نحو فهم للعولمة الثقافية_بول هوبر.pdf
في تفحصنا للعولمة الثقافية، سنخصص فصلا لكل جانب من جوانب الموضوع مع الإشارة إلى عدد من الكتاب الرئيسيين الذين تناولوا كل مجال.
نحو فهم للعولمة الثقافية_بول هوبر. |
ملخص الكتاب:
بنية الكتاب:
الفصل الأول يبحث في تاريخ العولمة الثقافية، بداياتها وما إذا كان ينبغى اعتبارها عملية تاريخية طويلة المدى. هنا سنجد تفصيلا لعدد من مراحل العولمة المختلفة وهو ما يشكل جزءا من حالة النظر إلى الأمر بصيغة الجمع أكثر منه بصيغة المفرد، أي عولمات" بدلا من عولمة. كذلك يوضح هذا الفصل كيف أن المرحلة المعاصرة للعولمة قد قامت بالبناء على تطورات وعمليات أسبق، على الرغم من أنها تمثل مرحلة محددة من ناحية مدى وحدة وسرعة التدفقات الثقافية وأخيرا سيكشف الفصل كيف أن تصوراتنا عن العولمة ترفد الجدل الدائر عن تاريخها وأصولها.
الفصل الثاني يبحث طبيعة الثقافة بهدف الخروج برؤية أكثر وضوحا عن العولمة الثقافية، مستكشفا قضايا مثل كيفية انتقال الثقافة عبر العالم وتأثيرها على إحساسنا بالمكان وكجزء من تقصى العلاقات المتبادلة بين الثقافة والمكان سيتم تناول عدد من الموضوعات المتعلقة بذلك، وبخاصة التدفقات الثقافية والنزوع عن الإقليمية وعبور الحدود القومية، وذلك إلى جانب أعمال عدد من الكتاب الرئيسيين مثل آرچون آپادورای Arjun Appadurai و چیمز کلیفورد James Clifford.
الفصل الثالث يقيم إسهام الميديا وتكنولوجيات المعلومات والاتصال المعاصرة في العولمة الثقافية مع التركيز على التقدم التكنولوجي الحديث مثل معالجة المعلومات والرقمنة والإنترنت ونطاق الموجات كما يغطى هذا الفصل موضوعات مهمة تتضمن أوجه الاتصال الجماهيري التي تعتبر كونية بالفعل من حيث اتساعها الإقليمي ومدى تأثيرها، وما إذا كانت عولمة الميديا خرافة ومدى معقولية فكرة مانويل كاستلز Manuel Castells عن المجتمع الشبكي".
الفصل الرابع يتناول مسألة ما إذا كانت عمليات العولمة الثقافية تؤدى إلى ظهور ثقافة كونية، وإن حدث ... فما الشكل الذى سوف تتخذه هذه الثقافة البازغة ؟ وسوف يستدعى ذلك استكشاف وتحرى دعاوى أنها ثقافة تحركها الرأسمالية أو الحداثة أو أمريكا أو كل تلك العوامل مجتمعة إلى جانب قوى أخرى، كما سنقوم بدرس عمل رولاند روبرتسون Roland Robertson"، وهو كاتب مهم في هذا المجال واتساقا مع الموضوع العام للكتاب سوف ندفع بأنه قد يكون من الملائم تصور ثقافة كونية بصيغة الجمع أى ثقافات عالمية.
الفصل الخامس يفند الزعم بأن العولمة تضعف الثقافات القومية، ولذلك سوف ينظر في كل من التحديات التى تواجه الدولة - الأمة والثقافات القومية في منطقة معولمة، وكذلك مزاعم كتاب مثل انتونى سميث Anthony Smith" (1995) الذى يؤكد وثاقة الصلة وحيويتها كما يتناول الفصل ما تتضمنه الثقافات القومية نتيجة عمليات التهجين الثقافى فى ظل العولمة المعاصرة، مع الأخذ فى الاعتبار ذلك الرأى القائل بأن قضية الهجنة قد أخذت أكثر . (e.g., Friedman. 1990, 1999).
الفصل السادس محاولة لتحديد ما إذا كانت جوانب العولمة قد أسهمت في أشكال الصراع الثقافي، وسوف يتناول العمليات الاجتماعية والاقتصادية والنقاط الأساسية المرتبطة بالعولمة، مثل ما بعد الصناعية والابتعاد عن التقليد أو التراث، وكذلك الكتاب الذين عقدوا صلة بين العولمة والصراع الثقافي مثل "بنجامین باربر Benjamin Barber و صمويل هنتنجتون "Samuel Huntington ولكن كما يلاحظ هنا - مع تأكيد التعقد الثقافي والتعددية، ويجادل الفصل أن العولمة - حقيقة - لا تقدم تفسيرا للصراع الحضاري والثقافي الذي ينشأ.
الفصل السابع، على نحو مغاير يستشكف إمكانية قيام بعض جوانب العولمة بتوليد توجهات وأساليب حياة كوزموبوليتانية، وتقييم الآثار المحتملة على المجتمعات والأفراد الذين لديهم الإمكانية للوصول إلى ثقافات وتقاليد أخرى من خلال السفر والهجرة وتكنولوجيات الاتصال الكونية الحديثة وبالطبع فإن التجليات الثقافية المختلفة للعولمة تزيد من قوة قضايا العولمة الثقافية التي ندافع عنها هنا.
الخاتمة تقدم خلاصة للموضوعات الرئيسية في هذا الكتاب، وتبلور التطورات الحديثة في دراسات العولمة على ضوء علاقتها بتحليلات الشبكةوتورد الحجج من أجل استشراف للعولمة الثقافية أكثر تركيزا على الجانب الإنساني.