كتاب أساسيات علم الاجتماع الإعلامي PDF

يعرض الكتاب مجالاً أساسياً من مجالات الدراسة في علم الاجتماع الإعلامي وهو الدور الوظيفي لوسائل الإعلام وكيف تتعدد هذه الوظائف وتتنوع بتنوع وسائل الإعلام وتتطور بتطورها، وتتغير بتغير الجمهور وتطـوره الثقافي والعلمي وبتعدد اتجاهاته ومتطلباته، وبتطور المجتمعات، ويتم استعراض هـذا الفـصـل مـن جوانبه النظرية والتطبيقية والتي تضع القارئ على رؤى العلماء لهذه الوظائف، واختلاف هذه الرؤى تبعاً لتوجهات العلماء فمنهم مـن يـركـز عـلى قـدرة وسـائل الإعلام على تبادل الآراء والتدعيم للمعايير الاجتماعية السائدة، ومنهم من يرى أن وظائفها ترتبط بالبيئة وترابط أفراد المجتمع ونقل التراث الاجتماعي، ومـنـهـم مـن يركز على وظائفها للجمهور مثل الإعلام وتحقيق التماسك الاجتماعي والتواصـل الاجتماعي، والتعبئة العامة ومنهم من يرى وظيفتهـا في تطوير مفاهيمنـا والـتاس المعلومات وتيسير التفاعل الاجتماعي، ولتوضيح الدور الوظيفي لوسائل الإعلام تم تناول الصحف ودورها الوظيفي في المجتمع وكذلك المجلات كنموذج لوسائل الإعلام، ولتأكيد وتدعيم هذا الجانب تم الاستعانة ببعض النظريات التـي تفـسر هذه الوظائف. فمنهم من له نظرة نقدية، ومنهم من له نظرة تطورية لهذه الوظائف .

ومن المعلوم أن كل وسيلة ليست خيراً مطلقـاً أو شراً مطلقاً وإنـا قـد تحقق وظيفتها للمجتمع وقد تفشل أو تقصر وذلك لأسباب عديدة ترتبط بجميع عناصر الاتصال وما يحيط بها من مستجدات اجتماعية محلية وقومية ودولية. لذلك فإن هذا الجانب كان له ما يوضـحـه مـن خـلال تناول بعض الجوانب السلبية لوسائل الإعلام الخاصة بالوظيفة الثقافية، والوظيفة الإعلاميـة أو الإخبارية، والوظيفة الترفيهية.

وتعتبر دراسة تأثيرات وسائل الإعلام من أهم أركان عملية الاتصال ولعلهـا أكثرها صعوبة، وتتعدد النظريات المفسرة لها فمنهـا مـن يـرى أن هـذا التأثير يـأتي مباشراً، ومنهم من يرى أن وسائل الإعلام تؤثر بشكل انتقائي على الجمهور وذلك حسب درجة وعيه وإدراكه للرسالة الاتصالية، ومنهـم مـن ي إمكانيـة وسـائل الإعلام على التأثير في الجمهور ولكن بشكل غير مباشر، ويـتـم تـدعيم هـذا الجـزء - لتوضيح هذه النظريات جميعاً من خلال الدراسات الميدانية وخاصـة مـا يتعلـق منها بالتليفزيون والدش والإنترنت والحاسب كوسيلة اتصال، ثـم تختـتـم هـذه التأثيرات بتأثير الإعلام على الثقافة اللغوية ولغته الحديثة .