أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

10 من أهم الاستراتيجيات التدريسية: دليل شامل للمعلمين

10 من أهم الاستراتيجيات التدريسية: دليل شامل للمعلمين

في ظل التطور المستمر في مجال التعليم وظهور أساليب واستراتيجيات جديدة، أصبح من الضروري على المعلمين تطوير مهاراتهم واستخدام أدوات وأساليب تدريسية تواكب العصر.

10 من أهم الاستراتيجيات التدريسية: دليل شامل للمعلمين
10 من أهم الاستراتيجيات التدريسية: دليل شامل للمعلمين.

 نقدم لكم في هذه المقالة 10 استراتيجيات من أهم الاستراتيجيات التدريسية: القبعات الست-العصف الذهني-الصف المقلوب-التعليم المتمايز- الذكاء المتعددة-دورة التعلم-التعلم المتنقل-التعلم المنظم ذاتياً-التعلم التشاركي الاكتروني والتي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في عملية التعليم والتعلم. سنتناول كل استراتيجية بالتفصيل، وكيف يمكن استخدامها لتعزيز التعلم وتحسين النتائج التعليمية.

1. استراتيجية القبعات الست

استراتيجية "القبعات الست" هي من أكثر الأساليب التدريسية شهرة، والتي تعتمد على التفكير المتعدد الأبعاد. يتم تقسيم التفكير إلى ستة أنماط، أو "قبعات" مختلفة، وكل نمط يمثل جانباً معيناً من عملية التفكير:

قبعات التفكير الست

يعود فضل ابتكار استراتيجية القبعات الست للتفكير للدكتور إدوارد دي بونو عام 1980م.
تشجع هذه القبعات على التفكير المتوازن حيث أن كل قبعة تعبر عن نمط معين من أنماط التفكير التي تزيد من التفكير الإبداعي من خلال تزويد إطار عمل معين لتوليد أفكار تتسم بالجودة والأصالة.
1. معالجة والتحكم في عملية التفكير (القبعة الزرقاء)
ما هي المشكلة التي أواجهها؟
كيف أستطيع أن أعرف المشكلة؟
ما هو الحل المتكامل الذي يخدم أطراف المعادلة جميعًا؟
أين نحن الآن؟
ما هي الخطوة القادمة؟
ما هو القرار المناسب لحل المشكلة؟
2. الحدس والمشاعر (القبعة الحمراء)
هل القرار الذي اتخذته صائب؟
ماذا تتوقع أن يكون رد فعل الآخرين من القرار الذي اتخذته؟
هل أشعر بأنه يوجد بديل أفضل لحل المشكلة؟
3. السلبي أو النقدي (القبعة السوداء)
ما هي المخاطر والتحديات المحتملة؟
ما هي السلبيات المتوقعة؟
ما هي التهديدات المتوقعة؟
ما هي الأشياء التي تستوجب الحذر؟
4. أفكار إبداعية وبدائل (القبعة الخضراء)
هل هناك طرق أخرى يمكننا التفكير بها؟
كيف أستطيع أن أفكر خارج الصندوق؟
ماذا سيحدث لو؟
5. المعلومات والبيانات والحقائق (القبعة البيضاء)
ماذا أعرف عن هذه المشكلة؟
ما هي المعلومات التي أحتاج لأن أعلم أكثر عن هذه المشكلة؟
ما هي المعلومات التي أحتاج إليها؟
ما هي المعلومات التي أحتاجها؟
6. التفاؤل والمنافع (القبعة الصفراء)
ما هي الإيجابيات التي سأحصل عليها؟
ما هي الفوائد التي سأحصل عليها؟
ما الذي سيمنحني الدعم في اتخاذ القرار؟
ما هي القيمة الفعلية التي ستحصل عليها؟
هذه الاستراتيجية تتيح للطلاب التعبير عن أفكارهم بحرية من خلال تبني أدوار معينة، مما يسهم في تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي.

2. العصف الذهني

العصف الذهني هو استراتيجية تُستخدم لتوليد الأفكار والحلول الإبداعية بطريقة جماعية أو فردية. يعتمد هذا الأسلوب على دفع الطلاب للتفكير بشكل غير مقيد وتقديم أكبر عدد ممكن من الأفكار خلال فترة زمنية محددة. يساهم العصف الذهني في تطوير التفكير الابتكاري وتعزيز التعاون بين الطلاب.

