إشكالية تعدد المناهج.pdf

الدكتور عزت السيد احمد

مشكلة تعدد المناهج بالمطلق مشكلة مهمة وتستحق الكثير من وقفات البحث والمناقشة. أينما كانت هناك مناهج ، ولا يوجد ما لا يوجد فيه منهج أو مناهج كانت إلى جانبهـا وجـات نظر واختلافات وصدامات في بعض الأحيان، ولذلك كله مقبول من الناحية المنهجية) ولا اعتراض عليه من جهة المبدأ.

المشكلة التي لا تعنيني لا هنا ولا في غير لهذا المكان.

الأكثر انتشاراً وهي تنطع الرعاع والسوقة للتنظير وادعــاء النظريات والرؤى والمواقف، والحقيقة هنا، لا اعتراض أيضاً فيمـا كـانـت طروحاتهم فيها وجهة نظر، أو سليمة منهجيًا أو علميًّـا مـع افتراض عدم قبولها، وإنما اعتراضاتهم ومناقشاتهم تفتقر إلى بداهات العمل العلمي وأولياته لأنهم أدعياء أصلاً، ومنذ نشأتي كاتباً وباحثاً أعرضت عن مناقشتهم إلا اضطراراً لأن الإعراض عن الجاهلين واجب، ومناقشتهم مضيعة للوقت

والجهد.

هذا الكتاب يعرض في نصفه الأول تقريباً لمشكلة تعددية المناهج بالمطلق أو العام في البحث والتفكير والمناقشة والتربية والتعليم... وفي النصف الثاني من المشكة السورية أنموذجاً لمشكلة تعددية المناهج التربوية التي فرضت على السوريين فرضاً استثنائيا منقطع النظير.

يتخذ على هذا الأساس، مسألتان لا بُدَّ من وضعهما على رأس قائمة أوليات العمل هنا، همـا خـارج الموضوع منطقيًّا ولكنَّهُما أساس العمل في الموضوع منهجيًّا.