أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

ما هي نظرية الضغوط الهيكلية؟

 ما هي نظرية الضغوط الهيكلية؟

 مقدمة

نظرية الضغوط الهيكلية، المعروفة أيضًا بنظرية الضغوط، هي نظرية في علم الاجتماع وعلم الإجرام تم تطويرها بشكل أساسي على يد روبرت كينغ ميرتون في عام 1938. تقترح النظرية أن البنى الاجتماعية قد تُشكل ضغطًا على الأفراد يدفعهم لارتكاب الجرائم. وفقًا لميرتون، يمكن للمجتمع أن يشجع الأفراد على تحقيق أهداف مقبولة اجتماعيًا، مثل الثروة والنجاح، لكنه قد لا يوفر الوسائل المشروعة للجميع لتحقيق هذه الأهداف، مما يؤدي إلى الضغط الذي قد يدفع الأفراد إلى ارتكاب الجرائم.

ما هي نظرية الضغوط الهيكلية؟
ما هي نظرية الضغوط الهيكلية؟

تعتبر نظرية الضغوط جزءًا من النظريات الاجتماعية التي تحاول تفسير السلوك الإجرامي والانحراف، وتُستخدم لفهم كيف يمكن للضغوط الاجتماعية والاقتصادية أن تؤثر على سلوك الأفراد.

 الأنماط الخمسة للتكيف مع الضغوط الاجتماعية

تحدد نظرية الضغوط الهيكلية خمسة أنماط من التكيف مع الضغوط الاجتماعية. هذه الأنماط توضح الطرق المختلفة التي يتبعها الأفراد للتعامل مع الضغوط التي يواجهونها لتحقيق الأهداف الاجتماعية.

 1. الامتثال

الامتثال هو التكيف مع الأهداف الاجتماعية والأساليب المشروعة لتحقيقها. في هذا النمط، يلتزم الأفراد بالمعايير والقواعد المقبولة في المجتمع لتحقيق النجاح.

2. الابتكار

الابتكار هو التكيف مع الأهداف الاجتماعية باستخدام أساليب غير مشروعة لتحقيقها. يحدث هذا النمط عندما يلجأ الأفراد إلى وسائل غير قانونية أو غير أخلاقية لتحقيق الأهداف بسبب عدم توفر الفرص المشروعة.

 3. التقليد

التقليد هو التخلي عن الأهداف الاجتماعية والتكيف مع الأساليب المشروعة لتحقيقها. في هذا النمط، قد يلتزم الأفراد بالقواعد والمعايير ولكنهم يتخلون عن تحقيق الأهداف التي يفرضها المجتمع.

 4. الانسحاب

الانسحاب هو التخلي عن الأهداف الاجتماعية والأساليب المشروعة لتحقيقها. يقرر الأفراد في هذا النمط الانسحاب تمامًا من محاولة تحقيق الأهداف المقبولة اجتماعيًا ويعيشون بأسلوب حياة منفصل عن تلك التوقعات.

 5. المعارضة

المعارضة هي التخلي عن الأهداف الاجتماعية والأساليب المشروعة لتحقيقها واستبدالها بأهداف وطرق جديدة. في هذا النمط، يسعى الأفراد إلى إعادة تعريف الأهداف وابتكار طرق جديدة لتحقيق تلك الأهداف بما يتناسب مع قيمهم الخاصة.

 العلاقة بين الفرص المتاحة والأنماط التكيفية

تشير نظرية الضغوط الهيكلية إلى أن الابتكار والتقليد والانسحاب والمعارضة أكثر عرضة للحدوث في المجتمعات التي لا توفر فرصًا للأفراد لتحقيق الأهداف بطريقة شرعية. عندما تكون الفرص المشروعة محدودة، يزداد الضغط على الأفراد للبحث عن بدائل، مما يؤدي إلى تباين في الأنماط التكيفية.

 خاتمة

تقدم نظرية الضغوط الهيكلية إطارًا لفهم كيف يمكن للضغوط الاجتماعية أن تؤثر على سلوك الأفراد وتدفعهم إلى تبني أنماط مختلفة من التكيف. من خلال تحديد الأنماط الخمسة للتكيف، يمكن للمجتمعات وصناع السياسات العمل على تقليل الضغوط وتحسين الفرص المتاحة للأفراد لتحقيق أهدافهم بطرق مشروعة، وبالتالي تقليل السلوكيات غير المتوافقة اجتماعيًا.

قد يهمك أيضا قراءة 

تعليقات