كيف تتعلم الإعراب - يوسف عطا الطريفي : اسهل الطرق لتعلم الاعراب .
تمهيد
يبحث علم النحو في الأحوال المتنقلة من جهة، ويدرس الجملة من جهة أخرى، وهو دعامة العلوم العربية، منه نعرف المقصود ، ولا يمكن أن نفصل علماً من علوم العربية عن النحو، فبه ندرك كلام الله ونفهم التفاسير، وأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونتعرف على أدلة الأحكام، ولذلك قيل قديما: "إن الأئمة من السلف والخلف أجمعوا قاطبة على أنه شرط في رتبة الاجتهاد، وأن المجتهد لو جمع كل العلوم لم يبلغ رتبة الاجتهاد حتى يعلم النحو، فيعرف به المعاني التي لا سبيل لمعرفتها بغيره، فرتبة الاجتهاد متوقفة عليه، لا تتم إلا به...". وقيل أيضا أنه "ميزان العربية".
والإعراب في العربية يعني الإبانة عن المعاني بالألفاظ برفع المرفوع ونصب المنصوب ويتمكن الدارس من معرفة حالة الاسم أو الفعل فينطقه الكلمة بشكل صحيح، ويظهر معناه كما هو مقصود، وبذلك تفهم دلالة الفكرة اللغوية. وما نعنيه بأن هذا فاعل مرفوع وذاك مفعول به منصوب، إنما يعني أن تركيب مع غيرها يؤدي إلى فكرة معينة تصورها العلاقة بين كلمة وأخرى وتدل عليها علامة الأعراب.
كتب ذات صلة
ولذلك أقول أن تعلم الإعراب، يكون لفهم المفاهيم الأساسية، وبيان لما يجب أن تكون عليه الكلمة في الجملة، والجملة مع الجملة، وحتى تتسق العبارة، ولهذا كان هدف علم النحو:
1. فهم ما نقرأ ونسمع، حيث يعود فهم القواعد والتعرف عليها فتتوضح المفاهيم ولا تضيع المعاني.
2. وضع ما نكتبه أو نتحدث به في صياغة مفهومة، حتى نقوم اللسان والقلم من الخطأ في بناء الكلمات أو ضبط أواخرها، وإن كان هذان السببان هما الهدفان لدراسة النحو، وخاصة إذا تعلمنا ضبط الكلمات صار أمر الإعراب سهلا. ثم نحفظ القاعدة، ليصبح التطبيق عليها أمرا اعتيادياً. وبدون ذلك، أعني إذا وقع الدارس في الخطأ، قلب معنى العبارة، وأصبح تائها، لا يميز بين المبتدأ والخبر أو بين الفاعل والمفعول ... الخ.