3. الصف المقلوب

يعتبر الصف المقلوب نموذجاً تعليمياً حديثاً يعكس ترتيب التعليم التقليدي. بدلاً من تلقي الطلاب المعلومات في الفصل وتنفيذ الواجبات المنزلية، يتم العكس؛ حيث يتعلم الطلاب الدروس في المنزل عن طريق الفيديوهات أو المصادر الإلكترونية، ثم يقومون بتطبيق ما تعلموه في الفصل من خلال أنشطة عملية. يساعد هذا الأسلوب على تعزيز التعلم الذاتي وزيادة فهم المحتوى.

4. التعليم المتمايز

مفهومه:

التعليم المتمايز هو استراتيجية تعتمد على تكييف أساليب التعليم لتلبية احتياجات كل طالب على حدة. يركز هذا الأسلوب على تقديم محتوى متنوع وأساليب تدريس مختلفة، بحيث يتمكن كل طالب من التعلم بالسرعة والطريقة التي تناسبه. يتطلب التعليم المتمايز من المعلمين مرونة وتخطيطاً جيداً لتوفير فرص تعلم متساوية لجميع الطلاب.
التعليم المتمایز يأخذ بعين الاعتبار خصائص المتعلمين وقدراتهم ومهاراتهم، ويقوم على توظيف الاستراتيجيات التي تفي بحاجاتهم للوصول إلى تحقيق أهدافهم واهتماماتهم بأساليب متنوعة.

ومن أسمائه:

التعليم المرن - التدريس المميز - التدريس المتنوع - التعليم الملبِّي - التعليم التفاضلي

فلسفة التعليم المتمایز:

إن الفلسفة التي يقوم عليها التعليم المتمایز هي وجوب النظر إلى الطلاب على أنهم أفراد يحتلفون في حاجاتهم، وأن هذه الاختلافات ما هي إلا تنوع يستدعي الإبداع في تصميم نظم تعلمیة تفي بغرضهم وتراعي تنوعهم عند التخطيط والاستجابة.

مبررات التعليم المتمایز:

1. مراعاة الفروق الفردية.
2. حقوق الإنسان.
3. التنمية الشاملة للمتعلمين.
4. مواجهة مستجدات التعليم.

الأسس العامة:

1. يرسخ التعليم المتمایز مبدأ المسؤولية المتبادلة بين المعلمين والمتعلمين.
2. یستند التعليم المتمایز إلى خصائص المتعلمين ومهاراتهم وقدراتهم المختلفة.
3. يؤكد التعليم المتمایز على أهمية التنوع في أساليب ووسائل التعلم.
4. یراعى في التعليم المتمایز ضرورة التخطيط المسبق للأنشطة الصفية وغير الصفية.
5. يعتمد التعليم المتمایز على التقويم المستمر لتطوير التعلم وضبطه.

أهمية التعليم المتمایز:

1. یسهل للمعلمين فتح فرص تعلم لجميع المتعلمین، وذلك بتوظيف استراتيجيات تعلم مختلفة.
2. یراعي البیئة الصفیة وملاءمة أساليب التدريس لتحقيق الأهداف المحددة.
3. يساعد المعلمین على معرفة الميول والاتجاهات المختلفة لدى المتعلمین.
4. يوفر الفرصة لتفعيل الدور الإیجابي للمتعلمين في عملية التعلم.
5. یسهم في الارتقاء بمستوی التحصیل الدراسي وتحقيق نجاح التعلم.

أشكال التدریس المتمایز:

التدريس وفق نظریة الذكاءات المتعددة.
التدريس وفق أنماط المتعلمين.
التعليم التعاوني.

مميزاته:

1. يوفر بيئة تعليمية ملائمة ذات معنی للتحقیق الأهداف.
2. یبروز مكانة كل متعلم في المشاركة وتقدیم الأفكار والرؤی.
3. یساعد على تحقیق التعلم وفق قدرات المتعلمين وإمكاناتهم.
4. یبرز خصائص الذكاءات المتعددة وتفعيلها.
5. يركز على نوعیة التعلم ويهتم بنتائج التعلم في التحصيل الدراسي.

