ديكارت والفلسفة العقلية رواية_عبد المنعم.pdf

كتاب "ديكارت والفلسفة العقلية" بقلم عبد المنعم يعد دراسة معمقة لأفكار الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت وتأثيرها على الفلسفة العقلية. يستعرض الكتاب حياة ديكارت ومسيرته الأكاديمية، ويسلط الضوء على مفهوم الشك المنهجي الذي استخدمه كأداة للوصول إلى اليقين، متمثلاً في قوله الشهير "أنا أفكر إذن أنا موجود". يناقش عبد المنعم في كتابه كيفية تحليل ديكارت للعقل والوجود، ويبين أن العقل هو الأداة الأساسية للوصول إلى المعرفة الحقيقية. يتناول الكتاب نظريات ديكارت حول المعرفة واليقين، وأهمية الرياضيات والمنطق في بناء نظام معرفي يقيني، بالإضافة إلى تحليله لفكر ديكارت حول وجود الله والعلاقة بين الجسد والعقل. كما يوضح تأثير ديكارت على الفلاسفة اللاحقين وتطوره للمنهج العلمي الحديث، مما يجعل الكتاب مرجعاً مهماً لكل من يهتم بفهم فلسفة ديكارت وتأثيرها الكبير على الفلسفة العقلية.

سوف نعرض في هذا الكتاب لفلسفة (ديكارت» العقلية أو ـ إذا جاز لنا القول - نشأة الفلسفة العقلية التي يؤرخ لها بديكارت في العصور الحديثة باعتباره أول من جدد في الفكر الفلسفي الحديث، وأعلن الثورة على جمود الفكر المدرسي، وعقم مناهجه وتعدت ثورته هذه الحدود إلى الثورة على العقل ذاته، على قيمه ، أحكامه ، أعرافه المتوارثة في سبيل تطهيره وإعداده لقبول الحق والبداهة واليقين الذي لا يعد له يقين .

ويشهد تاريخ الفكر الفلسفي الحديث أن ديكارت» قد قدم إلى عالم الفكر نسقاً فلسفياً جديداً، ومنهجاً رياضياً متكاملاً قائماً على الوضوح والتميز أراد به تغيير مسار الفلسفة مع مطالع العصر الحديث.

وإنني إذا كنت أتقدم بهذا العمل العلمي المتواضع الجمهرة الباحثين في مجال الدراسات الفلسفية فإني آمل أن يحوز قبولهم ويجد لديهم الاستحسان والتقدير.