علم النفس الاجتماعي ومتطلبات الحياة المعاصرة.pdf

انه ليسعدني ويسرني جداً أن أقدم للقارىء العربي الحبيب والمكتبة العربية هذا الكتاب والذي اعتبره إبنى الحادي والخمسين والذي يحمل عنوان علم النفس الاجتماعي ومتطلبات الحياة المعاصرة)، والذى أعتقد انه بمثابة مساهمة متواضعة تثرى المكتبة العربية في مجال علم النفس الاجتماعي.

ويُعد التركيز على الفرد داخل سياق الجماعة قضية علم النفس الاجتماعي في المقام الأول، ومن ثم يمثل السياق الاجتماعي بصفته الكل أهمية بالغة الخطورة في الجزء المسمى بسلوك الفرد.

فعلم النفس الاجتماعي Social Psychology شانه شان كل العلوم النفسية يستخدم المنهج العلمى في فهم وتفسير العلاقات الاجتماعية بين الأفراد في مناحي الحياة الاجتماعية المختلفة للتنبؤ بالطريقة التي يفكرون بها نحو بعضهم البعض وتجعلهم يؤثرون ويتأثرون ببعضهم البعض في مختلف المواقف الاجتماعية سواء كانت هذه العلاقات بين الأفراد أو بين الجماعات أو كانت هذه العلاقات إيجابية

أو سليبة.

والمعلم المعاصر الذي يريد ان يؤدي عمله بنجاح يجب عليه ان يكون ملماً إلماماً كاملاً بعلم النفس الاجتماعي، حيث ان طبيعة عمل المعلم تجعله قائداً الجماعة من المتعلمين يوفر لهم المواقف التعليمية المناسبة التي يتعلمون من خلالها، بجانب دوره في نقل المعلومات والمفاهيم العلمية والمهارات والاتجاهات النفسية والاجتماعية التي تمثل جزءاً لا يتجزء من إعدادهم للحياة الاجتماعية.

والكتاب الذي بين أيدينا (والذى أعتبره إبنى الحادي والخمسين) ليس إلا محاولة من هذا القبيل، من خلال عرض موضوعات هذا العلم ليلم القارىء والدارس والمعلم بموضوعات علم النفس الاجتماعي والاستزادة بمعرفته، حيث ان كتابنا هذا جاء ليتضمن العديد من الفصول تمثلت في:

الفصل الأول: مدخل إلى علم النفس الاجتماعي.

الفصل الثاني: الذكاء الاجتماعي.

الفصل الثالث: الكفاءة الاجتماعية.

الفصل الرابع: التوافق النفسي الاجتماعي.

الفصل الخامس: التفاعل الاجتماعي.

الفصل السادس: البيئة الأسرية والمدرسية.

الفصل السابع: الإبداع الجماعي.

الفصل الثامن: النمو الخلقي.

الفصل التاسع: جنوح الأحداث.

هذا وقد زود الكتاب الحالى بالرسومات والأشكال التوضيحية والصور الملائمة كلما دعت الضرورة لذلك.

وأخيراً أمل ان أكون قد وفقت في عرض مادة هذا الكتاب على نحو يستفيد منه القارىء الحبيب، وان يؤدى هذا الكتاب أيضاً الغرض الذى وضع من ؟ أجله وان يكون فيه الفائدة المعرفية والعلمية ما يعود بالنفع على المربيين والمعلمين والدارسين والباحثين العاملين في المؤسسات النفسية والتربوية والاجتماعية والمهتمون من أولياء الأمور وغيرهم. أن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) صدق الله العظيم.