عقباته:

1. عدم قناعة بعض المعلمین بجدوى الاستراتيجية.
2. قلة الأدوات والأجهزة.
3. ضعف التدريب على كيفية التخطيط لهذه الاستراتيجية.
4. إغفال الإدارة المدرسية لتقلیل الفروق الفردیة بین المتعلمین.
5. صعوبة إدارة الصف إذا ازداد عدد الطلاب عن 45 طالباً.

5. نظرية الذكاءات المتعددة

تستند هذه النظرية إلى أن كل شخص يمتلك نوعاً من الذكاء يميزه، سواء كان ذكاءً لغوياً، منطقيًا، موسيقيًا، جسديًا، أو ذكاءً اجتماعيًا. لذلك، يعتمد هذا الأسلوب على تقديم أنشطة تعليمية تناسب أنماط الذكاء المتعددة، مما يعزز من فرصة نجاح الطلاب في التعلم.

6. استراتيجية دورة التعلم Learning Cycle

تعتمد دورة التعلم على ثلاث مراحل أساسية: الاستكشاف، الشرح، والتطبيق. في مرحلة الاستكشاف، يكتشف الطلاب المفاهيم من خلال الأنشطة العملية. في مرحلة الشرح، يتم توضيح هذه المفاهيم بشكل مفصل. أما في مرحلة التطبيق، يقوم الطلاب باستخدام المعرفة المكتسبة في مواقف جديدة. تعتبر دورة التعلم فعالة في ترسيخ المعلومات وتحسين الفهم.

مراحل التعلم وفق استراتيجية دورة التعلم

مرحلة التهيئة | Engagement
يتعرف المتعلم على المهمة التعليمية لأول مرة ويربط بين خبرات التعلم السابقة والقائمة .
مرحلة التقويم .Evaluation
يتم توظيف التقويم المستمر بصورة ملائمة ومتنوعة بما  يتناسب مع خصائص المتعلمين وطبيعة المفردة محل التعلم.
مرحلة الاستكشاف Exploration
يشارك المتعلم في أداء مهمة أو نشاط بغرض استكشاف بنية المفاهيم والعمليات.
مرحلة التفسير Explanation
يطلب المعلم من المتعلمين تزويده بالمعلومات التي تم جمعها ويساعدهم على معالجتها وتنظيمها
 مرحلة التوسيع Elaboration
يساعد المعلم المتعلمين على التنظيم العقلي للخبرات الجديدة
وربطها بخبرات سابقة مشابهة .

7. التعلم المتنقل

مع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، أصبح التعلم المتنقل أحد أهم أساليب التعليم الحديثة. يتيح هذا الأسلوب للطلاب التعلم في أي وقت ومن أي مكان، باستخدام التطبيقات التعليمية، الفيديوهات، والكتب الإلكترونية. يعزز التعلم المتنقل الاستقلالية في التعليم ويوفر مرونة كبيرة.

8. نموذج Pinterich ( لاستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا)

يعد هذا النموذج من أوائل النماذج المعاصرة في بناء العمليات والأنشطة التي تساعد على تفعيل التعلم المنظم ذاتيا افترض من قبل بنترش وزملائه في عام 1990م. وتم تطويره في عام 2000م.

تعريف بنترش للتعلم المنظم ذاتيا:

عملية هادفة ونشطة، حيث يضع المتعلمون أهدافهم التعليمية ثم يحاولون المراقبة والتنظيم والتحكم في خصائصهم المعرفية والدافعية والسلوكية. وتوجههم أهدافهم وخصائص السياق في البيئة التعليمية .

