الاتجاهات الحديثة في البحوث الكمية و البحوث الكيفية و دراسات الخدمة الاجتماعية
تأليف : ماهر أبو المعاطي علي
الناشر : المكتب الجامعي الحديث
الطبعة الأولى
سنة النشر : 2014
ملخص الكتاب:
يتناول هذا الكتاب الاتجاهات الحديثة في البحوث الكمية والبحوث الكيفية ودراسات الخدمة الاجتماعية. ويهدف الكتاب إلى تقديم نظرة شاملة حول هذه الاتجاهات وتحليل أهم المفاهيم والتقنيات المستخدمة في البحوث الحديثة في هذه المجالات.
يبدأ الكتاب بشرح المفاهيم الأساسية في البحوث الكمية والكيفية، ويركز على التقنيات المستخدمة في جمع البيانات وتحليلها. كما يتطرق الكتاب إلى دراسات الخدمة الاجتماعية ويشرح طبيعة هذه الدراسات وأهمية تطبيقها في مختلف المجالات.
ويعتبر الكتاب مرجعاً هاماً للطلاب والباحثين في مجالات الاحصاء والعلوم الاجتماعية ودراسات الخدمة الاجتماعية. ويتميز الكتاب بالتحليل العميق للمفاهيم والتقنيات المستخدمة في هذه المجالات، ويقدم الكثير من الأمثلة العملية والدراسات الحالية التي توضح كيف يمكن تطبيق هذه التقنيات في الممارسة العلمية.
مقدمة:
مع تعقد الحياة زادت المشكلات والظواهر المجتمعية والعالمية التي تستوجب تضافر المهن لبذل الجهود لدراستها والتوصل لأساليب علمية لمواجهتها .
وتعتبر مهنة الخدمة الاجتماعية من المهن التي تسهم بدور كبير في تحديد تلــك المشكلات والظواهر ودراستها باستخدام وتطبيق المنهج العلمي بما يتضمنه من خطوات
وقواعد التفكير العلمى للحصول على بيانات ومعلومات تسهم في تحسين وتطوير أساليب الممارسة المهنية في التعامل مع كافة الأنساق من ناحية وإثراء القاعدة العلمية للمهنة مسن
ناحية أخرى حتى تصبح أكثر فاعلية في تحقيق أهدافها.
ويلاحظ أن بعض الباحثين يهتم بالبحث الكمى مؤكداً أنه يرتبط بلغة الأرقام وقابلية الظواهر للقياس للوصول إلى التنبؤ واختبار الفروض المحددة مسبقاً لقياس الحقائق
الموضوعية بما يمكن من تصميم النتائج والاستفادة منها على نطاق واسع.
بينما يؤكد البعض على أهمية البحوث الكيفية بهدف وصف حدوث الظواهر والتأكيد على الطابع الكيفى للمتغيرات التي تكون مشكلة البحث وباعتباره أساساً للكشف عن
ارتباطات السلوك الاجتماعى ونتائجه لفهم التفاعل بين الوجه الخارجي والوجه الداخلي للسلوك الاجتماعي.
وينطلق هذا الكتاب وربما يكون هو المحاولة الأولى بين الأكاديميين والمتخصصين في الخدمة الاجتماعية للكتابة باستفاضة في موضوعه وهو بعنوان:
الاتجاهات الحديثة في البحوث الكمية والبحوث الكيفية ودراسات الخدمة الاجتماعية.
ليؤكد على أن هناك تكاملاً بين البحوث الكمية والبحوث الكيفية، خاصة وأن الطبيعة الإنسانية والمجتمعات البشرية تبلغ حداً من التعقيد وتعدد مستويات وزوايا الرؤية
حدا لا يمكن معه الاستغناء بأى من النمطين من البحوث عن الأخر، ولذا فإن هناك ضرورة لعدم استبعاد المناهج والطرق الكمية ولكن ضرورة استكمالها بالطرق الكيفية على الوجه الذي يغطى كل جوانب الحقيقة الواقعية.
ويؤكد ذلك أيضا ضرورة التنوع المنهجى وذلك نتيجة لأن هناك مسائل لتصل بالخبرة البشرية والفعل البشرى لا يمكن التوصل إلى إجابات عنها باستخدام الطرق الكمية، بالإضافة إلى أن التطورات الحديثة فى فلسفة العلوم تتطلب قيام التخصصات المعنية بدراسة الإنسان ومنها مهنة الخدمة الاجتماعية أن تتبنى مجموعة متنوعة من الطرق التي تلزمها لبناء قواعدها العلمية.
ويمكن الجمع بينهما خاصة في الحالات التي تعد بيانات الأسلوب الكمي غير كافية وحدها لفهم بعض الظواهر الاجتماعية أو جوانب معينة منها كالمواقف والآراء والقسيم
الاجتماعية حيث لا تعطى الدراسة الكمية فهما متعمقاً لما .
يتم دراسته