التغير الاجتماعي - مدخل نظري.pdf
مقدمة:
بعد الاهتمام بموضوع التغير الاجتماعي في تاريخ الفكر الاجتماعي قديماً نوعاً ما، فقد كرس كثير من الفلاسفة والعلماء الاجتماعيين القدامى وخاصة الفلاسفة اليونانيين قدراً من تفكيرهم وتأملاتهم لمحاولات فهم ظاهرة التغير الاجتماعي، من خلال ما تعرضت له مختلف المجتمعات الإنسانية من سكون وحركة وإبهارات وتطورات خلال الأزمنة المتعاقبة. حيث يتم الخلط في كثير من الأحيان بين استعمالات هذا المصطلح كالتطور والنمو الذين في معناهما يحملان معنى التقدم دون إعطاء التسمية العلمية المعاصرة والمتعارف عليها اليوم. كما كانت نظرتهم للتغير الاجتماعي عامة ومعرفة قاصرة أدت إلى توصل إلى قوانين تحكم هذه الظاهرة. لكن هذا المصطلح يعتبر حديثاً نسبياً بوصفه دراسة علمية واختصاصاً للدراسات العلمية. والذي يرجع إلى البدايات الأولى في علم الاجتماع، والتقدم العلمي والدراسات المعاصرة التي تناولته خلال القرن الثامن والتاسع عشر وأوائل القرن العشرين. مع تطور الأدوات والوسائل العلمية النظرية والمنهجية للبحث في ميكانيزمات هذه الظاهرة وتحليلها وتفسيرها.
بعد الحربين العالميتين أخذ المختصون من خلال الدراسات العلمية تتجه نحو التغير المخطط من أجل التنمية والتحكم والضبط لهذه الظاهرة وتنظيمها، وأصبح معظم أفراد وقتنا الحالي يبحثون بأي تغير أو تحسين في حياتهم.
التغير الاجتماعي مدخل نظري. |
الملخص:
إن المتأمل في واقعنا المعاش يشهد حالة من التبدل والتحول طغت على العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية والأسرية والتكنولوجية والسياسية والاقتصادية والتعليمية والنفسية. هذه الظاهرة يطلق عليها المختصون في مجال العلوم الاجتماعية والنفسية بالتغير الاجتماعي. ومن أجل معرفة هذه الظاهرة فهما علميا ودقيقا جاءت هذه المداخلة النظرية لتقدم نظرة شاملة حول ظاهرة التغير الاجتماعي ومختلف الأبعاد الكامنة خلفها والمتفاعلة فيما بينها من خلال حصر ومناقشة مختلف النظريات المفسرة لهذه الظاهرة. وتوضيح مختلف الصعوبات والعوائق الاجتماعية والمادية التي تقف خلفها.
اقرأ أيضا
الكلمات المفتاحية:
التغير الاجتماعي، التقدم الاجتماعي، التنمية الاجتماعية، التطور الاجتماعي، النمو الاجتماعي، التحديث.