الفكرة البحثية الشرارة الأولى في رحلة المعرفة
مفهوم الفكرة البحثية
تصور مبدئي لمحور موضوع بحثي يشكل عملية فكرية منظمة، وتتضمن الأفكار الأولية التي يجزِم الباحث بجدوى البحث فيها وكيفية تحقيق ذلك.
مصادر اختيار الفكرة البحثية
الاهتمامات الشخصيةمراجعة الأبحاث العلمية
الكتب المرجعية المتخصصة
مشاكل العمل أو المجتمع
المشرف الأكاديمي
المؤتمرات العلمية
شبكات التواصل
خصائص الفكرة البحثية
قابلة للبحثتوفر المصادر
تشمل موضوعًا واحدًا
تفتح آفاقًا للتخصصات العلمية الأخرى
تحفّز التفكير العلمي والإبداعي
مكونات الفكرة البحثية
عنوان البحثمشكلة البحث
أهداف البحث
أسئلة البحث
مصطلحات البحث
أدوات البحث
حدود البحث
عينة ومجتمع البحث
الدراسات السابقة
المراجع العربية والأجنبية
إجراءات اعتماد الفكرة البحثية
عرض الفكرة البحثية على المرشدمناقشة الفكرة معه
إعداد المقترح البحثي
الحصول على موافقة الفكرة البحثية من القسم
المراجع:
محمد عبيدات وآخرون (1443هـ). مناهج البحث العلمي: صناعة البحث العلمي من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة. دار زهراء.الفكرة البحثية الشرارة الأولى في رحلة المعرفة |
يمكن تعريف الفكرة البحثية بأنها "تصور ذهني أولي لمسألة أو ظاهرة معينة، تتضمن تحديد المشكلة وأبعادها وأهميتها، ووضع تصور مبدئي لكيفية دراستها والتوصل إلى حلول أو تفسيرات لها".
مصادر اختيار الفكرة البحثية من أين تأتي الإلهام؟
تتنوع مصادر اختيار الفكرة البحثية، ويمكن للباحث أن يستوحي أفكاره من عدة مصادر، منها:
الخبرة الشخصية:
قد تنبع الفكرة البحثية من تجارب شخصية أو مهنية يمر بها الباحث، مما يدفعه إلى التساؤل والبحث عن إجابات.
المشاكل والقضايا المجتمعية:
تعد المشاكل والقضايا التي تواجه المجتمع من أهم مصادر الأفكار البحثية، حيث يسعى الباحثون إلى دراسة هذه المشاكل والتوصل إلى حلول لها.
الدراسات السابقة:
يمكن أن تثير الدراسات السابقة تساؤلات جديدة لدى الباحث، وتدفعه إلى إجراء المزيد من البحث والتعمق في الموضوع.
التطورات التكنولوجية:
تفتح التطورات التكنولوجية آفاقاً جديدة للبحث العلمي، وتوفر فرصاً لدراسة الظواهر بطرق جديدة ومبتكرة.
المؤتمرات والندوات العلمية:
تعتبر المؤتمرات والندوات العلمية منصات هامة لتبادل الأفكار والاطلاع على أحدث الأبحاث، مما قد يلهم الباحثين بأفكار جديدة.
خصائص الفكرة البحثية:
ما الذي يميز فكرة بحثية جيدة؟
لكي تكون الفكرة البحثية فعالة ومؤثرة، يجب أن تتمتع بخصائص معينة، منها:
الأصالة والابتكار: يجب أن تكون الفكرة جديدة ومبتكرة، ولا تكرر ما تم بحثه من قبل.
الأهمية والجدوى: يجب أن تكون الفكرة ذات أهمية علمية أو عملية، وأن تساهم في حل مشكلة أو تطوير المعرفة في مجال معين.
الواقعية والوضوح: يجب أن تكون الفكرة واقعية وقابلة للتحقيق، وأن تكون واضحة ومحددة.
القابلية للقياس: يجب أن تكون الفكرة قابلة للقياس والتحليل باستخدام منهج علمي سليم.
الملاءمة للموارد المتاحة: يجب أن تكون الفكرة متوافقة مع الموارد المتاحة للباحث، من حيث الوقت، التمويل، والخبرات.
مكونات الفكرة البحثية بناء الهيكل الأساسي
تتكون الفكرة البحثية من عدة عناصر أساسية، تشمل:
المشكلة البحثية: تحديد المشكلة التي يسعى الباحث إلى دراستها بشكل واضح ومحدد.
أهمية البحث: توضيح أهمية دراسة هذه المشكلة والفوائد المتوقعة من البحث.
أهداف البحث: تحديد الأهداف التي يسعى الباحث إلى تحقيقها من خلال البحث.
أسئلة البحث: صياغة الأسئلة التي سيجيب عليها البحث.
المنهجية البحثية: تحديد المنهج الذي سيتم استخدامه في البحث، مثل المنهج الكمي، الكيفي، أو المختلط.
العينة البحثية: تحديد العينة التي سيتم دراستها في البحث.
أدوات جمع البيانات: تحديد الأدوات التي سيتم استخدامها لجمع البيانات، مثل الاستبيانات، المقابلات، أو الملاحظة.
الجدول الزمني: وضع جدول زمني لتنفيذ البحث.
اجراءات اعتماد الفكرة البحثية من الفكرة إلى التنفيذ
تمر الفكرة البحثية بعدة مراحل قبل أن تتحول إلى بحث علمي متكامل، وهذه المراحل هي:
مرحلة التوليد: وهي المرحلة التي يتم فيها توليد الأفكار البحثية من المصادر المختلفة.
مرحلة التصفية: وهي المرحلة التي يتم فيها تقييم الأفكار واختيار الأنسب منها بناءً على معايير محددة.
مرحلة التطوير: وهي المرحلة التي يتم فيها تطوير الفكرة المختارة وتحديد مكوناتها بشكل تفصيلي.
مرحلة الاختبار: وهي المرحلة التي يتم فيها اختبار الفكرة من خلال مراجعتها من قبل خبراء في المجال أو من خلال دراسة أولية.
مرحلة الاعتماد: وهي المرحلة التي يتم فيها اعتماد الفكرة والبدء في تنفيذ البحث.
ختاماً
الفكرة البحثية هي اللبنة الأولى في بناء صرح المعرفة، فهي تمهد الطريق لاكتشافات جديدة وتساهم في تطوير المجتمعات. ولذلك، يجب على الباحثين إيلاء اهتمام كبير لاختيار وتطوير أفكارهم البحثية، لضمان تحقيق أهدافهم البحثية والمساهمة في إثراء المعرفة الإنسانية.