📁 آخر الأخبار

ما هي المدرسة السلوكية؟

 ما هي المدرسة السلوكية؟

 مقدمة

المدرسة السلوكية في علم النفس، والتي تعرف أيضًا بنظرية التعلم السلوكي، هي منظور نظري يُركز على دور التعلم والسلوكيات الملاحظة في فهم الأفعال البشرية والحيوانية. تقوم نظرية السلوكية على أن جميع السلوكيات مُكتسبة من خلال التفاعل المشروط مع البيئة، وبالتالي، السلوك هو مجرد استجابة للمثيرات البيئية.


ما هي المدرسة السلوكية؟
ما هي المدرسة السلوكية؟

تعنى النظرية السلوكية فقط بالسلوكيات الملاحظة والاستجابات للمثيرات، حيث يمكن دراستها بطريقة منهجية وملاحظة. من الشخصيات الرئيسية في المدرسة السلوكية بي. إف. سكينر، المعروف بعمله على التكييف التشغيلي، وجون بي. واتسون، الذي أسس المدرسة النفسية للسلوكية¹.

من المبادئ الأساسية للسلوكية:

- الاستجابة للمثير
- التكييف الكلاسيكي
- التعزيز والعقاب
- القياس الموضوعي
- التقليلية
- النمطية
- قانون التأثير

ومن الافتراضات:

- يجب دراسة السلوك علميًا باستخدام التجارب.
- السلوكية تهتم أساسًا بالسلوك الملاحظ
- التأثير الرئيسي على السلوك البشري هو التعلم من البيئة (مثل التكييف)
- لا يوجد فرق كبير بين التعلم الذي يحدث في البشر والذي يحدث في الحيوانات الأخرى. لذلك يمكن إجراء البحوث على الحيوانات بالإضافة إلى البشر.
- السلوك هو نتيجة للمثير-الاستجابة (أي أن جميع السلوكيات، بغض النظر عن تعقيدها، يمكن تقليلها إلى جمعية بسيطة بين المثير والاستجابة).
تتميز السلوكية بقياسها الموضوعي، الذي يمكن تكراره ومراجعته من قبل الأقران، ولها تطبيقات عملية في الحياة الواقعية (مثل العلاجات السلوكية)، وتقديم تنبؤات واضحة يمكن اختبارها علميًا، وزيادة فهمنا لأسباب الفوبيا والتعلق.
ومع ذلك، تُعتبر السلوكية محدودة لأنها تتجاهل العمليات الوسيطة والبيولوجيا، وتُعتبر محددة (قليل من الإرادة الحرة)، وتُعتبر التجارب التي تُجرى ذات صدق بيئي منخفض، ولا يمكن مقارنة الحيوانات بالبشر وفقًا للنظرة الإنسانية، وتُعارض نظرية فرويد التي تقول إن الناس ليسوا مولودين كصفحة بيضاء.

 المبادئ الأساسية للمدرسة السلوكية

 السلوك كوحدة تحليل أساسية
في المدرسة السلوكية، يُعتبر السلوك الظاهري هو الوحدة الأساسية للتحليل في علم النفس. هذا يعني أن دراسة علم النفس تركز على السلوكيات القابلة للملاحظة والقياس بدلاً من العمليات العقلية الداخلية.

 التفاعل بين الفرد والبيئة
تُعتبر المدرسة السلوكية أن السلوك هو نتيجة للتفاعل المستمر بين الفرد والبيئة المحيطة به. هذا التفاعل يتضمن العديد من العوامل البيئية التي تؤثر على السلوك وتشكله.

 المنهج العلمي في دراسة السلوك
تستخدم المدرسة السلوكية المنهج العلمي لدراسة السلوك، مما يعني الاعتماد على الملاحظة والتجريب والقياس للتحقق من الفرضيات ودراسة الظواهر النفسية.

 الأساليب المستخدمة في المدرسة السلوكية

 الملاحظة الطبيعية
تعتمد هذه الطريقة على دراسة السلوك في بيئته الطبيعية دون تدخل من الباحث، بهدف فهم السلوك كما يحدث في الحياة اليومية.

 التجربة
تتضمن هذه الطريقة إنشاء موقف تجريبي خاضع للسيطرة لدراسة السلوك. يمكن للباحث تغيير متغيرات معينة ومراقبة تأثيرها على السلوك.

 تحليل السلوك
تركز هذه الطريقة على دراسة السلوك من خلال تحديد المثيرات والاستجابات والتعزيزات التي تؤثر عليه. تُستخدم هذه الطريقة لفهم كيفية تشكيل السلوك وتعديله.

 تطبيقات المدرسة السلوكية

 التربية
في مجال التربية، تُستخدم المدرسة السلوكية لدراسة عمليات التعلم والسلوكيات المختلفة في البيئة المدرسية. يمكن استخدام مبادئ السلوك لتطوير استراتيجيات تعليمية فعالة وتعزيز السلوكيات الإيجابية.
 العلاج النفسي
تُستخدم المدرسة السلوكية في العلاج النفسي لتعديل السلوكيات غير المرغوب فيها. يشمل ذلك استخدام تقنيات مثل التعزيز الإيجابي والسالب لتحسين السلوكيات وتغيير العادات السلبية.

 علم النفس الصناعي والتنظيمي
في مجال علم النفس الصناعي والتنظيمي، تُستخدم المدرسة السلوكية لدراسة السلوكيات في بيئة العمل. تساعد هذه الدراسات في تحسين الإنتاجية وتطوير بيئة عمل صحية.

 خاتمة

تلعب المدرسة السلوكية دوراً مهماً في فهم السلوك البشري من خلال التركيز على التفاعل بين الفرد والبيئة واستخدام المنهج العلمي. تسهم هذه المدرسة في مجموعة واسعة من المجالات، من التربية إلى العلاج النفسي، مما يجعلها جزءاً أساسياً من علم النفس الحديث.
تعليقات