📁 آخر الأخبار

بطاقة فيلسوف سيغموند فرويد

بطاقة فيلسوف سيغموند فرويد

 مقدمة:

يُعَدّ سيغموند فرويد واحداً من أبرز المفكرين الذين أثروا بشكل كبير على الفكر الإنساني في القرن العشرين. من خلال تطويره لنظرية التحليل النفسي، فتح فرويد آفاقًا جديدة لفهم العقل البشري وعمق تأثير اللاوعي على سلوكنا وأفكارنا. تناول فرويد في أعماله المتعددة مثل "تفسير الأحلام" و"الأنا والهو" مفاهيم أساسية حول تكوين النفس البشرية، مع التركيز على الصراعات الداخلية التي تواجه الإنسان بين غرائزه ورغباته من جهة، والمجتمع والأخلاق من جهة أخرى.

بطاقة فيلسوف سيغموند فرويد
بطاقة فيلسوف سيغموند فرويد.

ولد عام 1856 في مورافيا (المنطقة التشيكوسلوفاكية سابقا، حاليا جمهورية التشيك). طالب لامع، التحق بفينا عام 1939 حيث أنهى دراسته، وتخصص في الطب. لم يكن هدف فرويد هو العلاج، بل السعي وراء اللاوعي الإنساني، كما يعتبر المؤسس الفعلي للتحليل النفسي. توفي عام 1939 بلندن. أعماله: تفسير الأحلام، تطور العلاجات النفسية، الأنا والهو، الهستيريا، محاولات التحليل النفسي، الطوطم والتابو.

التحليل النفسي

من خلال برنامج المساعدة في العثور على أصل تصانيفه، يجادل فرويد بوجود "تكوينات اللاشعور النفسي"، حيث توجد أفكار لا يمكننا الوصول إليها مباشرة.
الأحلام، الأعطال، والتمزقات، أو بشكل عام ما لا يبدو "منطقيا" - ما قبل الوعي (كل الرغبات المكبوتة التي يسعى الوعي لإخفائها). تتعامل بشكل غير مباشر مع جميع الأفعال الرمزية الممكنة.
بالنسبة لفرويد، يجب الكشف عن "اللاشعور" عن طريق علاج كل هذه المؤشرات التلقائية من خلال التفسير المرتبط بفكرة معينة، لتكون قادراً على معالجة الاضطرابات. أشار إلى أن أي اضطراب، كيفما كان، مرتبط بتجربة مؤلمة أو مكبوتة.
بالتالي، يشير فرويد إلى دور الغرائز الجنسية، قائلاً إنه من خلال عملية النضوج، هناك حاجة إلى تحويل العاطفة الجنسية، أو ما يسمى "الليبيدو"، إلى أنشطة من أنواع مختلفة. 

الغرائز الأساسية:

الهو (Id): "اللاشعور": قد يكون ظاهرا أو مبطنا، منطقي أو غير منطقي، يمثل بشكل عميق الكائن البشري الذي يتحرك لإشباع الرغبات الغريزية. لا يوجد في هذا النظام أي نوع من الأخلاق أو القيم، كل شيء مسموح. لا يوجد أي وجود لعالم الواقع. "الهو" هو النظام النفسي الأول.

الأنا (Ego): "الوعي": الأنا يساعد في تنظيم العلاقة بين الأنا الأعلى والهو من خلال القدرة على الانفتاح على العالم الخارجي بفضل اللغة.

الأنا الأعلى (Superego): يشمل جميع المحظورات الاجتماعية والأخلاقية، يفتح أمامنا بعدا يجعلنا نتميز عن العالم الحيواني. ينطلق في التبلور بفضل التعليم الديني الذي يتلقاه الطفل في مرحلة الطفولة. يساهم في تكوين الضمير الأخلاقي. ويتمثل الصراع النفسي الداخلي الذي يميز الإنسان في صراع الأنا بين الأنا الأعلى (الذي يعيق الرغبات الغريزية) والهو (الذي يسعى لإشباعها).

من أقواله:

1. الأنا ليست سيدة منزلها. وإنما هي، في أحسن الأحوال، خادمة في المنازل، تخدم بين مصالح متنازعة. تعمل داخل المنزل كما تعمل على التوازن بين قوى الهو والأنا الأعلى، وتوجد ما تسميه الأنا المتعالية. 
2. ما نسميه سعيد الحظ أو قليل الحظ هو في واقع الأمر تشابه غير عادي في حياتنا اليومية. لا يوجد شخص لديه حظ سعيد أو تعيس بشكل مطلق، بل نحن من نفسر الأمور حسب توجهاتنا النفسية.

خاتمة:

ترك سيغموند فرويد إرثًا عظيمًا لا يقتصر فقط على علم النفس، بل يمتد إلى الفلسفة، والأدب، والعلوم الاجتماعية. رغم الجدل الذي أثارته نظرياته حول اللاوعي والغرائز الجنسية، إلا أنه لا يمكن إنكار أن فرويد قد غيّر جذريًا الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا وإلى العالم من حولنا. إن فهمنا للذات البشرية اليوم هو نتيجة مباشرة للأفكار الجريئة التي طرحها فرويد، مما يجعله واحداً من أعظم العقول في تاريخ الإنسانية.

قد يهمك أيضا قراءة 

تعليقات