مقاربة في فهم البحث العلمي_محمد باباعمي.pdf

الفهم هو الخطوة الأساس لأي عمل بشري، ولا يمكن تطبيق أي إجراء، في أي مجال، على الطريقة الصحيحة، إلا الفهم.

بل، إن الخطأ، عند بعض الفلاسفة، يساوي عدم الفهم، والفهـم يعـادل الصواب؛ فمـن فهم أجاد , وحسن، ومن يفهم أتى بالأرذل من الأمور وأساء.

ومناهج البحث العلمي من أعقـد العـلـوم إذا اقترنت بالفهم السقيم، وهي من أبسطها وأيسرها إذا صاحبها الفهم الصحيح.

وهـذا الجزء الأول، مـن هـذه السلسلة، حـول مناهج البحث العلمي، مخصص للفهم، في مقاربة، ومحاولة تبحث عن الدقة والإجادة؛ ولا تدعي الكمال، ولا مطلق الصواب.

منهم وغير الرسميين؛ مع الصرامة في اعتماد المصادر، والوضـوح في العرض، والاعتناء بالشكل والمحتـوى، والاجتهاد في الإبداع، والتجديد، والابتكار.

أما الهدف من هذه الحلقة الأولى في السلسلة، والتيعنوانها: «مقاربة في فهم مناهج البحث العلمي»، فهو تمكين الطالب والباحث والقارئ من أرضية صلبة ينطلق منها لفهم أبعاد البحث العلمي، والأخذ بيده للولوج إلى فلسفة البحث العلمي... بعيداً عن التعقيد الممل، وعن التعقيد المحل.