أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

تحميل كتاب التغير الاجتماعي مقدمة في المفهوم والنظرية. PDF

التغــــــير الاجتمـــــــاعي مقدمة في المفهوم والنظرية.

 تأليف أ.د. فضل عبد الله الربيعي أستاذ علم الاجتماع كلية الآداب / جامعة عدن المراجعة العلمية أ.د. عبد المنعم الحسني ...
التغــــــير الاجتمـــــــاعي مقدمة في المفهوم والنظرية تأليف أ.د. فضل عبد الله الربيعي
التغــــــير الاجتمـــــــاعي مقدمة في المفهوم والنظرية تأليف أ.د. فضل عبد الله الربيعي

 كتاب التغير الاجتماعي...


 التغير سمة إنسانية ، تلامس مناحي الحياة كافة الإنسانية والمادية والمعنوية ، فهو صفة ملازمة للمجتمعات الإنسانية على اختلاف أنماط معيشـتهـا سـواء أكانت مجتمعات رعوية أو زراعية ، رأسمالية او اشتراكية ، نامية أو متقدمة التغير الاجتماعي سنة التطور وسعة الحياة الاجتماعية ومن الإفرازات الموضوعية السيرورة التاريخ نتيجة الاختراعات والاكتشافات، كما أن الاحتكاك الثقافي او ما يسمى بالتثاقف يؤدي دورا مهما في هذا الصدد، وهذا يعني أنه ليس هناك ناحية واحدة في المجتمع أو الحياة الإنسانية يمكن أن تكون بعيدة عن حدوث التغير فتغير أي مجال أو أي ناحية كفيل بأحداث التغير في النواحي الأخرى تتصف التغيرات الاجتماعية على انها عملية مستمرة لجميع جوانب الحياة المادية والمعنوية ويتمخض عنها انتهاء أساليب حياة كانت موجودة واستبدالها بأساليب حياة أخرى جديدة من أنماط عمل وسبل تنظيم ومعايير وقيم تواصـل .... في دورة مستمرة لا تتوقف.

تحميل كتاب مفاهيم أساسية في علم الاجتماع أنتوني جيندز PDF


 يعد التغير الاجتماعي أسـاسـاً لتلك العمليات المرتبطة بمفاهيم التطور والتقدم والتحديث والتنمية وغيرها من المفاهيم ذات الصلة التي تمتد على مدد زمنية متعاقبة يتم خلالها حدوث تعديلات او تحولات معينة في العلاقات الإنسانية أو في البناء الاجتماعي أو في المؤسسات او في التنظيمات او في الأدوار والمكانات الاجتماعية لأفراد المجتمع، وهو واحد من المفاهيم التي احتلت مكانة محورية في دراسات علم الاجتماع وفي مجال بناء النظرية السوسيولوجية لأهميته المقترنة بنمط العيش لافراد المجتمع في ظل ما أفرزه التغير من استبدال للبني الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لأخرى جديدة قد تكون غريبة عن ثقافة المجتمع، مما ترتب عليه ظهور مشكلات اجتماعية لعل اخطرها وأبرزها تمثلت بانعدام التوافق بين البنية العقلية الثقافية للمجتمع وما يتم تمريره من مفاهيم وأنماط ومثيرات يمكن ان تحدث شرخاً نفسياً واجتماعيا وسياسيا مما يعني وجود وضع اجتماعي وسياسي متأزم يتسم بعدم التوافق والفوضى والعبث الأمر الذي يستوجب الدراسة المستمرة والمعمقة والتحليل لغرض المعالجة وهذا يتطلب في الوقت نفسه إحداث تغير آخر مقصود وهكذا نجد أن نطاق التغير سيستمر مفضـيا الى نتائج وآثار تراكمية تتطلب دراسة وتحليل مستمر، لهذا نجد ان موضـوع التغير الاجتماعي قد شغل عقول الفلاسفة والمفكرين القدامي والمحدثين في محاولة لتحديد ماهيته والمتحني العام له وكيفية ... كتاب التغير الاجتماع... حدوثه ومحاولة التنبؤ بمستقبله وقد اختلفوا في طريقة التعاطي معه سواء في طريقة البحث أو العرض من الدراسة وفي طريقة التفسير نتيجة لذلك. 


