في مجال البحث العلمي، من ينتج أكثر ؟ الرجال أو النساء؟
مقدمة
هذا الموضوع شكل صلب اهتمام مجموعة من الأبحاث السابقة، التي أكدت وجود تفاوت بين الجنسين في البحث العلمي. غير أن هذه الأبحاث لم تكن موثقة ولم تكن تقدم إجابات شافية عن " لغز الإنتاجية"، بحكم انها تقتصر على تخصصات بعينها.في مجال البحث العلمي، من ينتج أكثر ؟ الرجال أو النساء؟. |
ملخص
تقريبا قبل 10 سنوات، أجرى 5 باحثين وهم : فينسِن لاريفييه، شاوتشون ني، إيف جينجراس، بليز كرونين، كاسيدي آر. سوجيموتو، تحليلا ل أزيد من 5 ملايين ورقة علمية من تأليف ما يزيد عن 27 مليون باحث. ونشر هذا البحث في ديسمبر 2013 في مجلة nature، تحت عنوان : global gender disparities in scienceأهمية هذا البحث تكمن في كونه متعدد التخصصات، ويركز على ما يلي :
أولا، العلاقة بين النوع والإنتاج البحثي (الذي يُقاس بتأليف الأبحاث المنشورة).
ثانيًا، مدى التعاون (الذي يُقاس بالمشاركة في التأليف).
ثالثًا، التأثير العلمي لكل المقالات المنشورة بين 2008، و2012، والمُفهرَسة في موقع قاعدة بيانات ويب العلوم Web of Science التابعة لمؤسسة «تومسون رويترز» (التي تقاس بمدى الاستشهادات).
أكد هذا البحث استمرار ظاهرة عدم المساواة بين الجنسين في البحث العلمي، وهيمنة كبيرة الذكور على مستوى البحث والانتاج، رغم أن الاناث في الجامعات أكثر من الذكور في مجموعة من الدول.
كشف الباحثون في هذه الدراسة التحليلية المهمة أن كل المقالات العلمية التي شاركَت فيها الباحثات الانات ضمن قائمة المؤلفين البارزين في أغلب الدول غزيرة البحث العلمي كانت تحصل على استشهادات أقل من المقالات العلمية التي يشارك فيها الباحثون الذكور ضمن قائمة المؤلفين البارزين.
ويعزو هذا التفاوت حسب معدي هذا البحث الى أن النساء يستشهدن أكثر بالدراسات المحلية في أبحاثهن، مقارنة بالذكر الذين يفضلون الاستشهاد بالأبحاث الأجنبية.
وحسب البحث، تمثل النساء على مستوى العالم أقل من %30 من المؤلفين المشاركين، بينما يمثل الرجال أكثر قليلًا من %70. وتعاني النساء من ضَعْف التمثيل، عندما يتعلق الأمر بالمؤلَّفات الأولى، فمقابل كل ورقة بحثية مؤلفتها الأولى امرأة، هناك تقريبًا ورقتان بحثيتان (أو تقريبًا حوالي 1.93 ورقة) أَلَّفَهُمَا رجال.
وتضيف الدراسة أن هيمنة الذكور على البحث العلمي تظهر بشكل واضح وجلي في الدول التي تشهد انتاجا علميا غزيرا: كالسعودية والأردن والكاميرون وقطر وأزبكستان والولايات المتحدة الأمريكية...
وأكدت نتائج البحث على أن النساء تهيمن على تخصصات: التمريض، وتوليد النساء، والمخاطبة، واللغة والسمع، والتعليم، والعمل الاجتماعي، وإدارة المكتبات. أما التخصصات التي يهيمن عليها الذكور، فتشمل العلوم العسكرية، والهندسة، والروبوتات، والطيران، والفلك، وفيزياء الطاقة العالية، والرياضيات، وعلوم الحاسب، والفلسفة، والاقتصاد والعلوم الإنسانية...
وأهدف من الإشارة في هذه التدوينة لمعطيات هذا البحث الى تسليط الضوء على حقيقة أساسية لا يتم الانتباه اليها عادة في تدبير قطاع البحث العلمي في مجتمعاتنا، وهي أن النساء الباحثات يعانين حقيقة من التهميش، ولا يحصلن على نفس الفرص التي ينالها الذكور خصوصا فيما يتعلق بولوجهن لسلك الدكتوراه، وقبول مقالاتهن للنشر بالمجلات العلمية، ووصولهن للتمويل والمنح المخصصة للبحث العلمي...