استراتيجيات التعلم المنظم ذائيا وفق نموذج بنترش

1. الاستراتيجيات المعرفية .Cognitive Strategies
هي الأساليب والطرائق المعرفية التي يستخدمها المتعلمين في تعلم وتذكر وفهم المادة الدراسية الجديدة وربطها بما سبق أن تعلموه من مواد دراسية قبل ذلك.
2. استراتيجيات ما وراء المعرفة Metacognitive Strategies
يقصد بما وراء المعرفة وعي الفرد بالعمليات المعرفية وسيطرته على أعماله المعرفية واليات التنظيم التي يستخدمها في حل المشكلات.
3. استراتيجيات إدارة المصادر Resources Management Strategies
تشير إلى الأنشطة التي تدير وتضبط المادة المتعلمة والمصادر الداخلية والخارجية التي تعتبر تحت تصرف المتعلم لتحقيق أهدافه، وهي تعتبر استراتيجيات لتنظيم سلوك المتعلم


9. التعلم التشاركي الإلكتروني

هو الاستراتيجية التي يستفيد فيها المتعلم من أدوات الويب والتكنولوجيا المختلفة في بناء تفاعل اجتماعي تتم من خلاله عملية تشارك المعرفة.
يستخدم هذا الأسلوب التكنولوجيا لتعزيز التعاون بين الطلاب عبر الإنترنت. من خلال منصات التعليم الإلكتروني، يمكن للطلاب العمل على مشاريع مشتركة، تبادل الأفكار، ومناقشة المحتوى التعليمي بشكل جماعي. يعزز التعلم التشاركي الإلكتروني مهارات التواصل والعمل الجماعي.
المميزات
توسيع نطاق احتياجات المتعلم التعليمية
توسيع مداركه، وخبراته و معارفه
اعطاء مزيد من الأهمية لمصادر المعلومات من خلال زيادة تداول المتعلمين لها .
مواكبة التطورات في مجال التعليم.
تنمية وتطوير مهارات التفاعل والتواصل الاجتماعي لدى المتعلم.
تعزيز مهارات التفكير الناقد والتفكير الإبداعي لدى المتعلمين
الأدوات
تزامنية مثل:
المؤتمرات الصوتية، ومؤتمرات الفيديو، وغرف الحوار
غير تزامنية مثل:
البريد الإلكتروني، والمدونة والشبكات الاجتماعية ومنتديات المناقشة الإلكترونية، والموسوعات الإلكترونية.

10. استراتيجية التفكير الناقد

التفكير الناقد نوع من التفكير القابل للتقييم بطبيعته والمتضمن للتحليلات الهادفة والدقيقة والمتواصلة لأي ادعاء أو معتقد ومن أي مصدر من أجل الحكم على دقته وصلاحيته وقيمته الحقيقية 

خطوات تعلم الطالب مهارات التفكير الناقد

1. حدد المهارة التي تريد تنميتها من خلال الدرس ...
2. تخير الأنشطة، واستراتيجيات التدريس التي تساعدك في تنمية هذه المهارة .
3. قدم مفهوم هذه المهارة للطلاب أثناء شرح الدرس .
4. درب الطلاب على هذه المهارة .
5.  أعط الطلاب تمرينات للتأكد من إتقانهم للمهارة .

أهمية استخدام الاستراتيجيات التدريسية

استخدام هذه الاستراتيجيات المتنوعة يمكن أن يسهم في تحسين تجربة التعلم لكل من المعلمين والطلاب. من خلال تقديم أساليب تعلم تناسب مختلف الأنماط الذهنية والمستويات التعليمية، يستطيع المعلمون تلبية احتياجات طلابهم بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، تسهم هذه الاستراتيجيات في تحفيز الطلاب وزيادة تفاعلهم مع المواد الدراسية.

نصائح لتحقيق أفضل نتائج باستخدام هذه الاستراتيجيات:

تحديد الأهداف التعليمية بوضوح: قبل اختيار أي استراتيجية، يجب على المعلم تحديد الأهداف التي يسعى لتحقيقها.
استخدام التكنولوجيا بذكاء: يمكن أن تسهم الأدوات التكنولوجية في تعزيز فعالية الاستراتيجيات التعليمية، سواء من خلال الفيديوهات، التطبيقات، أو الأدوات التفاعلية.
التقييم المستمر: من المهم تقييم تأثير الاستراتيجيات المستخدمة على تقدم الطلاب، وإجراء التعديلات عند الضرورة.
في النهاية، يعتبر التنويع في استراتيجيات التدريس من أهم عوامل النجاح في التعليم. مع استخدام الاستراتيجيات المناسبة، يمكن تعزيز التعلم وتحقيق نتائج إيجابية، مما يجعل العملية التعليمية أكثر فعالية ومتعة للجميع.
تعليقات