبداع في أي أمة. والتعليم لا يرتبط فقط بالناحية الأيدلوجية أو الثقافية لأي أمة, فالمجتمع العالمي اليوم في تواصل وتصاغر حتى أن كوكبنا يبدو كأنه يتصاغر يوما بعد يوم تحت أقدامنا. فالتعليم اليوم أصبح عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية. فالمعرف والمعلومات هي لب الاقتصاد الحديث في عصر انفجار المعلومات ولا محدودية وسائل الاتصال.
غلاف كتاب التعليم عن طريق الإنترنت . |
والتعليم في عالمنا العربي لم يشهد كثيرا من التغيير في وسائله, الا أنه مع ظهور الانترنت كأثر اختراع تأثيرا في حياة الانسان كاختراع العجلة والهاتف كان لا بد من الاستفادة منها في اهم عنصر لدى أي مجتمع وهو التعليموالتعلم.ولقد أثرت الانترنت تأثيرا كبيرا في حياة الانسان.
فلم يكن قط هناكتراكم معرفي على وسيلة اتصال واحدة كما هي اليوم في عالمنا.لكن كاي وسيلة تعليم أو أي فكرة جديدة فان استخدام النترنت في التعليم أمر حديث يثير العديد من التساؤولات خاصة في مجتمعنا العربي حيث لم تتغير وسائلنا التعليمية في كثير من البلدان العربية منذ عهد "الكتاتيب" فالتركيز على الحفظ واستخدام الذاطرة هو أساس التعليم في كثير من جامعاتنا وكلياتنا, وهنا يقف المعلم العربي حائرا أمام انفجار المعلومات في هذا الزمان.
فالمعلومات لم يعد هناك ضرورة لحفظها فهي متوفرة بما يزيد عن أي امكانية لاحصائها على الانترنت. وهنا يأتسي السؤال المحير : كيف يجب أن يكون تعليمنا وكيف يجب أن نستعمل الانترنت فيه؟ وهل جب أن نغير وسائل تعليمنا على الاطلاق؟ فالتعليم لدينا مهما كان له من سلبيات أو ايجابيات قد نجح في تثقيفنا خلال القرن الماضي وأفرز علماء يعملون في كافة منارات العلم الغربية من هارفرد إلى السوربون مرورا بأكسفورد فلماذا التغيير؟هذا الكتاب المتواضع يتطرق إلى كافة هذه الأسئلة ويفصل نواحي التعليم بالانترنت بكافة أثاره السلبية والايجابية لنخلص إلى ضرورة استخدام الإنترنت في تعليمنا, وكيفية استخدامها.كذلكم فاننا عند تأليف الكتاب عمدنا إلى مذهب الواقعية بحيث يكون الكتاب مفيدا نظريا وعمليا.
مقالات ذات صلة
لذلك وردنا المفاهيم الأساسية البسيطة التي تمكن الأستاذ الجامعي والمعلم من التعامل مع وسيلة التعليم الحديثة هذه بيسر دونما تعقيد فالنترنت بسيطة جدا في مفهومها الأساسي وطريقة عملها وهذا هو لب عملية التعليم القادمة البساطة والوصول إلى الهدف دونما تعقيد.
وفي الكتاب نشير قدر استطاعتنا إلى تغير ايدلوجية التعليم ككل في المجتمع العالمي وكيفية امكانية تغيير ايدلوجية التعليم العربي بما يتناسب مع نظم تعليمنا ومفاهيمنا التعليمية المبنية على أسس الاسلا والعروبة وطريق تكوين مجتمعاتنا.