أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

التعامل-مع-ضغوط-العمل

التعامل-مع-ضغوط-العمل

ان التعامل مع ضغوط العمل أصبح من الضرورات الملحة في وقتنا الحالي، نظراً  لكثرة ظهور العديد من العوامل المسببة لهذه الضغوط كل يوم. وهنا في هذه المقال سنتعرف على أنواع ضغوط العمل، وأيضا سنتعرف على الآثار السلبية المترتبة على عدم تعاملنا مع الضغوط في العمل، وأخيرا سنستعرض افضل الطرق الصحيحة في التعامل مع ضغوطات العمل.

التعامل-مع-ضغوط-العمل
التعامل-مع-ضغوط-العمل.


يمكن تعريف ضغوط العمل بأنها درجات المعاناة والارهاق النفسي والجسماني الناتجة عن ظروف العمل وغيرها من الظروف المحيطة بالفرد.

أنواع ضغوط العمل

يوجد نوعين من هذه المصادر المسببة للضغوط في بيئة العمل، فمنها أسباب متعلقة ببيئة العمل و منها أسباب متعلقة بالفرد، ومن خلال التعرف عليها سيسهل ملاحظتها، وبالتالي محاولة التغلب على مسببات ضغط العمل.

أولاً: الضغوطات المتعلقة ببيئة العمل

1- طبيعة بيئة العمل : يتحدد نوع ومقدار الضغوطات بنوع العمل وما يقوم به الفرد من مهام وواجبات ومسؤوليات، وتشير بعض الدراسات بان المدراء هم الأكثر عرضة للضغوط في العمل.
2- غموض مهام العمل او الدور : يظهر الدور بمعنى السلوك المتوقع من الفرد القيام به ، وهو هنا يظهر بعدم الوضوح بماذا سيعمل الفرد، وعدم تحديد مسؤولياته، او القواعد، او السلطة او الصلاحيات الخاصة بعمله.
3- تعدد المهمات و تداخلها ( صراع الدور ): حينما يطلب من الفرد القيام بإنجاز العديد من المهام ، والتي لا يشعر الفرد برغبه في القيام بها، والتي قد تتداخل مع مهمات أخرى يقوم بها، وكل ذلك يتعارض مع تعامله مع ضغوط العمل.
4- زيادة الدور او انخفاضه:  زيادة الدور تظهر عندما يطلب من الشخص أداء مهام تفوق طاقته وامكانياته، او أداء عدد من المهمات التي يتطلب منه إنجازها في وقت قصير ومحدد وغير كافي للإنجاز، كذاك نقص الدور عندما يكلف الموظف بأداء مهام ابسط من امكانياته فيجد نفسه يقوم بأعمال لا تتناسب مع امكانياته ولا تتحدى طموحاته فيشعر بالإحباط الذي يرفع من التوتر.
5- التطور الوظيفي: أي رغبة واهتمام الفرد بالطموح الى ترقية جديده في عمله ومدى حصوله عليها.
6- تحمل المسؤولية تجاه الآخرين : مثل تلك المهن التي تتطلب فيها المسؤولية تجاه الاخرين كالطبيب تجاه المريض، المدير تجاه موظفيه .
6- الظروف المادية لبيئة العمل: مثل الظروف المناخية المحيطة ببيئة العمل ، كارتفاع درجات الحرارة او الرطوبة، او عدم توفر إمكانيات لوسائل السلامة وغيرها.
7- المكانة التنظيمية: تظهر من خلال المنصب الريادي الذي يتقلد الموظف، ، فالأشخاص ذو المناصب القيادية اكثر عرضة لضغوطات العمل من غيرهم.
8- الدعم والمساندة الاجتماعية: يحدده هل يوجد دعم حقيقي للإنسان في بيئة العمل، من تعامل جيد من الإدارة، او حتى احتواء الأصدقاء من حوله.

ثانياً: الضغوطات الشخصية المتعلقة بالفرد

اختلاف في القدرات باختلاف شخصيات الافراد في القدرة على تعاملهم مع الضغوط في العمل.
القدرة على التحكم والسيطرة على الذات في التعامل مع الضغوط الداخلية و الخارجية.
التعامل مع العلاقات الشخصية في العمل.
التعامل مع الظروف الاجتماعية والمادية الشخصية.
حدوث النتائج الفسيولوجية والاضطرابات النفسية والسلوكية.
كل تلك الضغوطات سواء من بيئة العمل او من الفرد تسبب عائقاً امام التطور الوظيفي والاستمتاع ببيئة صحية سليمة وإيجابية فكلما زادت السلبيات في العمل كلما ظهر لدى الفرد شعوراً بالاستياء من عمله بسبب كل تلك الضغوط الواقعة عليه، فنقل الإنتاجية و تظهر علامات الاحتراق الوظيفي.

