تحميل كتاب البحث العلمي _ منهجية إعداد البحوث والرسائل الجامعية بكالوريوس،ماجستير،دكتوراه.pdf
مقدمة
بالنسبة للبحث العلمي: فقد أصبحت له اليوم قواعد، وأصول، وشروط، وخطط، وعناصر، وحصائصي، ومقومات، وأنواع، ومناهج، وغيرها من العناصر التي يجب أن يحيط بها الباحث عندما يتولى إعداد بحثه العلمي. إن إعداد البحث العلمي ليس عملية عشوائية كما يظن البعض، وإنما هي عملية دقيقة ومُحَكَّمة، وعلى اعتبار أن منهجية البحث العلمي تتناول قانون المحاولات الإعدادية، والكتابة المحكمة، وضبط النتائج، وبيان أسبابها، سواء فيما يتعلق بجمع المادة العلمية، وتوفير المصادر والمراجع، وصياغة البحث وتذريبه، وفهرسته، وبالنسبة لمختلف العلوم الإنسانية أو الأدبية النظرية، أو العلوم التطبيقية الطبيعية العملية. فكلها تجمعها منهجية واحدة حديثة، منظمة، تلفظ التسيّب، والارتجال، والمنهجية الغامضة، والإعداد غير السليم. فليس هناك باحث يخطط لبحث علمي صحيح يعتمد على تسيبٍ. إذن إعداد البحث العلمي هو إحدى النشاطات الكبرى في مختلف ميادين الحياة الجامعية على صعيد الدول المتقدمة وفي مختلف دول العالم. فإعداد البحوث العلمية يُعدُّ من أبرز المهارات التي تُمنح للطالب في مختلف الجامعات، وخاصة في الدراسات العليا، فيما يتعلق بأسس التفكير، والاطلاع، والتحليل، والطرح، والتعليق، والنقد والتبريح، والنقد فيما يتعلق بالبحث السليم للبحث العلمي، سواء كان أثناء سنوات الدراسة الجامعية الأولى أو في الدراسات العليا.
 |
| تحميل كتاب البحث العلمي _ منهجية إعداد البحوث والرسائل الجامعية.pdf. |
من أجل تحقيق ذلك، ومساعدة الباحثين في مختلف العلوم كان كثير من أساتذة الفكر المنهجي في الجامعات العربية والإسلامية يلتجئون إلى كتب المنهجية المتعلقة بإعداد البحوث العلمية ومعظمها كتب مترجمة، وخاصة عن الكتب المنهجية الأوروبية، والأمريكية، وكل كتاب منهجي خاص يعلم من العلوم أهمها التربية والاجتماعية، وكثير منها يتقصه التحديد المتعلق بتخطيط وكيفية إعداد البحوث العلمية مما يصعب على الباحث ذلك الإعداد.
وتجنباً لصعوبات إعداد البحث العلمي، وتيسيراً ومساعدة للباحثين في الإعداد بإتباع أقصر الطرق وأسهلها، وبعيداً عن كل غموض فقد تم تأليف هذا الكتاب "منهجية إعداد البحث العلمي"، مما سيساعد، وسهل عليّ تعليمي هذا الكتاب بنسبة لمادة البحث العلمي لطلبة عشرات السنين في بعض الجامعات العربية والإسلامية، وأخص بالذكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، وجامعة جيش الأمة.
وقد رأيت في تأليف هذا الكتاب أموراً هامة، وعديدة، وارتأيت ضرورة لكل باحث ماجيستير أو دكتوراه، وأهمها:
الأمر الأول: أنني ركزت على منهج الاستقراء، والاستنباط شرحاً، وتحليلاً، على اعتبار أنهما أهم مناهج البحث العلمي على الإطلاق، ويعتبر الجميع بأنهما في إعداد البحوث العلمية من أهم خصائص البحث العلمي وأنه مندوجة لكل باحث من فهمهما والإلمام بهما وتطبيقهما في إعداد البحوث العلمية، ومهما كان نوعها.
الأمر الثاني: إن منهجية هذا الكتاب تتناول إعداد البحوث العلمية بالنسبة لجميع العلوم سواء النظرية الإنسانية الأدبية أو التطبيقية العملية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية، كإطار عام للمنهجية يستفيد منها جميع الباحثين في الجامعات العربية والإسلامية مهما كانت تخصصاتهم العلمية، ومهما كانت تنويعات الموضوعات العلمية التي يريدون فيها.
وقد ضمنت الدراسة في هذا الكتاب ثلاثة أبواب:
الباب الأول: مناهج البحث العلمي.
الباب الثاني: إعداد البحث العلمي.
الباب الثالث: إعداد بحث المخطوطة العلمي.
