الموجز في التحليل النفسي سيجموند فرويد
تصدير
يخلط الكثيرون بين علم النفس وبين التحليل النفسي ، إذ إن ذيوع صيت سيجموند فروید و شیوع نظرياته فى التحليل النفسي ، وخصوصا تسرب المصطلحات التي نحتها أو وضعها أو عدلها إلى لغة الحياة اليومية، أدى إلى تصور غير المتخصصين أن علم النفس هو فرويد وأن فرويد هو علم النفس ، وكافح المتخصصون في علم النفس بفروعه العديدة ردحا طويلاً لإيضاح الاختلاف والقاء الضوء على مجالات علم النفس الكثيرة التي لا علاقة لها بالتحليل النفسى ، كما برز من بين علماء النفس وغيرهم من دأبوا على مهاجمة فرويد حتى أنى الوقت التي ظن الكثيرون أن فرويد قد أقصى تماما عن ساحة علم النفس ، أو أن دولته قد دالت ، حتى برزت النظرية النقدية الحديثة ، وكان من أهم أعلامها چاك لاكان Lacan الذى استند إلى نظريات فرويد في التحليل النفسي وأقام منهجاً كاملاً من التحليل النقدى القائم على المصطلح الفرويدي والذي يتوسل بكل ما قاله ذلك العالم الرائد ، كما كان من أعلامها دعاة نصرة المرأة أو ما يسمى بالنقد النسوى Feminism ، الذي استمد من فرويد بعض المفاهيم الأساسية وارتكن إلى بعض نظرياته في تحليل الانحياز ضد المرأة الذي يبرز في كتابات السلف ، بل إن إليزابيث رايت Wright أصدرت معجماً خاصاً بالتحليل النفسي من وجهة نظر هذا النقد، وإذا بالكتاب يتسارعون فى العقدين الأخيرين من القرن العشرين إلى إعادة النظر فى الموقف العدائى تجاه فروید ، بل ذهب بعضهم إلى محاولة رد اعتباره استنادا إلى أن التحليل النفسي ، مهما يكن من معارضة علماء النفس له ، مجال مهم ولا يمكن إغفاله أو إقصاؤه عن الساحة العلمية.
الموجز في التحليل النفسي سيجموند فرويد . |
هذا الموجز في التحليل النفسى الذى كتبه فرويد وترجمه اثنان من المتخصصين عن الألمانية مباشرة ، وراجعه أستاذ مرموق هو الدكتور مصطفى زيوار ، وهو بهذه الصفة من أمهات الكتب اللازمة لكل من يستخدم مصطلحات التحليل النفسي في غضون الدراسة الأدبية ، بل ولكل من يقرأ هذه المصطلحات في حياته اليومية ، فهو دليل لا غنى عنه ، خصوصا وأن الكتاب يشتمل على ملحق أعده الدكتور سامي محمود على بالمصطلحات والمفاهيم الأساسية المترجمة والمشروحة بالعربية.