الطوطم والتابو _ سيغموند فرويد المجلد السابع.pdf

 سيغموند فرويد المؤلفات شبه الكاملة المجلد السابع

الطوطم والتابو علم نفس الجماهير وتحليل الأنا تأملات راهنة حول الحرب والموت.

ترجمة جورج طرابيشي

يعد الجزء السابع من سلسلة كتب سيغموند فرويد المؤلفات شبه الكاملة، ويحتوي على ثلاثة من كتبه الأكثر شهرة وهي: "الطوطم والتابو" و"علم نفس الجماهير وتحليل الأنا" و "تأملات راهنة حول الحرب والموت".

يتناول الكتاب الأول، "الطوطم والتابو"، مفهومي الطوطم والتابو ودورهما في النفس البشرية، حيث يعتبر الطوطم مظهرًا لعمق الغريزة الجنسية في الإنسان، فيما يعد التابو مصدرًا لتشكيل القيم الاجتماعية والأخلاقية في المجتمع.

أما الكتاب الثاني، "علم نفس الجماهير وتحليل الأنا"، فيستعرض فرويد فيه دراساته لعلم نفس الجماهير وتأثير الأحداث الجماعية على النفسية البشرية، كما يتحدث عن دور الأنا في تحديد السلوك الإنساني وفهم الشخصية المعقدة للإنسان.

أما الكتاب الثالث، "تأملات راهنة حول الحرب والموت"، فيعد بمثابة مذكرات شخصية لفرويد، وتتناول تفاعله مع أحداث عصره وانزعاجه من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية والحرب العالمية الأولى، وكيف أثرت هذه الأحداث في تطوير نظرياته النفسية.

إن المجلد السابع من سلسلة كتب سيغموند فرويد المؤلفات شبه الكاملة هو عمل جيد يستحق القراءة من قبل كل من له اهتمام بالنفس البشرية والعلاقات الاجتماعية وتأثيرها على صحة الإنسان النفسية.

↔

ما من مذهب فكري عرف تطوراً كمياً وكيفياً معاً منذ لحظة نشوئه إلى لحظة موت مؤسسه كالتحليل النفسي. وابتداء من نصوص هذا المجلد السابع من مؤلفات فرويد شبه الكاملة شهد علم نفس اللاشعور قفزة نوعية جديدة مع انتقال مؤسسه من التحليل النفسي الفردي إلى التحليل النفسي الجماعي متمثلاً على التوالي بـ«الطوطم والتابو» (1913)، ثم بـ«علم نفس الجماهير وتحليل الأنا، وأخيراً بـ«التأملات الراهنة حول الحرب والموت» (1915) المستوحاة من الحرب العالمية الأولى التي كانت إلى حينه أكبر حرب في تاريخ البشرية وأكثرها إبادة في هذه النصوص ينتقل فرويد، بدون انقطاع في الاتصالية من تحليل ضروب العصاب الفردي إلى تحليل الظاهرات الاجتماعية الكبرى في الحياة البشرية مثل الديانات الطوطمية والأرواحية البدائية والمؤسسات الجماعية الحديثة الكبرى مثل الجيش والكنيسة والأيديولوجيات المعاصرة مثل النازية والماركسية لينتهي إلى دراسة علاقة الإنسان بالموت من خلال ظاهرة الحروب التي لا تزال رفيق درب دائم للبشرية منذ الأزمنة ما قبل التاريخية إلى يومنا هذا رغم كل التقدم. الموصوف بأنه حضاري.