تحميل كتاب أساسيات المناهج التعليمية.pdf
تمثل التربية ضرورة اجتماعية، ومهمة أساسية من مهمات المجتمع للحفاظ على استقراره وتقدمه وتطوره. ويعتبر المنهج أداة التربية ووسيلة المدرسة لتربية الناشئة فهو مضمون ومحتوى التربية وأداتها لتحقيق الأهداف التربوية؛ لذلك فإن المنهج يمثل ركنا أساسيا من أركان العملية التعليمية. ولما كان للمنهج هذا الدور المحوري في العملية التربوية، فقد كان محل دراسة ونقاش وكان نتاج ذلك تطور مفهوم المنهج ونظرياته. وقد كان ثمرة جهود المفكرين التربويين ومداولاتهم حول قضايا المنهج وجود فرع من فروع المعرفة سُمّي بعلم المناهج.
كتاب أساسيات المناهج التعليمية. |
التقديم للكتاب:
ويعتبر علم المناهج من الموضوعات الأساسية في برامج تكوين المعلم، ويعد أحد مكونات الإعداد التربوي للمعلم في كليات العلوم التربوية في الجامعات العالمية والمحلية.
ويكتسب هذا الموضوع أهمية خاصة، حيث يزود الدارس بإطار معرفي تربوي، يوجه ممارساته التدريسية وفي نفس الوقت يزوده بإطار ثقافي يساعده على المشاركة بفاعلية في مجتمعه المهني، والمشاركة بإيجابية حيثما يطلب منه، سواء على مستوى المشاركة في المؤتمرات والندوات التربوية أو المشاركة في عمليات بناء المناهج وتطويرها وتقويمها.
وتكمن أهمية دراسة موضوع المناهج للمعلم للدور الفاعل له في مجال تخطيط المنهج، وبنائه وتطويره، وتنفيذه، وتقويمه وما لم يكن المعلم على وعي بمعنى المنهج، وعناصره، وطبيعة العلاقات بينها، وأسسه، وعملياته، فإنه لن يستطيع القيام بهذا الدور بفاعلية وكفاءة.
في هذا السياق يأتي هذا الكتاب ليقدم للدارس تصوراً واضحاً حول المفاهيم الأساسية لموضوع المناهج، والد حرص المؤلف أن يقدم موضوعات الكتاب بوضوح دون تفصيل ممل أو إيجاز مخل.
ويقع الكتاب في عشرة فصول، هي عناصر خطة مساق أساسيات المناهج المقرر على طلبة كلية التربية في جامعة الأقصى، حيث عالج في الفصل الأول تطور مفهوم المنهج، مستعرضا التصورات المختلفة له، وختمه بمفهوم المنهج في التصور الإسلامي، وتناول الفصل الثاني أسس المنهج الفلسفي، والاجتماعي، والنفسي، والمعرفي، وعرج على التصور الإسلامي لكل أساس، وفي الفصل الثالث تناول الأهداف التربوية، أما الفصل الرابع فقد تناول محتوى المنهج، وتناول الفصل الخامس الأنشطة التعليمية، ثم تناول الفصل السادس تقويم المنهج، وتناول الفصل السابع عملية بناء المنهج وتطويره وعالج الفصل الثامن تنظيم منهج الخبرة (النشاط)، ثم عالج الفصل التاسع تنظيم المنهج المحوري. وقدم الفصل العاشر وثيقة الإطار المرجعي لتطوير المناهج الوطنية الفلسطينية.
ويشمل الكتاب مجموعة من الأنشطة الإضافية، والمصادر الإلكترونية لتثري معرفة الطالب المعلم حول موضوعات المناهج المدرسية.
والله أسال أن أكون قد وفقت في معالجة هذه الموضوعات، وأسأله تعالى أن ينفع به كل من اطلع عليه. والله ولي التوفيق والقادر عليه.
المؤلف
أ. د. خالد خميس السر