كيف تكتب كباحث محترف"مراحل كتابة البحث"

إن كتابة البحث العلمي تعتبر من أهم المهارات التي يجب أن يتقنها الباحث، فهي البوابة نحو تقديم إسهامات علمية تساهم في تطوير المعرفة وتقديم حلول للمشكلات المعاصرة. عملية البحث تتطلب اتباع خطوات منظمة ومنهجية لتقديم دراسة تلتزم بالمعايير العلمية. في هذا المقال، سنستعرض خطوات كتابة البحث العلمي، بدءًا من تحديد الموضوع، وصولًا إلى كتابة النتائج والتوصيات. سنتطرق إلى أهمية تحديد الإطار النظري، وتجميع المراجع، وتحليل البيانات للوصول إلى نتائج ذات قيمة علمية. تعد هذه العملية تحديًا للباحثين، ولكن اتباع الأساليب الصحيحة يجعل من كتابة البحث مهمة أكثر تنظيمًا وإتقانًا.

موضوع "كيف تكتب كباحث محترف" يتناول المراحل المختلفة التي يمر بها الباحث في كتابة بحث علمي بشكل منهجي ومنظم. يبدأ بتحديد الموضوع وجمع المعلومات، ثم صياغة مشكلة البحث بوضوح، وكتابة الأهداف، والفرضيات، واستخدام المنهجيات المناسبة، وصولًا إلى تحليل البيانات وكتابة النتائج النهائية. يهدف هذا التوجه إلى تقديم إسهامات علمية دقيقة تضيف قيمة للمجال الأكاديمي والمجتمع بشكل عام، مع التركيز على أهمية الالتزام بالمراجع والتوثيق العلمي لتحقيق أعلى معايير الجودة في البحث.

1. أن يكون الموضوع في مجال اهتمام الباحث.

2. توافر المراجع حول الموضوع.

3. أن يكون الموضوع واضح ومحدد.

4. أن يكون الموضوع حديث.

5. أن يكون الموضوع قابل للتطبيق.

1. حدد الموضوع بشكل مبدئي

ستحتاج إلى معلومات لتكوين فكرة واضحة حول الموضوع

2. ابدأ بجمع المعلومات

أ. اطلع على السير الذاتية للباحثين

ب. ابحث عن مراجع متخصصة في الموضوع في مكتبات الاستعارة

ج. احذر المعلومات الزائدة

(المتغيرات غير الواقعية تشكل خطراً بالغاً)

3. حدد القيمة العلمية التي سيضيفها البحث

ابدأ الآن بكتابة الملاحظات

4. اكتب عنوان البحث بلغة علمية محددة

5. أعد صياغة موضوع البحث بشكل تفصيلي (مشكلة البحث)

يمكنك الاستعانة بإجاباتك عن الأسئلة ومحاور الموضوع التي أجبتها في الخطوة الثانية

6. اكتب مقدمة البحث

7. اكتب أهمية البحث

(القيمة العلمية التي سيضيفها)

ما الذي ستقدمه؟

ما هي الفوائد على مستوى العلوم؟

ما هي الفوائد على مستوى المجتمع؟

8. اكتب أهداف بحثك بشكل محدد وواضح

ما هي النتائج التي ترغب الوصول إليها؟

9. حدد التساؤلات التي يجب عليها البحث أو الفرضيات التي يختبرها

10. حدد منهجية البحث وأدواته التي ستعتمد عليها للوصول إلى نتائج.

11. اشرح المفاهيم والمصطلحات المستخدمة في البحث

الدراسات السابقة في موضوع البحث وشروحات حول الموضوع إن لزم الأمر.

13. طبق منهجية وأدوات البحث بطريقة تؤدي إلى الوصول لأهداف البحث.

14. حلل النتائج التي توصلت إليها واربطها بالأهداف

15. اكتب النتائج النهائية والتوصيات

17. اكتب ملخص البحث وضعه في البداية

يتضمن الملخص بشكل مختصر موضوع البحث وأهدافه والنتائج التي توصل إليها.

