كتاب علم النفس الصناعي والتنظيمي.pdf
ما هو علم النفس الصناعي والتنظيمي؟ :
يعرف فريزر fraser علم النفس الصناعي في عبارة شديدة الإيجاز حيث يقول في مطلع الفصل الأول من كتابه «علم النفس الصناعي»: ان علم النفس الصناعي هو دراسة الإنسان في حالة العمل». أما دريفر rever ( ١٣٥) فإن تعريفه لعلم النفس الصناعي أكثر تفصيلا حيث يقول إنه: «الفرع من علم النفس التطبيقي الذي يهتم بتطبيق مناهج بحث علم النفس ونتائجه في المشكلات التي تنشأ في المجال الصناعي أو الاقتصادي بما فيها اختيار العمال وتدريبهم وطرق العمل وظروفه، الخ... في حين أننا نجد انجلش وانجلش English and English في قاموسهما (۸، ٢٦٠) يعرفان علم النفس الصناعي بشكل أكثر وضوحاً وتفصيلاً فيذكران أنه :
الدراسة العلمية للمشكلات الصناعية بواسطة مناهج بحث علم النفس ومفاهيمه ومبادئه، واستخدام النتائج لزيادة الكفاية الإنتاجية والصناعة هنا تستخدم بمعنى واسع جداً لتشمل كلا الأعمال الحرة وأوجه النشاط من التنفيذي للحكومة. ودائرة نشاط علم النفس الصناعي واسعة حتى أنها تشمل اختيار الأفراد وتدريبهم، والروح المعنوية للعاملين، والهندسة البشرية، وسيكلوجية الإعلان وفن البيع والدراسات المسحية لحاجات المستهلكين، الخ .....
هذا على حين نجد جيلمر Gilmer يستهل الفصل الأول من كتابه علم النفس الصناعي والتنظيمي» بحقيقة تقول: «إن معظم أعضاء المجتمعات الحديثة يولدون ويتعلمون ،ويعملون ويتعبدون أو يلعبون . . . بواسطة تنظيمات أو منظمات). وهو بهذا الاستهلال يريد أن يحدد مجال علم النفس الصناعي والتنظيمي. كما يضيف جيلمر أن كتابه هذا إنما هو عن الناس في التنظيمات أو المنظمات وكيف يسلكون، في الكليات والجامعات، وفي المستشفيات، وفي الحكومة وما شابه ذلك، التركيز أكثر على علم النفس في الصناعة، حيث يعمل فيها معظم الناس. ويستطرد مضيفاً أن التنظيمات أو المنظمات شيء مهم ليس بسبب أننا كأفراد ننتمي للكثير منها، بل أيضاً لأنها تضم أنواعاً كثيرة من البشر، والبشر مهمون، هذا علاوة على أننا نقضي وقتاً كبيراً فيها. وفي عبارة مباشرة يستطرد جيلمر قائلا: إن علم النفس التنظيمي يدرس ليس فقط الإنسان في العمل على خط الإنتاج، بل أيضاً البائع في الطريق، والفتاة على المكتب في عملها، وهو مهتم بأستاذ الجامعة الذي يعلم الناس والرجل الذي يبيع وثائق التأمين، أو يضع قوالب البناء، أو يشرف على الناس، أو يدير نشاط شركة كبيرة . . . فعلم النفس التنظيمي يشمل المشكلات الإنسانية في الحكومة، وفي الجيش، وفي التنظيمات الاجتماعية، إنه يشمل علم النفس الاجتماعي الصناعي، ويتناول مشكلات الموظفين والعاملين .