كتاب أزمة التحليل النفسي _ اريك فروم.pdf
أزمة التحليل النفسي _ اريك فروم.pdf. |
تمهيد:
هذه المجموعة المتفرقة من المقالات التي كتبت في أوقات مختلفة بين 1932 و 1969 يصل بينها موضوع مشترك هو التفاعل بين العوامل النفسية والعوامل الاجتماعية . وقد آثرنا أن ننشر الى جانبها بعض النصوص القديمة التي سبق
ونشرت بالألمانية ، لأنها تمثل الأساس النظري التام والملائم الذي ترتكز عليه أبحاثي اللاحقة حول الموضوع نفسه .
وتبدو لي أهمية ذلك اليوم ، نظراً للنقاش الدائر حول هذه المسألة ، وخاصة حول العلاقة بين نظريات كل من فرويد وماركس ، وهو نقاش أخشى الا يبقى في إطار الوضوح والروية . ولن أغير سوى الشيء اليسير في نصوصي الأولى ، كما أنني لن أعيد كتابتها الآن بالتعابير الفرويدية حول الليبيدو . وليس لذلك شأن كبير قياساً الى جوهر ما أسعى اليه . وقد قاومت رغبتي في أي تعديل طفيف في مادة النصوص ، إلا أنني أشرت الى الاختلافات بين ما تعرضه وبين وجهة نظري الحالية . أما التغيير الوحيد فكان اختصار المقالات حيث بدا لي ذلك طويلاً ، أو عندما كانت تغوص في تفصيلات باتت الآن ذات فائدة محدودة .
قد يهمك أيضا قراءة
إن المقال الطويل في بداية الكتاب ، « أزمة التحليل النفسي ) كتب خصيصاً له ، وكذلك « الدلالة الحالية لنظام الأمومة » ، والخاتمة . وهو يتناول العلاج التحليلي أساساً ، فيحاول تحليل المحددات الاجتماعية التي لعبت دوراً في تطور التحليل النفسي . وهذا ما يفعله النص الثاني أيضاً بالنسبة الى نموذج الانسان عند فرويد وتختلف الفصول فيما بينها ، قياساً الى المناسبات المختلفة التي كتبت فيها . ولهذا السبب نلحظ تغييراً في الأسلوب وكذلك بعض التداخل . ولم
يكن ممكناً تلاقي ذلك دون ثغرات ، كما أن فردية كل نص كانت ستتحول الى رکام أرجو أن يتقبل القارىء كل ذلك ، كما أن التحاليل التي تتقاطع ليست متشابهة تماماً بل تعبر عن بعض الأفكار التي تزيد هذه النقطة وضوحاً أكثر من
تلك ، ان مقال « أزمة التحليل النفسي » يلخص بعض الأفكار التي فصلتها في دراسة أكثر اتساعاً ، لم تنشر لغاية الآن .
أخيراً ، أتوجه بالشكر الى جوزف Cunnen في منشورات Holt ، وإلى Rinehart and Winston لمساعدته المميزة وتفهمه الذي عبر عنه من خلال نشره لهذه المخطوطة.