يسعى العديد من الباحثين لتحقيق إضافة معينة في التخصص، أو اقتراح حل علمي لمشكلة معينة، وتحقيق ذلك يبدأ من الخطة البحثية المتكاملة. هنا بعض الأسئلة إذا لم تستطع الإجابة عليها، فأنت بحاجة إلى إعادة النظر بشأن خطتك البحثية.

1. هل يتطرق البحث إلى مشكلة حقيقية؟

من المهم تحديد المشكلة العلمية بشكل واضح وصريح، والابتعاد عن الإطار النظري التقليدي، الذي لم يعد يضيف جديدًا للبحث العلمي أو للمجتمع الذي ينتمي له الباحث.

2. ما الفجوة التي يتوقع بحثك أن يملأها؟

من المهم بيان الفجوة التي يتوقع لبحثك أن يملأها، لتساهم في مجال تخصصك، أو لنقل لاستكشاف علاقات جديدة بين واقع معين، بناءً على حلول مشكلة واقعية.

3. هل تستطيع وصف منهجية البحث المتبعة في بناء أدواتك وبذقة؟

عليك تحديد حقل الدراسة، المصلب، المتغيرات، مدى تعميمها للمشكلة المستجدة، والفوائد، وما يمكن أن تضيفه المشكلة، ما أسلوب جمع الأدوات المستخدمة؟ ولماذا تم استخدامها؟

4. ما الفرق بين ما تود بحثه وبين إسهامات الآخرين؟

كيف يختلف بحثك عن الدراسات السابقة التي تناولت نفس الموضوع. حيث يؤثر تحديدك لهذه النقطة على الأبعاد البحثية - المهنية والأخلاقية - البعد البيئي - البنية والتساؤلات المطروحة.

5. ما هي الجهة المستفيدة من بحثك؟

عليك تحديد الجهة المستفيدة من البحث، إذا لم تستطع تحديد الجهة المستفيدة، فهذا يعني عدم وضوح أهمية بحثك وعدم وجود هدف جاد.

6. كيف يمكن لبحثك أن يخدم الجهات المستفيدة؟

يجب أن تحدد بحثك للجهول وطرق تنفيذها ومتطلبات التنفيذ والإجراءات المتبعة.

ليتمكن الباحث من اختيار المنهج المناسب للبحث أو الدراسة، عليه أن يدرك الأساسيات الآتية:

1. التمييز بين الأبحاث الكمية والنوعية قبل اختيار المنهج المناسب للبحث، فعلى الباحث أن يقوم بالتعرف إلى البحوث الكمية والنوعية، والفرق بينهما.

2. عند استخدام الطريقة الكمية يجب استخدام الاستبيانات المغلقة، والمقابلات المنظمة، أما في حال اختيار الطريقة النوعية فيجب استخدام الاستبيانات المفتوحة، والمقابلات غير المنظمة.

3. عند الرغبة في استخدام الإحصاء فعلى الباحث استخدام الاستبيانات المغلقة.

4. يتم تحديد طرق البحث في الأبحاث الكمية بشكل أسرع من الأبحاث النوعية، لإمكانية اختيار الأشخاص الذين ستجرى عليهم الدراسة، فتكون طريقة البحث واحدة منذ بداية البحث وحتى نهايته.

5. لكل طريقة ومنهج من مناهج البحث نقاط قوة وضعف، لذلك يستطيع الباحث دمج عدة مناهج في بحث واحد لتلافي الثغرات ونقاط الضعف.

6. تعد طرق الاستبيان، والاختبار، والمقابلة من أكثر طرق البحث استخداماً في البحوث العلمية.

ختامًا، إن كتابة البحث العلمي تتطلب التزامًا ودقة في كل مرحلة من مراحل إعداد البحث، بدءًا من تحديد الموضوع وجمع المعلومات، وصولًا إلى تحليل النتائج وكتابة المراجع. إن هذه العملية تمثل تحديًا يحتاج إلى مثابرة وجهد لضمان تقديم نتائج تضيف قيمة حقيقية للمجال العلمي وتساهم في معالجة القضايا المختلفة. لا شك أن الالتزام بالمنهجية الصحيحة والاهتمام بتفاصيل البحث يجعل منه إسهامًا علميًا يستحق التقدير والاعتراف.

مرجع المادة العلمية: مركز البحوث الاجتماعية