الاثار السلبية المترتبة على ضغوط العمل 

لكي يتم التعامل مع الضغوط في بيئة العمل سنتعرف على لأثار السلبية الناتجة عن هذه الضغوط ، ويمكن تقسيمها الى نوعين، النوع الأول: تلك الضغوط المتعلقة بالفرد، اما النوع الثاني: فهي الضغوط المتعلقة بمنظمة العمل.

التعامل-مع-الضغوط-في-العمل

أولاً : آثار ضغوط العمل المتعلقة بالفرد

آثار ضغوط العمل على السلوك : والتي تظهر  على شكل سلوكيات غريبه مختلفة عن السلوكيات المعتادة للإنسان كالإصابة بالأرق ، او اضطراب الوزن ، فقدان الشهية، التغير في عادات النوم، الميل الى العدوانية والتخريب، وأيضا الافراط بعادات سلوكية سلبية مثل الافراط في التدخين.
اثار ضغوط العمل النفسية: وهذه الاثار  تنعكس على نفسية الانسان وتظهر كأعراض القلق ،والتوتر ،والغضب والإحباط ، والشعور بانخفاض في تقدير الذات، و زيادة الشعور بعدم الرضا عن العمل، و زيادة الرغبة بترك العمل، أيضا انخفاض الولاء للمنظمة التي يعمل بها، الاحتراق الذاتي. 
آثار ضغوط العمل الجسمانية: تظهر من خلال الاعراض المرضية المؤثرة على صحة الانسان، حيث انها قد تكون سبباً غير مباشر في الشعور بالصداع ، او قرحة المعدة، او السكري، او ضغط الدم، 

ثانياً: آثار ضغوط العمل المتعلقة بمنظمة العمل:

تنعكس الاثار السلبية أيضا على بيئة العمل فتؤدي الى ظهور آثاراً سلبيه منها: زيادة الهدر المالي بسبب التسربات من العمل، أيضا ظهور عدم احترام أوقات العمل بسبب التأخير عن الوقت المحدد للعمل، عدم الانتماء للمنظمة والذي يسبب اضراراً مادية من تلف للآلات بسبب عدم الحرص من الموظف الذي قد يعاني من ضغوطات العمل، انخفاض في جودة الإنتاج، و عدم الرضا الوظيفي، و الغياب او التأخر عن العمل، يظهر لنا مما سبق مدى خطورة الآثار المترتبة من التعرض للضغوط في العمل على صحة الإنسان الجسمية أو النفسية، ودورها البارز في التأثير على سلوكياته، أيضا خطورة تلك الآثار المترتبة على بيئة العمل، سواء كانت اضرار ماديه او معنويه، لذلك كان لابد من المبادرة في التعامل الصحيح مع ضغوط العمل .

من هم اكثر الموظفين عرضة للضغوط في العمل :

ان التعرض للضغوط في العمل يختلف من مهنة الى أخرى، حيث تظهر فرصة التعرض الى الضغوطات في بعض الوظائف أكثر من غيرها، نظراً لطبيعتها المحفوفة بالضغوطات والمرتبطة بطبيعة المهنة مثل: رجال الإطفاء وكبار المدراء والجراحين، كما اشارت الى ذلك بعض الدراسات الحديثة.

مهارات التكيف مع ضغوط العمل

التكيف هو عملية نفسية ديناميكية مستمرة، يستطيع الفرد خلالها اتخاذ أساليب أكثر ملاءمة لمعالجة المواقف المختلفة. وتتطلب هذه العملية مرونة وحكمة في نفس الوقت حتى يستطيع الموظف كسر الحاجز النفسي لمعالجة المواقف الصعبة التي يواجهها.

1. تحديد الأولويات والتنظيم يقلل ضغوط العمل.

2. التعرف على علامات الاجهاد المفرط: عندما تشعر بالإرهاق في العمل، وتبدأ الثقة في نفسك في التدهور بسرعة، يكون لذلك تأثير سلبي يجعلك أقل إنتاجية وفعالية في وظيفتك.

3. تحسين الذكاء العاطفي يساعد على تقليله: وهو القدرة على إدراك واستخدام العواطف بشكل إيجابي لإيجاد حلول أفضل.

