علم النفس الجديد - أليكس موكيالي
مقدمة
يمر علم النفس الجديد في مرحلة ثروة عميقة . وتشهد نماذج مراجعة وأنماط تفسيره تغيرا جذريا . تلك هي الظاهرة التي أحاول تحديدها في هذا المؤلف الصغير , فمنذ عشرين سنة، أصبحنا أفضل تسلحا لكي نفكر بهذا النمط من تحول المعارف العلمية ،وتتساءل معظم العلوم الإنسانية ، من الأن فصاعدا حول مراجعها الاأساسية ،وتنظم الأبحاث بالتالي حول مناقشة هذه النماذج والتجارب بدلا من الضياع في المشاحنات والمحرمات المدرسية ، وسأتتبع في هذا الكتاب مقاربة تستند إلى المنشأ الأصلي والتاريخي ، لإظهار ما تعرضت له الصيغ العامة لعلم النفس من تغير كبير بفتح الطريق لــ " علم النفس جديد " هو في طريق البناء الآن .علم النفس الجديد - أليكس موكيالي. |
تقديم المعرب
يشهد علم النفس مرحلة جديدة في تطوره، وتقترب جذريًا في أنماط تفسيره. ويعتبر واضع هذا المؤلف الصغير أن تحوّلًا قد حصل في المعارف العلمية للعلوم الإنسانية، وأن الطريق قد فتحت أمام مفاهيم جديدة في علم النفس.
وترتبط هذه المفاهيم الجديدة بجملة من العناصر النظرية المستندة إلى نتائج بحث بأدوات وتجارب تمّ تشارك فيها مجموعة من الباحثين. ويعتقد المؤلف أنه ليس من السهل وضع تحديد دقيق لما يطلق عليه علم النفس اليوم. ويصير بذلك التقارب بين علم النفس التجريبي وعلم النفس الآخر وعلم النفس المتعلق بالشخص الأول في تحليل المشكلات النفسية المدروسة بشكل ثنائي، أحد المشاكل الخاصة للدراسة التي تؤدي إلى مداخل جديدة ووجهات نظر إضافية.
ورغم التنوع الكبير في مداخل خروج علم النفس المتخصصة، يبدو المؤلف أنه يقدم تعريفًا لعلم النفس موجهًا إلى الجمهور الواسع. ويؤكد فيه أن موضوع الدراسة لعلم النفس البشري هو الإنسان في أشكال تصرفه وسلوكه من جهة، وفي حالات الوعي والإدراك لديه من جهة أخرى.
ويبرز المؤلف في هذا الكتاب بين مجموعتين من النصوص المرجعية لمعلم النفس.
فالمجموعة الأولى تكونت حول التحليل النفسي الذي وضعه فرويد وارتكز فيه على المعالم التصويرية المكونة للصيغة المرجعية المستندة إلى الاستعادة الطوعية للماضي والتفسير الشفهي لمراقبة الرغبات.
أما المجموعة الثانية فهي التي ولدت علم النفس الجديد، المعاصر، وهي ترتكز على المعالم التصويرية المستندة إلى نظام من التفاعلات والاستقرار المتبادل لأشكال السلوك. ذات العوامل الوظيفية لأنظمة التفاعل.
هكذا، فقد تشكل نظامان متضادان غير قابلين للتوفيق بينهما، وهما الآن في حالة تنافس للأهمية العلمية في ميدان علم النفس.
حسين حيدر