فلسفة التفكيـــر ونظريات في التعلم.pdf
مقدمة الكتاب:
صمم هذا الكتاب ليكون فريداً من نوعه، وذلك لأنه جمع بين الفكر الفلسفي في عملية التفكير الناتجة عن المعرفة العقلية والحسية لبعض المفكرين أو الفلاسفة من قبل أفلاطون - وأنماط التفكير ومهاراته المستنتجة من المدارس التي اهتمت بالتفكير العلمي والفلسفي والتربوي على حد سواء، ونظريات التعلم ، مع الاشارة إلى التفكير في الفكر الإسلامي، وهذا الجمع ما كان ليصبح واقعاً ملموساً إلا بمشيئة الله العظيم ، ثـم بسبب التركيبة الفكرية للمؤلف في علوم التربية والفلسفة والشريعة الإسلامية .
ولا يدعي المؤلف أنه قد أحاط بكل أمر اتصل بعملية التفكير ، لأن هذا محال ، ولكنه حاول الربط بين الأصول الفلسفية لعملية التفكير ، والنظريات الحديثة التي فسرت عملية التفكير وكيفية حدوثها ، وما نتج عنها من أنماط ومهارات تفكير ،متعددة، وما صاحب ذلك من عمليات تعلم وتعليم تفيد الطالب الجامعي ، والمعلم ، وأستاذ الجامعة ، وكل عاقل مفكر في هذا العالم المترامي الأطراف .
فلسفة التفكيـــر ونظريات في التعلم. |
وقد جاءت فصول الكتاب على النحو الآتي:
الفصل الأول : مقدمة في التفكير ، ويندرج تحته :
_ مقدمة عامة عن التفكير
_ تعريف التفكير فلسفياً وتربوياً
_ الآراء الفلسفية في التفكير
_ التفكير الإسلامي
_ أهمية تعليم مهارات التفكير وتعلمها
_ نظريات علم النفس في التعليم ( سيكيولوجية الاشراط، سلوكية واطسون ، الاتجاه الترابطي، التعليم الاجرائي، التعلم الاجرائي.
- الاتجاه المعرفي في التعلم : الجشتالطت ، بياجيه ، أوزبل .
كيف تحدث عملية التفكير ضمن النظرية المعرفية؟.
_ معايير عالية في التفكير
_ مسلمات حول عملية التفكير
_ خصائص التفكير
_ مستويات التفكير
_ أدوات التفكير
_ العوامل التي تؤثر في عملية التفكير
_ النظريات المفسرة لعملية التفكير
الفصل الثاني : أنماط ومهارات التفكير والتطبيقات ، ويندرج تحتها:
_ أنماط التفكير
_ مهارات التفكير
_ تصنيف مهارات التفكير
_ البرامج الخاصة بتعليم مهارات التفكير
_ أهم مهارات التفكير الموجه : التفكير الاستدلالي ، التفكير
الحدسي ، التفكير الناقد، التفكير الابداعي ( الابتكاري)،
التفكير وحل المشكلة ، التفكير وتكوين اكتساب المفاهيم ،
التفكير ومهارات واستراتيجيات ما وراء المعرفة .
_ بعض التطبيقات على مهارات التفكير الموجه
الفصل الثالث : نظريات التعليم ، ويندرج تحتها :
_ تعريف التعلم
_ مفهوم التعلم كمفهوم افتراضي
↔
مقدمة عامة في التفكير:
تميز الإنسان عن جميع الكائنات الحية في العالم الفيزيقي (الفيزيائي أو المادي) بالتفكير، والتفكير بشكله العام عبارة عن عمليات داخلية تتم داخل الفرد من خلال مكونين رئيسين أحدهما مادي، وهو العقل، والآخر معنوي، وهو النفس، والأول أقل تعقيداً من الآخر، لأن متعلقه الماديات، فهو يتصل ويتفاعل مع الحواس من خلال العالم الخارجي ( البيئي)، فالبيئة تنعكس على عقل الإنسان، وقد يستجيب لها يستجيب للمؤثرات الحسية في البيئة)، ويقوم الإنسان بعمليات عقلية أبرزها : التفكير القياسي بنوعيه الاستنتاجي والاستقرائي، والتفكير الناقد، والتفكير الابداعي (الابتكاري)، والتفكير الحدسي، وغيرهـا مـن أنـواع التفكير التي تتضمن مهارات عقلية متعددة كالتفسير والتحليل والتركيب والتقويم.
وأما النوع الثاني الأكثر تعقيداً في التفكير، فهو التفكير النفسي الذي يشير إلى عمليات التفكير ما وراء المعرفية لينظر العقل إلى الميتافيزيقيات والغيبيات ويحاول تفسيرها وفهمها من خلال الاعتماد على المعرفة الفيزيقية كما حدث مع الفلاسفة الذين فسروا الوجود والحقيقة، واستدلوا من العالم الفينيمولوجي(عالم الظواهر) على العلم الغيبي كمعرفة الله تبارك وتعالى.
ومن هنا ظهرت عدة مدارس تربوية ونفسية فسرت عملية التفكير التي تحدث لدى الإنسان، بعضها تبنى النوع الأول كالمدرسة السلوكية، والبعض الآخر تبنى النوع الثاني كالمدرسة الجشطالطية.