نظريات التعلم وطرق التعلم لد. روملهارت و د. نورمان
نظريات التعلم وطرق التعلم ( الأنماط الثلاثة) لد. روملهارت و د. نورمان |
المقدمة:
في هذه المقالة، سنتعرف على نظريات التعلم وطرق التعلم التي اقترحها د. روملهارت و د. نورمان في عام 1978. هذه النظريات تشرح كيف يتعلم الإنسان المعرفة والمهارات بطرق مختلفة. سنشرح ما هي هذه الأنماط وكيف تنطبق على تعلم اللغة والمهارات الأخرى. سنستعرض أيضًا التوسع الذي قاموا به في عام 1981 ليشمل العمليات التناظرية في التعلم.
الأنماط الثلاثة للتعلم
وفقًا لروملهارت ونورمان، هناك ثلاثة أنماط للتعلم: التراكم والهيكلة والضبط. كل منها يمثل طريقة مختلفة لإضافة أو تنظيم أو تحسين المعرفة في الذاكرة. نستعرضها بالتفصيل فيما يلي:
- التراكم: هو إضافة معرفة جديدة إلى الذاكرة الموجودة. هذا هو الشكل الأكثر شيوعًا للتعلم ويتطلب أقل جهد. مثال على التراكم هو تعلم الكود الأبجدي للغة أو حقائق معينة عن موضوع ما.
- الهيكلة: هي تكوين هياكل أو مخططات مفاهيمية جديدة. هذا النمط يتطلب جهدًا أكبر ويحدث بشكل أقل تكرارًا. مثال على الهيكلة هو تعلم كيفية تمييز التسلسلات أو الكلمات الكاملة في شفرة مورس أو تكوين نظرية جديدة عن العالم.
- الضبط: هو تعديل المعرفة لمهمة محددة عادة من خلال الممارسة. هذا النمط هو أبطأ أشكال التعلم ويعتمد على أداء الخبراء. مثال على الضبط هو زيادة سرعة الترجمة أو الإرسال في شفرة مورس أو تحسين مهارة الرسم أو العزف.
التعلم اللغوي والمهارات الأخرى
يمكن تطبيق نظريات التعلم وطرق التعلم لد. روملهارت و د. نورمان على تعلم اللغة والمهارات الأخرى. في الواقع، تم اقتراح هذه النظريات في الأصل في سياق تعلم اللغة. يمكننا أن نرى كيف يتعلم المتعلمون اللغة الجديدة من خلال التراكم والهيكلة والضبط. على سبيل المثال، يمكن للمتعلم أن يتعلم قواعد اللغة والمفردات من خلال التراكم، ثم يكون لديه بصيرة عن كيفية استخدامها في سياقات مختلفة من خلال الهيكلة، ثم يحسن مهاراته اللغوية من خلال الضبط.
بالمثل، يمكن تطبيق هذه النظريات على تعلم المهارات الأخرى مثل الرياضيات أو البرمجة أو الرياضة. يمكن للمتعلم أن يتعلم المفاهيم والقوانين والأساليب من خلال التراكم، ثم يكون لديه فهم أعمق للمشكلات والحلول من خلال الهيكلة، ثم يحسن أدائه وسرعته ودقته من خلال الضبط.
العمليات التناظرية في التعلم
في عام 1981، قام روملهارت ونورمان بتوسيع نموذجهم ليشمل العمليات التناظرية في التعلم. وهي عمليات تستند إلى المقارنة بين مخططات مختلفة وإيجاد العلاقات بينها. وفقًا لهذه النظرية، يمكن إنشاء مخطط جديد من خلال صياغته على مخطط آخر مشابه أو مختلف. كما يمكن تعديل مخطط قديم من خلال إضافة أو حذف أو تغيير عناصره بناءً على مخطط آخر. هذه العمليات تساعد على تعزيز الهيكلة والضبط وتوليد معرفة جديدة.
مثال على العملية التناظرية هو تعلم اللغة الثانية من خلال مقارنتها باللغة الأم. يمكن للمتعلم أن يستخدم مخططاته اللغوية الحالية كنموذج لتكوين مخططات جديدة للغة الجديدة. كما يمكنه أن يعدل مخططاته القديمة بناءً على الاختلافات والتشابهات بين اللغتين. هذا يساعده على تعلم اللغة الثانية بشكل أسرع وأفضل.
الخلاصة
في هذه المقالة، تعرفنا على نظريات التعلم وطرق التعلم لد. روملهارت و د. نورمان. هذه النظريات توضح كيف يتعلم الإنسان المعرفة والمهارات بطرق مختلفة. تمثل هذه الطرق بثلاثة أنماط: التراكم والهيكلة والضبط.
قد يهمك أيضا قراءة:
نظريات التعلم نظرية المحادثة (جوردون باسك)
نظرية التواصل لإدوين جوثري
نظرية التعلم الاجتماعي لألبرت باندورا