نظريات التعلم نظرية المحادثة (جوردون باسك)

مقدمة

نظرية المحادثة هي نظرية تحاول تفسير التعلم في كل من الكائنات الحية والآلات. طورها جوردون باسك من إطار علم التحكم الآلي. وفقا لهذه النظرية، يحدث التعلم من خلال محادثات حول موضوع ما يعمل على جعل المعرفة واضحة. في هذا المقال، سنتعرف على أساسيات هذه النظرية وتطبيقاتها ومبادئها.

أساسيات نظرية المحادثة

يمكن إجراء المحادثات على عدد من المستويات المختلفة:

اللغة الطبيعية: لمناقشة عامة حول الموضوع.
اللغات الموضوعية: لمناقشة الموضوع بشكل أكثر تخصصا ودقة.
اللغات الفوقية: للحديث عن التعلم أو اللغة أو المنطق.

من أجل تسهيل التعلم، يرى باسك أن الموضوع يجب أن يتم تمثيله في شكل هياكل استلزام توضح ما يجب تعلمه. توجد هياكل الاستلزام في مجموعة متنوعة من المستويات المختلفة اعتمادًا على مدى العلاقات المعروضة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون هياكل الاستلزام:

مفاهيمية: تبين العلاقات بين المفاهيم العليا والتابعة.
قياسية: تبين العلاقات بين المتغيرات والقياسات.
تجريبية: تبين العلاقات بين الفروض والنتائج.

تطبيقات نظرية المحادثة

يمكن تطبيق نظرية المحادثة على تعلم أي موضوع. باسك (1975) يقدم مناقشة مستفيضة للنظرية المطبقة على تعلم الإحصاء (الاحتمالات). كما يناقش تطبيق النظرية على مهمة التشخيص الطبي (أمراض الغدة الدرقية). في هذه الحالة، يمثل الهيكل المتضمن العلاقات بين الحالات المرضية للغدة الدرقية والعلاج/الاختبارات. يتم تشجيع الطالب على تعلم هذه العلاقات عن طريق تغيير قيم المعلمات للمتغير (على سبيل المثال، مستوى تناول اليود) ودراسة التأثيرات.

مبادئ نظرية المحادثة

يمكن تلخيص مبادئ نظرية المحادثة كالتالي:

لتعلم موضوع ما، يجب على الطلاب أن يتعلموا العلاقات بين المفاهيم.
إن الشرح الصريح أو التلاعب بالموضوع يسهل الفهم (على سبيل المثال، استخدام تقنية التدريس).
يختلف الأفراد في أسلوبهم المفضل في علاقات التعلم (المسلسلون مقابل الشموليين).