الوي ألتوسير الفلسفة وفلسفة العلماء العفوية.pdf
معلومات عن الكتاب:
الكتاب : الفلسفة وفلسفة العلماء العفوية.
المؤلف : لويس ألتوسير.
ترجمـة : رضا الزواري.
الناشر : عيون ص. ب. 10958 باندونغ البيضاء 01.
الطبعة : الثانية الدار البيضاء 1989.
المطبعة : النجاح الجديدة الدار البيضاء.
الإيداع : 148 / 1989.
وصف الكتاب:
لماذا تعریب کتاب
«الفلسفة وفلسفة العلماء العفوية» ؟
لماذا يعرب كتاب الثوسر الآن، وينشر في هذه الفترة بالذات ؟ ما هو الهدف من القيام بهذا المجهـود ؟ وما هي الفائدة المنجرة عن مثل هذا العمل ؟ تساؤلات مشروعة لكل من يعرف المال الذي انتهت إليه الفلسفة الالثوسرية ، وما وصل إليه الثوسر نفسه فقد انطفأ بريق هذه الفلسفة ، وخفت صوتها بعد سنوات من السلطة وتأثير طويل على المثقفين الأوروبيين والمتأثرين بالفلسفة الفرنسي فمن لم يكن الثوسريا في أواخر الستينات وبداية السبعينات ؟ قليلون هم
الذين استطاعوا أن يفلتوا من قبضة هذا المفكر في فرنسا وشمال افريقيا وبالخصوص تونس ، واليوم ها هو ألثوسر يصاب باختلال عقلي وها هي السهام تصوب إلى فلسفته من كل جهة . والكل يريد أن ينقد نفسه على هذه الزلة ، وأن يخلص ضميره من هذا الخطأ الذي ارتكبه في يوم من الأيام بتبنيه الالثـوسرية ، وكما يقول مثلنا العامي « حين تموت الشاة تكثر سكاكنها ».
وألتوسر قد مات عقليا وها هم المثقفون يريدون قتله للمرة الثانية والثالثة غريب موقف الجحود، هذا وتزداد غرابتنا حين نعلم بأن كل الذين تبنوا في فترة من فترات عمرهم الفكري والفلسفي هذا الفيلسوف يريدونالتخلص منه وكانه الوباء ، وإلا كيف نفسر قلة ما كتب حوله شرقاً وغرباً بالرغم من التأثير الكبير والعميق الذي قام به هذا الفيلسوف ؟
لكن لو تعمقنا قليلا في المسألة لوجدنا أن هذا الجحود والتنكر هو نفسه مؤشر على عمق التأثير ، فنحن عادة لا نلح على التخلص من تصور أو فكرة ، إلا لأنها تلازمنا وتلح علينا في وجودها ، فتنكرنا لها هو اعتراف غير مباشر بمسكها بنا من تلابيب ثيابنا ، ودليلنا على ذلك أن كل الذين
ينقدون ألثـوسر وينهـالـون عليه وكأنه يتحمل مصائب فكرنا هم الذين يستعملونه خفية ، ويبالغون في استعماله سواء في ما ينتجونه أو في دروسهم كأساتذة فلسفة محترمين .