.webp "boukultra"){kind=small}
كتاب القراءة والأسئلة الناهضة لماذا نقرأ؟ وكيف نقرأ؟ وماذانقرأ؟ مشعل عبد العزيز الفلاحي
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
(اقرأ ) : أول كلمة وُجهت لصاحب الرسالة، وحامل لواء الفكرة، وصانع التغيير، ولا أعلم وجهاً مشرقاً في الأرض كوجهها، ولا أرى في المقابل وجهاً مظلماً في الدنيا كلها كالوجه المقابل لها: (الجهل ) .. ومهمة الوحي الكبرى: بناء الأفكار والمفاهيم، وتصحيح التصورات؛ وهي قضية القراءة في الأصل.وحين أراد الله تعالى لهذه الأمة النهضة ألقى إلى رسوله بـ ( أقرأ ) ؛ الكلمة التي تطارد الجهل، وتقشع الظلام، وتبدد الأوهام، وتفيض على الدنيا الحياة، ومن أجلها غط النبي صلى الله عليه وسلم في غاره ثلاثاً، حتى عاد مرعوباً يظنُّه الموت، وما كان يدري أن أثقال العلم عظيمة، ولا يحملها إلا الكبار ....
 |
| كتاب القراءة والأسئلة الناهضة لماذا نقرأ؟ وكيف نقرأ؟ وماذانقرأ؟ مشعل عبد العزيز الفلاحي. |
كل فرد لا يقرأ فهو بيئة خصبة لكل الأمراض، وحاضن بامتياز لأفكار الدجل وخلل التصورات وعبث الأوهام، وليس أدل على ذلك من أمة كانت : تنحني طائعة ذليلة الحجر ! وتقوّس تراباً لتحلب فيه لبن الشاة وتتأله له قبل الجفاف! ويدفن الواحد منهم بنته وفلذة كبده في الأرض عن لحيته تَذُبُ التراب، وحين جاء حامل لواء أقرأ ) بأحداثها في تلك المساحات أغار على الأرض بذات الرجال فأفاضوا على الدنيا كلها الأفراح!..
حين تمسك بيد إنسان ليقرأ فأنت لا تعلمه حرفاً مزهراً، ولا تدله على ربيع أرض مورق؛ وإنما تبني إنساناً يحمل فكرة، ويتحمل أثقال مشروع، ويقوم بقضية، ويبقى مناضلاً ما بقيت الدنيا.
إذا أردت أن تحمي أسرة من الطلاق، وبيتاً من النزاع والشقاق، وتجري في مؤسسة أحداث العمل والبناء، وتقيم جيشاً يدك حصون الباطل بوعيه وفقهه وفهمه، ويُغير على ساحات الظلام، ويكتب فصولاً للمجد، وسؤدداً للحياة؛ فدل أجياله على القراءة، وسترى صنائع التاريخ تأخذ حظها من جديد..
اقرأ أيضا
هذا الكتاب موجه لأجيال الأمة التي لم يعد ينقصها إلا أن تعتنق القراءة كعبادة من العبادات وليس ترفاً فكرياً، أو نزهة ثقافية، أو رحلة للاستجمام.. نحن أمة ليس فيها شيء من العبث، ومن أراد أن يكون لبنة في بناء أمته، وحارساً أميناً على ثغور تراثه ومجده؛ فليبدأ فصول هذه القصة المدهشة في واقعه، وسيرى في المقابل أمتع فصول الربيع على الإطلاق.
.webp "boukultra")