هذا الكتاب
تحرص الدول المتقدمة في إطار تطوير التسليم الجامعي على انفتاح الدراسات الإنسانية والاجتماعية على التخصصات العلمية والتكنولوجية والعكس صحيح. ولذلك عن طريق إدخالها ضمن مقررات الأقسام العلمية نفسها أو ضمن الدرجات المشتركة أو الساعات المعتمدة Credit hours والتي يمكن أن يحصل عليها الطالب من قسمين علميين أو أكثر في كليتين أو أكثر من نفس الجامعة أو حتى من جامعات أخرى.
والملاحظ في النظام التعليمي التقليدي تغييب وتوسيع التفصيل بين مجالات المعرفة الأربعة، وخصوصاً بين العلوم الإنسانية والنظرية والتطبيقية من جهة والإنسانيات والتكنولوجيا من جهة أخرى.
إلى أعلى في السلم التعليمي، زادت حدة الفصل بين التخصصات المختلفة، وإذا ما أريد للطالب الجامعي أن يكون ذا شخصية علمية متماسكة متكاملة فإنه يحتاج إلى إعادة تجميع أجزاء عجلة المعرفة داخل الإطار المعرفي المنهجي المتكامل.
يتناول هذا الكتاب تحديث الدراسات الإنسانية والاجتماعية، ومعالجة أهدافها ووظائفها وتخصصاتها البينية والأنشطية خصوصاً بالنسبة للتصنيفات الحديثة واستخداماتها على شبكة الإنترنت فضلاً عن بعض أمثلة من رواد هذه الدراسات وبعض نماذج من مصادر المعلمات المرجعية المطبوعة والإلكترونية.
أحمد غرب
كتب ذات صلة