احتـل مفهوم التغير الاجتماعي حيزا كبيراً في التراث السوسيولوجي فقد حاول اوكست كونت مؤسس علم الاجتماع بجعل هذا المفهوم أساسا لفهم حركة المجتمع، فقد قسم مجال علم الاجتماع الى مجالين رئيسيين هما الاستقرار الاجتماعي (الاستاتيكا الاجتماعية) والحركية الاجتماعية (الديناميكا الاجتماعية) وقد دأب اغلب علماء الاجتماع الكلاسيكيين والمحدثين في تفسير حركة المجتمع اعتمادا على مفهوم التغير الاجتماعي وما يرتبط به من مفاهيم ويتداخل معه ، ويرجع الفضل في انتشار مصطلح التغير الاجتماعي الى وليم أوجبرن عندما نشر كتابه (التغير الاجتماعي) وحاول فيه تفسير ماهية التغير الاجتماعي وتخليصه من المفاهيم الأخرى التي ارتبطت به كالتقدم والتطور ... 


يحاول هذا الكتاب الإجابة عن الكثير من التساؤلات المتعلقة بموضـوع التغير الاجتماعي ، ماهيته والمفاهيم المرتبطة به والمتداخلة معه ونظرياته والعوامل والأسباب المؤدية اليه ومحدداته وعملياته وآثاره، كل ذلك ضـع في خمسة فصـول بدا التناسق والتكامل في المادة العلمية واضحا يعكس الجهد العلمي الكبير الذي بذل فيه . لايد من القول أولا وقبل كل شيء ان تأليف كتاب في هذا الموضـوع هو ليس بالأمر الهين فهو يعتمد كثيرا أو قليلا على مفاهيم مرتبطة به ومتداخلة معه مثل التقدم والتطور والتحديث والتنمية ... 

الأمر الذي يتطلب الإلمام بكل المفاهيم التي ذكرت ومحاولة التمييز بينها وبين مصطلح التغير الاجتماعي وواضح من خلال قراءة الكتاب أن الباحث قد بذل مجهوداً كبيراً في تأليفه فجاء الكتاب منظماً ومنسقاً في جميع فصوله ومباحثه وقد اهتم الباحث بالطريقة العلمية الدقيقة في التأليف العلمي معرجا على الجوانب التي يمكن أن تؤثر في التغير من بيئة سياسية ، وانطلاقاً من ايماننا ان الهدف الأساس للعلم الإنساني هو النظام الاجتماعي العام في جميع أبعاده وقضاياه والمعبر عنها وفق رؤية اجتماعية بمشكلات النظام الاجتماعي العام وصـولا الى اعلى مستويات التقييم والتحكم التي تتيحها الدراسـات الاجتماعية المعمقة، وتأسيساً على مبدأ ان البناء الفكري يتطلب معالجة القضايا المرتبطة بهذا النظام في صورة جديدة تتماشى مع عملية التغير التي تحدث للمجتمع والتي تصدت لها النظرية الـسوسيولوجية بتصنيفاتها المتعددة الكلاسيكية والمعاصـرة والحديثة وفي كلا الاتجاهين التكاملي والجزئي ولا اود الخوض في هذا الامر لان الباحث قد افرد جانبا مهما من الكتاب لهذا الغرض والذي يمثل جزءا مهما وأساسياً في تفسير عملية التغير الاجتماعي ويعد هذا العامل من أكثر الأسباب التي دفعت لمؤسسة بيت الحكمة لتبني طباعة هذا الكتاب.


 وما يهمنا كمؤسسة علمية فكرية في تبني طباعة هذا المؤلف هو التأسيس للفهم الواسع والواضح والعميق والسليم لهذا المفهوم بما يسهم في التفتح الذهني والدقة والموضـوعية من اجل الفهم الشامل والعميق لشؤون المجتمع والبحث عن العوامل المؤثرة فيه وطبيعة العلاقات بين متغيرات ظاهرة التغير الاجتماعي وصـولاً الى القوانين التي تحكم الظاهرة وتفســرها بما يؤدي الى التراكم العلمي والمعرفي الذي يسهم في بناء الحضـارة الإنسـانية واستشراف التحديات المستقبلية التي تواجه المجتمعات الإنسانية وعلى خلفية تفعيل عمل المؤسسات بما يتماشى مع مشروع بناء المجتمع والدولة ويقود الى تفادي الأخطار والتداعيات. 

