كتاب المناهج الحديثة وطرائق التدريس.PDF
مقدمة
إن التربية صناعة الإنسان، وأداة إعداده لمتطلبات الزمان فحيثما حسنت و جادت أدواتها حسن المصنوع وجاد المنتج وصار النجاح حليفة في كل مجال وأوان. والمناهج أداة التربية في صناعة الأفراد وإعدادهم وتنميتهم في المعارف والمهارات والوجدان عليها تقع مهمة البناء المعرفي والاجتماعي والقيمي والجسمي لأبناء المستقبل.
ولما كانت مهمة التربية إعداد الأفراد للحياة والحياة لا تعرف الركود والثبات فلا بد من ارتقاء المناهج بوصفها وسيلة التربية في تحقيق مهمتها إلى مستوى التطور والتعقيد الذي يحصل في مجالات الحياة كافة. وتأسيساً على ذلك تطور مفهوم التربية ومفهوم المناهج التربوية ولم يعد مقبولاً من المنهج التربوي أن يبقى متمحوراً حول . المادة الدراسية وشحن الأذهان بها بوصفها غاية بحد ذاتها إنما أصبح مطلوباً من المنهج أن يستجيب لمتغيرات الحياة ومتطلبات تأهيل الأفراد لقيادة الحياة والسيطرة على متغيراتها ومستحدثاتها وعلى هذا الأساس ظهرت الكثير من التصميمات للمناهج التربوية في ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة والفلسفات التربوية التي تستند إليها هذه الاتجاهات.
ولما كان المعلم أو المدرس هو العنصر الفاعل في عملية تنفيذ المنهج فلا بد من أن يكون على بينة من حركة التطور في المناهج التعليمية والتصميمات الحديثة لها وخصائصها وعناصرها لكي يكون قادراً على التعامل معها ووضع الخطط الفاعلة لتنفيذها في الواقع العملي التطبيقي. لذلك مست الحاجة إلى أن تكون مادة المناهج جزءاً مهماً في برنامج إعداد المدرسين في كليات التربية والمعلمين، ولما كانت طرائق التدريس تشكل عنصراً من عناصر المنهج ولها الدور الرئيس في تنفيذه أصبحت دراستها مكملة لدراسة المنهج وملازمة له وعلى هذا الأساس كانـت مــادة المناهج وطرائق التدريس من المواد الأساسية في برامج إعداد المعلمين والمدرسين وانطلاقاً من هذه الحقيقة رأى المؤلف أن يضع بين أيدي المدرسين والمعلمين وطلبة كليات التربية والمعلمين ما يمكن أن يفيدهم في الإلمام بمفهوم المنهج ونظرياته، وأسس بنائه، وعملياته، وطرائق تدريسه مشدداً على المفهوم الحديث للمنهج وتصميماته والأسس التي يقوم عليها فجعل كتابة في أحد عشر فصلاً هي:
كتاب المناهج الحديثة وطرائق التدريس.PDF |
فصول الكتاب
الفصل الأول: المنهج بين التقليد والتجديد
تناول فيه المفهوم التقليدي للمنهج والمبادئ الأساسية التي يقوم عليها، والمفهوم الحديث للمنهج وسمات المنهج الحديث وميزاته والعوامل المؤثرة فيه وأنواع المناهج، ونظريات المنهج.
الفصل الثاني: عناصر المنهج
عرض فيه أهداف المنهج، ومصادر اشتقاقها، وتصنيفاتها، ومستوياتها ومعاييرها، والمحتوى، ومكوناته والخبرات المباشرة وغير المباشرة وتنظيم المحتوى و معايير التنظيم والأنشطة التعليمية، ومعايير اختيارها والتقويم ومجالاته وأنواعه وشروطه.
الفصل الثالث: أسس المنهج الحديث
عرض فيه الأسس الفلسفية، والأسس المعرفية، والأسس النفسية والأسس الاجتماعية، والأساس التكنولوجي والبيئي.
الفصل الرابع: تصميم المنهج التعليمي
تناول فيه أهمية التصميم، والعوامل المؤثرة في تصميم المنهج، وخطوات تصميم المنهج، واتجاهات تصميم المنهج ونماذج من تصميم المنهج، وأنواع تصميمات المناهج المختلفة.
الفصل الخامس: تنفيذ المنهج
تناول فيه عوامل تنفيذ المنهج، والمبادئ العامة التي يجب مراعاتها في تنفيذ المنهج، والاتجاهات التربوية الحديثة التي تقوم عليها عملية التنفيذ وفعاليات الطلاب وطرائق التدريس في تنفيذ المنهج وعمليات تنفيذ المنهج.
الفصل السادس: تقويم المنهج
عرض فيه شروط تقويم المنهج، واختبارات التقويم، وعمليات التقويم في المنهج وأغراض التقويم، ومراحل التقويم وأدوات تقويم المنهج.
الفصل السابع: تطوير المنهج
عرض فيه التطوير والمجالات والمراحل، وأسس تطوير المنهج وأساليب تطويره، وخطوات تطوير المنهج، والشروط اللازمة لعملية تطوير المنهج، وعمليات التطوير ومعوقات التطوير.
الفصل الثامن: الكتاب المدرسي ومعايير صناعته
عرض فيه مفهوم الكتاب المدرسي، ومفهوم الكتاب المدرسي، والأسس التي تقوم عليها صناعة الكتاب المدرسي، وأساليب إعداد الكتاب المدرسي، ومميزات الكتاب المدرسي وعيوبه.
الفصل التاسع: التدريس مفهومه وأسس ومهام
عرض فيه مفهوم التدريس، والتعليم، والتدريب، والطريقة، والاستراتيجية والأساليب وعناصر العملية التدريسية، وأسس التدريس الفاعل، ومعايير الطريقة الجيدة، والعوامل المؤثرة في اختيار الطريقة، ومهام التدريس وتصنيفات طرائق التدريس.
الفصل العاشر: طرائق التدريس التقليدية
عرض فيه: طريقة المحاضرة وخطواتها وعيوبها ومزاياها، وطريقة التسميع وخطواتها وعيوبها، وطريقة المناقشة وخطواتها وأساليبها ومزاياها وعيوبها، والطريقة الاستقرائية وخطواتها وميزاتها وعيوبها، والطريقة القياسية، وخطواتها وعيوبها ومزاياها.
الفصل الحادي عشر: طرائق التدريس الحديثة
عرض فيه كل من طريقة المشروعات، والوحدات، وحل المشكلات، والاكتشاف والتعليم باللعب، وتمثيل الأدوار، والعصف الذهني، والتعليم المتمايز، والتعليم المبرمج والتعليم الإلكتروني، وخطوات كل من الطرائق المذكورة وعيوبها ومزاياها.