الفلسفة التطبيقية, و تطوير الدرس الفلسفي العربي - الدكتور مصطفى النشّار.pd

كتاب "الفلسفة التطبيقية وتطوير الدرس الفلسفي العربي" للدكتور مصطفى النشّار هو عمل مهم في مجال الفلسفة، يهدف إلى معالجة التحديات التي تواجه الفلسفة في السياق العربي المعاصر. يتناول الكتاب كيفية تطبيق الفلسفة على القضايا العملية والمشاكل التي يواجهها المجتمع العربي، ويسعى إلى توجيه الفلسفة من إطارها النظري البحت إلى مجال أوسع يتضمن التطبيقات الواقعية.

يركز النشّار على تطوير الدرس الفلسفي العربي من خلال تجديد المناهج التعليمية وتوسيع آفاق الفهم الفلسفي لتشمل القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تؤثر على العالم العربي. كما يسلط الضوء على دور الفلسفة في حل مشكلات معاصرة مثل الأخلاق، العدالة، والحرية.

الفلسفة التطبيقية وتطوير الدرس الفلسفى كان عنوان الملتقى الفكري الذي اقترحته على لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة بـ برئاسة د. مصطفى لبيب رحمه الله بمناسبة بدء تدريس المنهج الجديد للثانوية العامة الأدبى عن الفلسفة التطبيقية، وعقد الملتقى يوم ٢٦ يوليو ۲۰۱۵م وكان يوما مشهودا لكل المتخصصين في الفلسفة حيث حضره جمع كبير منهم لدرجة أن ضاقت بهم قاعات المجلس. وربما تعود كثافة الحضور ليس فقط لجدة الموضوع وأهميته بالنسبة لكل المتخصصين في الفلسفة والمهتمين بها، بل أيضا لنوعية المشتركين فيه حيث تحدث فيه شخصيات العلماء والشخصيات العامة إلى جانب الفلاسفة؛ فقد حظى الملتقى بحضور المفكر الاجتماعى القدير الأستاذ السيد يسن وعالم الفيزياء الشهير الدكتور أحمد فؤاد باشا وطبيب الأوعية الدموية القدير الكتور عمر الكاشف وعلماء التربية المشاهير الدكتور كمال نجيب والدكتور محمد سعيد زيدان والدكتور حسنى الهاشمي إلى جانب المفكر الكبير الدكتور حسن حنفى ومشاهير أساتذة الفلسفة في مصر الدكاترة ماهر عبد القادر وأنور مغيث ويمنى الخولى وحسن حماد ورمضان بسطاويسي وأحمد عبد الحليم وعصمت حسین نصار ومحمد أحمد السيد وغيضان السيد ومحمد ممدوح عبد المجيد وغيرهم كثيرون.

وقد تحدث الجميع وناقشوا على مدار اليوم معظم جوانب الفلسفة التطبيقية وكم كنت سعيدا في ذلك اليوم لأننى رأيت كيف أن الثمرة التي سعيت حثيثا ـ منذ المؤتمر الدولي الأول الذي عقدته بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام ٢٠٠٤ م - إلى زرعها في الأوساط الفلسفية في مصر قد أينعت وأصبحت مثار اهتمام.