الخدمة الاجتماعية والتعامل مع الضغوط الحياتية - عبداللاه صابر عبدالحميد.
الخدمة الاجتماعية والتعامل مع الضغوط الحياتية - عبداللاه صابر عبدالحميد. |
أستاذ مساعد جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية
المملكة العربية السعودية
محتوى الكتاب:
ظهرت الخدمة الاجتماعية في مفهومها المعاصر في أوائل القرن العشرين كمهنة متخصصة لها أساليبها العلميـة كاستجابة حتمية لحاجات الإنسان ومساعدته علي تقوية جوانب ضعفه والتغلب عليها ، وأصبحت تمتلك العديد من الأساليب العلمية والمهنية التي تستخدم بقصد التدخل الواعي المخطط لإحداث التغيرات المقصودة وتحسين الأداء الاجتماعي للإفراد .
وخدمة الفرد كأحد الطرق المتخصصة لهذه المهنية تسعي جاهدة إلـي تحويل الأدبيـات النظريـة إلـي واقـع امبيريقـي ملـمـوس مـن خـلال ممارسات مهنية مع العملاء لمساعدتهم على تخطي مشكلاتهم والعمل على إزالة التوترات والضغوط التي تواجههم .
وي بداية عقد الثمانينيات الميلادية ظهـرت في أدبيات الخدمة الاجتماعية الكثير من التساؤلات حـول مـدي جدوى وفاعلية ممارسة الخدمة الاجتماعية أو ما أطلق عليه بأزمة الهوية في الممارسة المهنية وذلك بسبب النماذج الغربية لم تتمكن من إيجاد الحلول لمشكلات المجتمعات الإسلامية لأنها أغفلت أهم الأسس الإيديولوجية التي يقوم عليها المجتمع
الإسلامي ، وهـو الـدين الإسلامي الحنيـف عنـد التعامـل مـع هـذه المشكلات ، ومن هنا ظهر التوجه الذي ينادي بضرورة مراجعة الاتجاه الذي تسير عليه مهنة الخدمة الاجتماعية في المجتمع الإسلامي ، وقد أسفرت هذه الدعوة عن ظهور العديد من المحاولات العلمية التي كشفت عن أهمية العوامل الروحية في الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية.
ومـن هـذا المنطلق نحاول أن نعرض في هذا الكتاب الممارسة المهنيـة لخدمـة الفـرد الروحيـة ودورها في التعامـل مـع الضـنوط الحياتية ، وهو تطويراً لرسالة الدكتوراه ـ وبما يتناسب مع الهدف من هذا الكتاب ـ التي حصل عليها الباحث في الخدمة الاجتماعية وتنميـه المجتمع فيتناول الفصل الأول مقدمة في خدمة الفرد الروحية من خلال عرض الأصول التاريخية للعوامل الروحية والملامح النظرية لهذا المفهوم والمسلمات الأساسية لخدمة الفرد الروحية والتفسير الإسلامي للطبيعية البشرية والمشكلات التي تتعرض لها الفرد والضوابط المهنية التي يلتزم بها الأخصائي الاجتماعي والمراحل التي يمر بها التدخل المهني أثنـاء الممارسة المهنية وأساليب التدخل المهني التي يعتمد عليها الأخصائي الاجتماعي أثناء التعامل مع الضغوط والمشكلات التي يتعرض لها الفرد.
ويتناول الفصل الثاني العوامل الروحية والضغوط الحياتية حيث يتم التعرف على مفهوم الضغوط الحياتية والتفسيرات النظرية لها وذلك من خلال التفسير المعري والتفسير البيولوجي والتفسير الايكولوجي وأخيراً التفسير الإسلامي وفي ضوء هذه التفسيرات يتم الوقوف على الاستجابات السلبية لهذه الضغوط ومدى تأثيراتها الجسمية والنفسية والاجتماعية على الفرد ، ثم يتم التعرف علي أساليب التعامل مع هذه الضغوط ودور العوامل الروحية في التعامل معها.
أما الفصل الثالث فتناول الضغوط الحياتية للمرأة المعلية لطفل معاق عقلياً مـن خـلال عرض مفهوم المرأة المعليـة والفئات التي يتضمنها هذا المفهوم والضغوط الحياتية التي تتعرض لها ، المرتبطة بإعالة الأسـرة والضغوط المرتبطة بالابن المعاق عقليـا الـتي تواجههـا ودور الخدمـة الاجتماعية في التعامل معها وأخيرا عرض برنامج مقترح للتدخل المهني لخدمة الفرد الروحية للتعامل مع الضغوط الحياتية للمرأة المعيلة لطفل معاق عقلياً .
وأخيرا تناول الفصل الرابـع عـرض التسجيل التفصيلي لأحـدي حالات التدخل المهني لخدمـة الفـرد الروحية في التعامـل مـع ضغوط الحياتية للمرأة المعيلة لطفل معاق عقلياً.