ملخص الكتاب:


ويُعد هذا الكتاب مؤلفا علميا أكاديميا في نهجه وبنائه المفاهيمي والنظري، الذي يعرض موضوعات التغير الاجتماعي بعدد من المفردات التي تمحورت تحت العنوان الموسوم بـــــــــ (التغير الاجتماعي - مقدمة في المفهوم والموضوع، وقد بحث مفهوم التغير الاجتماعي ونظرياته وعوامله ومحدداته، وعملياته وآثاره - في ضوء الرجوع إلى عدد كبير من المؤلفات العلمية والأسس النظرية التي استند إليها تفسير موضوع التغير الاجتماعي، بوصفه مبحثا رئيسا من مباحث علم الاجتماع. واحتوى الكتاب خمسة فصول مترابطة ومتسقة، هي:

 الفصل الأول بعنوان:

(سوسيولوجية التغير الاجتماعي)، بدأ بمدخل عام لدراسة سوسيولوجية التغير الاجتماعي، وآراء علماء الاجتماع الأوائل، والكشف عن أهمية دراسة التغير الاجتماعي وإشكالياتها.

الفصل الثاني بعنوان:

(مفهوم التغير الاجتماعي وعلاقاته بالمفاهيم الأخرى) استعرض هذا الفصل مفهوم التغير الاجتماعي وعلاقته بالمفاهيم الأخرى القريبة والمتداخلة مع مفهوم التغير مثل مفهوم التقدم والتطور والتحديث ،وغيرها محاولة لتعريف القارئ بمفهوم التغير الاجتماع وفهم العلاقة بين مفهوم التغير الاجتماعي والمفاهيم الأخرى.

الفصل الثالث بعنوان:

(محددات التغير الاجتماعي،) تم تناول مكونات التغير الاجتماعي وعوامله ومراحل التغير الاجتماعي وخصائصه، وإشكالية التغير الاجتماعي وعملياته ومعوقاته، محاولين من خلال ذلك تقديم صورة مبسطة لفهم أهم العوامل التي تؤدي إلى التغير الاجتماعي وعملياته، والوصول إلى فهم العلاقة التي تربط فيما بينها، وكذا الوصول إلى فهم أهم العوامل التي تؤدي إلى التغير الاجتماعي، والتعرف على عمليات التفاعل الاجتماعي وكيفية تفسيرها ؛ وذلك ليساعد القارئ على تحديد مسارات التغيرات الاجتماعية والتنبؤ بها.

 الفصل الرابع بعنوان:

(نظريات التغير الاجتماعي) تناول مدخلا في دراسة النظريات، مستعرضا أهم النظريات الكلاسيكية والمعاصرة والحديثة، التي حللت وفسرت التغير الاجتماعي، وقد ناقشت أبرز الإسهامات النظرية والميدانية، التي قاربت موضوع التغير الاجتماعي، وذلك بغية الوصول إلى تقديم إطار نظري رصين ؛ يساعد على فهم ودراسات ظواهر التغير الاجتماعي والتحولات المرتبطة به في المجتمعات الراهنة.

انتهى الكتاب بالفصل الخامس وهو بعنوان: (الأسرة والتغير الاجتماعي ) ، تناول عوامل تغير الأسرة، وأنماطها ونظام الزواج، فضلا عن أثر تغير الهجرة والتحضر في الأسرة، وقد اعتمد هذا الفصل على مقاربة امبريقية تحليلية للتغيرات التي طرأت على البناء الأسري في المجتمع اليمني، في ضوء ضبط وتحديد عوامل التغير الاجتماعي واثاره كما جاءت بها الأدبيات والدراسات السوسيولوجية.

أ.م.د. خديجة حسن جاسم قسم الدراسات الاجتماعية – بيت الحكمة .


تحميل الكتاب PDF 

تعليقات