معايير صياغة الفروض وأنواعها في البحث العلمي
تُعد الفروض من أهم العناصر في البحث العلمي، فهي تمثل التوقعات التي يطرحها الباحث حول العلاقة بين المتغيرات أو الظاهرة التي يدرسها. وبناءً على هذه الفروض، يحدد الباحث الأدوات والإجراءات التي سيستخدمها لجمع البيانات وتحليلها.
هناك مجموعة من المعايير التي يجب مراعاتها عند صياغة الفروض، وهي:
الإيجاز والوضوح: يجب أن تكون الفروض محددة وواضحة، بحيث يمكن فهمها بسهولة وتفسيرها بشكل دقيق.
قابلية الاختبار: يجب أن تكون الفروض قابلة للاختبار، أي أن تكون قابلة للقياس والتحقق من صحتها أو خطأها من خلال البيانات التي يجمعها الباحث.
الارتباط بالإطار النظري: يجب أن تكون الفروض مرتبطة بالإطار النظري للبحث، أي أن تكون مستمدة من نظرية أو فرضية علمية سابقة.
عدم التناقض: يجب أن تكون الفروض غير متناقضة مع بعضها البعض أو مع نتائج الأبحاث السابقة.
الفرض الصفري: ويُعرف أيضًا بالفرض العدم، وهو فرض ينفي وجود علاقة أو فرق بين المتغيرات أو الظاهرة المدروسة. على سبيل المثال، قد يفرض الباحث أن لا يوجد فرق في مستوى الذكاء بين الذكور والإناث.
الفرض البحثي: ويُعرف أيضًا بالفرض البديلة، وهو فرض يؤكد وجود علاقة أو فرق بين المتغيرات أو الظاهرة المدروسة. على سبيل المثال، قد يفرض الباحث أن مستوى الذكاء لدى الذكور أعلى من مستوى الذكاء لدى الإناث.
فرض صفري: لا يوجد فرق في مستوى القلق بين الطلاب المعرضين للتنمر الإلكتروني والطلاب غير المعرضين للتنمر الإلكتروني.
فرض بحثي: مستوى القلق لدى الطلاب المعرضين للتنمر الإلكتروني أعلى من مستوى القلق لدى الطلاب غير المعرضين للتنمر الإلكتروني.
فرض صفري: لا توجد علاقة بين مستوى الذكاء ومستوى الإنجاز الدراسي.
فرض بحثي: توجد علاقة موجبة بين مستوى الذكاء ومستوى الإنجاز الدراسي.
فرض صفري: لا توجد فروق في مستوى الرضا عن الحياة بين الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام والأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام.
فرض بحثي: توجد فروق في مستوى الرضا عن الحياة بين الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام والأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام، لصالح الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام.
وبشكل عام، تعتبر الفروض من العناصر المهمة في البحث العلمي، حيث تلعب دورًا أساسيًا في تحديد مسار البحث وتوجيهه. لذلك، يجب على الباحث أن يحرص على صياغة فروض بحثه بعناية، وفقًا للمعايير والشروط المذكورة أعلاه.