من هذا المنطلق، لا يجب أن يتوجه مجهود مدبري قطاع البحث العلمي فحسب الى الجوانب التقنية والشكلية ( موضوع الميزانيات المخصصة للقطاع، موضوع اللغات، موضوع نشر المقالات، بروفايلات الأساتذة الباحثين...) بل يجب أن يتوجه هذا المجهود كذلك لدمقرطة هذا القطاع من خلال ولوج النساء والرجال معا على قدم المساواة للبحث العلمي..
رابط الموقع الذي نشر الدراسة : من هناااااا
أكد هذا البحث استمرار ظاهرة عدم المساواة بين الجنسين في البحث العلمي، وهيمنة كبيرة الذكور على مستوى البحث والانتاج، رغم أن الاناث في الجامعات أكثر من الذكور في مجموعة من الدول.
كشف الباحثون في هذه الدراسة التحليلية المهمة أن كل المقالات العلمية التي شاركَت فيها الباحثات الانات ضمن قائمة المؤلفين البارزين في أغلب الدول غزيرة البحث العلمي كانت تحصل على استشهادات أقل من المقالات العلمية التي يشارك فيها الباحثون الذكور ضمن قائمة المؤلفين البارزين.
ويعزو هذا التفاوت حسب معدي هذا البحث الى أن النساء يستشهدن أكثر بالدراسات المحلية في أبحاثهن، مقارنة بالذكر الذين يفضلون الاستشهاد بالأبحاث الأجنبية.
وحسب البحث، تمثل النساء على مستوى العالم أقل من %30 من المؤلفين المشاركين، بينما يمثل الرجال أكثر قليلًا من %70. وتعاني النساء من ضَعْف التمثيل، عندما يتعلق الأمر بالمؤلَّفات الأولى، فمقابل كل ورقة بحثية مؤلفتها الأولى امرأة، هناك تقريبًا ورقتان بحثيتان (أو تقريبًا حوالي 1.93 ورقة) أَلَّفَهُمَا رجال.
وتضيف الدراسة أن هيمنة الذكور على البحث العلمي تظهر بشكل واضح وجلي في الدول التي تشهد انتاجا علميا غزيرا: كالسعودية والأردن والكاميرون وقطر وأزبكستان والولايات المتحدة الأمريكية...
وأكدت نتائج البحث على أن النساء تهيمن على تخصصات: التمريض، وتوليد النساء، والمخاطبة، واللغة والسمع، والتعليم، والعمل الاجتماعي، وإدارة المكتبات. أما التخصصات التي يهيمن عليها الذكور، فتشمل العلوم العسكرية، والهندسة، والروبوتات، والطيران، والفلك، وفيزياء الطاقة العالية، والرياضيات، وعلوم الحاسب، والفلسفة، والاقتصاد والعلوم الإنسانية...
وأهدف من الإشارة في هذه التدوينة لمعطيات هذا البحث الى تسليط الضوء على حقيقة أساسية لا يتم الانتباه اليها عادة في تدبير قطاع البحث العلمي في مجتمعاتنا، وهي أن النساء الباحثات يعانين حقيقة من التهميش، ولا يحصلن على نفس الفرص التي ينالها الذكور خصوصا فيما يتعلق بولوجهن لسلك الدكتوراه، وقبول مقالاتهن للنشر بالمجلات العلمية، ووصولهن للتمويل والمنح المخصصة للبحث العلمي...
من هذا المنطلق، لا يجب أن يتوجه مجهود مدبري قطاع البحث العلمي فحسب الى الجوانب التقنية والشكلية ( موضوع الميزانيات المخصصة للقطاع، موضوع اللغات، موضوع نشر المقالات، بروفايلات الأساتذة الباحثين...) بل يجب أن يتوجه هذا المجهود كذلك لدمقرطة هذا القطاع من خلال ولوج النساء والرجال معا على قدم المساواة للبحث العلمي..
رابط الموقع الذي نشر الدراسة : من هناااااا