بطاقة فيلسوف: سقراط
سقراط بن سفرنيقوس، ولد في أثينا حوالي 469 ق. م. اشتغل بالجدل والحوار، وقد كان سقراط حكيما امتاز بسرعة الفهم وحدة الذهن، وبراعته في المناقشات ولقد ذاع صيت سقراط، واشتهر أمره في زمانه ، انهم بإنكار آلهة اليونان وإفساد عقول الشباب، نتيجة ذلك قدم للمحاكمة، فحكم عليه بالإعدام بسقايته سم الشوكران مات وعمره سبعين سنة 399 ق.م.
بطاقة فيلسوف: سقراط |
منهج البحث والتفكير
1- التهكم
بناه على تصنع الجهل، والتظاهر بالتسليم من لوجهة نظر الخصوم، ثم الانتقال إلى إثارة الشكوك حولها، ثم يستخلص من آراء الخصوم لوازم لا يستطيعون الالتزام بها.
لكونها متناقضة مع آرائهم ومعتقداتهم، وبذلك يوقعهم في الحرج والتناقض، وكان قصد سقراط من هذا تنقية أذهان الناس من المعلومات الفاسدة وتطهيرها من القضايا الكاذبة والمعارف الخاطئة التي ورثوها عن السوفسطائيين.
2- التولد
أي تولد الحقيقة من نفوس الخصوم، خلال استنباطها عن طريق توجيه الأسئلة إليهم في نسق منطقي وترتيب فكري، ولم يكن حواره ينتهي إلى نتيجة معينة، وإنما كان القصد منه تنبيه الأذهان إلى ضرورة التزام الدقة في اختيار الألفاظ، وإلى أن المعاني موجودة في النفس ولا سبيل إلى استخراجها إلا بالحوار.
في المعرفة
كان السوفطانيون يرون أن المعرفة مقصورة على الإحساس، وهي لذلك تختلف باختلاف الأشخاص، فما يراه الشخص حقا فهو عنده حق، وإن رأه الآخرون بخلافه، لأن الإحساسات تختلف باختلاف الناس فلما جاء سقراط أنكر قولهم في المعرفة، وأثبت أن العلم إنما هو في المدركات العقلية، وأن المعرفة تتكون من حقائق كلية، يستخلصها العقل لا الحواس من الجزئيات المتغيرة، ولما كان العقل عنصراً مشتركاً لزم أن تكون الحقيقة عند شخص معين هي نفسها الحقيقة عند شخص آخر، وهكذا.
في الأخلاق
ذهب سقراط إلى الربط بين الفضيلة والمعرفة ، فالإنسان الذي يرغب أن يكون فاضلا فلا بد أن يكون عارفا، وبمقدار ما يتحصل المرء من المعرفة: معرفة عن نفسه وما تشتمل عليه من ملكات وقوى، ومعرفة عن الكون بمقدار ما يكون المرء فاضلا. وذلك لأن معرفة الخير ستدفع إلى فعله، ومعرفة الشر تحض المرء على تركه، والإنسان يبتعد عن فعل الخير ويسلك الشر لأنه جاهل بالخير والشر.
ويرى سقراط أن الإنسان روح وعقل يسير الجسم ويدبره، وليس مركباً من الهوى والشهوة كما ذهب السوفسطائيون، وذهب إلى أن القوانين العادلة لا مصدر لها إلا العقل، وهي متفقة مع القوانين غير المكتوبة التي رسمتها الآلهة في قلوب البشر، فمن يحترم القوانين العادلة إنما هو في الواقع يحترم العقل والنظام الإلهي.
في السياسة
يؤمن سقراط كذلك أن إدارة الدولة تحتاج إلى أفكار عظيمة، وإلى عقول مفكرة، إذ كيف يمكن إنقاذ مجتمع أو جعله قوياً بدون أن يتولى قيادة هذا المجتمع أحكم رجاله وأعقلهم. وسخر "سقراط حياته لتحويل أثينا من مجتمع مدني إلى مجتمع عادل ملتزما بالفلسفة باعتبارها فاتحة الإصلاح المدني.
من أقوالي
• إني أعرف شيئاً واحداً، وهو أني لا أعرف شيئاً من أقوالى ليس من الضروري أن يكون كلامي مقبولاً، من الضروري أن يكون صادقاً.
الحكمة الأصيلة تأتي لأي منا بعد إدراك إننا نفهم قليلاً الحياة وأنفسنا والعالم حولنا..
لا تردن على ذي خطأ خطاء فإنه يستفيد منك علماً ويتخذك عدواً.
إن الدولة تشبه أبناءها، فلا نطمع بترقية الدولة إلا بترقية أبنائها.