دليل التعلم النشط والتشاركي
مقدمة الإعداد
يبتني هذا الدليل منهجية التعلم النشط التي يكون المتعلم/المتدرب فيها محور العملية التعليمية، ويركز على بناء المهارات الذاتية عند المتعلمين/المشاركين. وفي هذا النوع من التعلم والتدريب يكون دور المدرب ميسرًا ومحفزًا ومنشطًا لعملية التعلم ومشاركًا لمتعلميه، ومرسلاً ومستقبلاً في الوقت نفسه، ومنمي لمعارفهم ومهاراتهم وأفكارهم، فكونه في مصادر التعلم، حيث يكون هو أحد مصادر التعلم فقط وليس المصدر الوحيد. وهذا يتطلب أن يكون الشباب فاعلين وإيجابيين في عملية التعلم، حيث يستفسرون ويرسلون من آنٍ واحد، ويتعلمون ويغنون في الوقت ذاته، يستخدمون عقولهم وحواسهم ومشاعرهم في دراسة الأفكار وحل المشكلات.
دليل التعلم النشط والتشاركي . |
يتحدى التعلم النشط التشاركي أسلوب التلقين في كثير من المؤسسات والبرامج، والذي يقوم على فكرة أن المعلمين والعاملين مع الشباب يمتلكون كافة المعلومات الضرورية، حيث ينظر إلى الشباب كوعية فارغة، ينتظر أن يُعبأها بالمعلومات. أما أن يُبْتَدَعوا المعلومات دون مناقشة أو تفاعل، وأكان عقولهم في أذهانهم، حيث يقوم التعلم النشط على عكس ذلك تمامًا. فالعملية التعليمية لا تؤقن إطاراً واسعاً يساعد الشباب على التفكير والممارسة والعمل والإبداع، من خلال الممارسة والعمل الميداني والتجريب والاكتشاف وحل المشكلات.
ويرتكز الدليل على أربع ركائز:
المشاركة: أن تُحترم آراء المتدربين، وأن يُشاركوا في رسم مسار البرنامج التدريبي ابتداء من تحديد الاحتياجات ووضع الأنشطة، فضلا عن أن يكون لهم دور في إدارة الأنشطة وقبل البحث عن المعرفة والمشاركة.
التمكين: التي يتغيا تنمية المهارات وزيادة الوعي إلى بناء قدرة الإنسان الذاتية ليصبح قادرا على ممارسة الاستقلالية والقيام بشؤون وواجبات مواطنية الكاملة، ويصبح قادرا على اتخاذ القرارات والتحكم في أمره وتهمه رفاه الآخرين من حوله. فضلا عن إمدادهم بالمهارات التي يحتاجونها للتأثير في مجتمعهم.
التعلم النشط: الذي يرتكز على مجموعة من الأساليب التدريبية التي تجعل الجمع يرسلون ويستقبلون، يتعلمون ويتعلمون من أي واحد بما يفهم المدرب نفسه. تعلم قائم على جعل المتعلم والمشارك محور العملية التدريبية.
التطبيق في الحياة الواقعية: التدريب يجب أن يبدأ من حياة المشاركين ويعمل على أن يتمثنها ويطرحها للحياة يبدأ من الميدان، ويتم في اتجاه أي بناء الحياة، عن طريق توفير فرص التطبيق للمعرفة في مواقف حياتية مختلفة لاستعمالها في حل المشكلات الجانبية والعملية.