فالح عبد الجبار في الأحوال والأهوال المنابع الاجتماعية والثقافية للعنف .
فالح عبد الجبار في الأحوال والأهوال المنابع الاجتماعية والثقافية للعنف |
ملخص الكتاب:
هذا الكتاب
لا أعرف إذا كان العنف العراقي يحير أو لا يحير فالح عبد الجبار
لكني مثله لا أشك في أن الغريزة لا تكفي جواباً، أنا عقب ما يزيد
على ثلاثين سنة مضت على آخر حرب لبنانية لا أزال حائراً محيراً.
ومثل فالح لا تكفيني الطبيعة البشرية تفسيراً، إذ عاينت بأي سرعة
يتكفل العنف بقلب الطبيعة البشرية وتسليحها بقساوة وشراسة لم
تكونا ملحوظتين فيها. ولا نستطيع، إلا بالتعنت، الزعم بأن هذه هي
حقيقتها المخفية. لقد تحطمت أمامي، وبأي سرعة، تربية أشخاص
قامت منذ الطفولة على التنازل واللين والدماثة، بل إن أكثر هؤلاء
سلاسة طبع كان أحياناً الأعنف والأكثر عدائية. أسوق ذلك لأقول إن
العنف يبقى على رغم التحليل التاريخي محيراً. بل يبقى بمعنى ما
سراً ولا يخفف التحليل من مفاجأته.
إقرأ أيضا: التعريف بعالم الاجتماع فالح عبد الجبار
ما يحدث يسبق غالباً التحليل
ولا نفهم بسهولة عمليات التصفية الجماعية والقتل على الهوية
وكاتالوغات الأعضاء البشرية. ربما لذلك لا نستطيع أن ننتهي من
المسألة بإدماجها في الظاهرة الأكبر، فهول العنف وتفوقه على
الخيال يجعله يستحق مبحثاً خاصاً، بل يستحق أن يكون لذلك سؤالاً
قائما بذاته. مكتبة
التنوير
لوحة الغلاف للفنان العراقي: حيدر