4. ترك العادات السيئة يقلص ضغوط العمل.

5. التواصل الفعال: بين الموظف والمدير يمكن أن يساعد على تحسين العمل الجماعي واتخاذ القرارات وحل المشكلات.

6. الاعتناء بالنفس: مشكلة الضغوط أنها تجعل الفرد يهمل نفسه نفسياً وجسدياً، لذا عليك ممارسة الرياضة أو مشاهدة التلفاز.

7. تحديد مصدر الاجهاد وكيفية حله: كوجود مشكلة مع زميل والتفكير بطريقة حلها.

8. الدعم الاجتماعي: مجموعة كبيرة من زملاء العمل يمكنهم المساعدة بتخفيف عبء العمل الثقيل أو عبر تقديم الدعم المعنوي لك فقط.

9. معرفة كيفية قول لا: هي إحدى المهارات الأساسية لإدارة الاجهاد في مكان العمل، عليك اتخاذ القرار بعدم التزامك على المدى الطويل.

كيفية التعامل مع ضغوط العمل:

ان تعلم مهارة التعامل مع ضغوط العمل وكيفية التعامل الصحيح معها من أهم  الطرق التي يمكن من خلالها مواجهة ضغوط العمل والتغلب عليها، سواء أكان ذلك على صعيد الأفراد او على صعيد منظمة العمل، و التي يمكن أن تساعد الأفراد بصفة مباشرة من خلال التركيز على اكتساب عدة استراتيجيات وأساليب فعالة، يمكن تبنيها و تعلمها ليستطيع مواجهة ضغوط العمل او المنظمة.
الاستراتيجيات الفعالة في التعامل مع ضغوط العمل على مستوى الفرد:
التمارين الرياضية.
الفكاهة و الضحك: ان نشر جو من المرح في بيئة العمل يساهم في تخفيف ضغوط العمل.
تعديل التشوه المعرفي، التجارب الغير مرضية في بيئة العمل لا تعني الحكم على نفسه بالفشل.
توثيق العلاقات في بيئة العمل.
التفكر والتدبر والتأمل ( الخشوع في الصلاة ). 
التركيز على المهمات الإنسانية ( التطوعية ) لفترة معينة، حتى يستطيع رفع مقدار تقدير الذات.
الاسترخاء لفترات معينة، حتى يحصل على الراحة العقلية، و التي تساعد على حصول الراحة الجسمانية.
تزايد الوعي الذاتي و محاولة التركيز على الطريقة الأفضل و الطبيعية في التعامل مع الآخرين.

الاستراتيجيات الفعالة في التعامل مع ضغوط العمل على مستوى المنظمة:

1 ـ اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب.
2 ـ تدريب الأفراد على كيفية مواجهة ضغوطات العمل.
3 ـ إعادة تصميم  الهيكل التنظيمي في بيئة العمل.
4 ـ توفر قنوات الاتصال المفتوحة في بيئة العمل.
5 ـ المتابعة الدورية والتقييم.
6 ـ بناء فرق العمل، لتدعيم روح الجماعة في الفريق.
7 ـ الإرشاد النفسي الوقائي، لتثقيف الموظفين بكيفية التعامل مع ضغوطات العمل، والسيطرة على النفس قبل حدوثها.
فعند تعلم الأشخاص وتطبيقهم لهذه الاستراتيجيات جميعها او البعض منها، فإن ذلك يتيح لهم التكيف ومواجهة هذه الضغوط فيقلل ذلك من جدة التوتر والقلق أثناء تأدية أعمالهم، فيساعد على تكوين بيئة عمل ممتعه، وكذلك لابد من حرص المنظمات على توفير تلك البيئة السليمة والآمنة، الخالية من مسببات القلق والتوتر،، لتفعيل بيئة إيجابية محفزة للموظف.

الخاتمة:

 تعرفنا في هذه المقالة على كيفية التعامل مع ضغوط العمل من خلال إدراك الآثار السلبية المترتبة من التعرض لهذه الضغوطات، فكان لابد من التعرف على الطريقة الصحيحة لمواجهتها من خلال استعراض أهم الاستراتيجيات الفعالة للأفراد او منظمة العمل، فاذا قام الكل بواجبه للمواجهة والتصدي لهذه الضغوطات لزاد الوعي بالذات،  واستطاع الكل من المواجهة الصحيحة والآمنة، وبالتالي التخفيف من ضغوط في العمل.

تعليقات