📁 آخر الأخبار

تحميل كتاب مدخل إلى سوسيولوجيا الثقافة.pdf

مدخل إلى سوسيولوجيا الثقافة.pdf 

كتاب "مدخل إلى سوسيولوجيا الثقافة" من تأليف ديفيد إنغليز وجون هيوسون وترجمة لما نصير، يقدم دراسة نقدية موسعة لنشأة علم الاجتماع الثقافي وتطوره. الكتاب يعرض الفرضيات والنظريات المختلفة التي أسهمت في بلورة مفاهيم هذا العلم ومنهجياته، ويركز على تطور موضوعات سوسيولوجيا الثقافة عبر الزمن في السياقات القومية لألمانيا، فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة .
الكتاب يناقش أعمال علماء الاجتماع الكلاسيكيين وأعمال مدرسة فرانكفورت، بما في ذلك كبار مفكريها مثل يورغن هابرماس وهربرت ماركوزه وثيودور أدورنو. ويؤكد على أهمية فهم الثقافة في سياق علم الاجتماع من خلال دراسة تأثير العوامل الاجتماعية على التطورات الثقافية المختلفة 

مدخل إلى سوسيولوجيا الثقافة
تحميل كتاب مدخل إلى سوسيولوجيا الثقافة.

ملخص الكتاب:

 يقدم هذا الكتاب دراسة نقدية موسعة لنشأة علم الاجتماع الثقافي والمدارس والتيارات الفكرية المختلفة التي أسهمت في بلورة مفاهيمه ومنهجياته. وتركز أغلبية الفصول على تطور مجموعة معينة من موضوعات سوسيولوجيا الثقافة عبر الزمن في أحد السياقات القومية الأربعة التي ظهرت فيها معظم مناهج سوسيولوجيا الثقافة، وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. يستعرض المؤلفان الفرضيـات التي قدمتها بعض مناهج السوسيولوجيا الحديثة في المسـائل الثقافية، عن طريـق تقويم أعمال علمـاء الاجتماع الكلاسيكيين وأعمال «مدرسـة فرانكفورت»، التي تعتبر من أوائل المحاولات المنظمة في مجال سوسيولوجيا الثقافة في أواسط القرن العشرين، وبعض رموزها البارزين: يورغن هابرماس وهربـرت مارکوزه وثيودور أدورنو وماكس هوركهايمر وفالتر بنيامن وإريك فروم. ثم يناقش أفكار المتخصصين بالبنيوية حول الدراسات السيميائية.

ان العوامل الثقافية مثل الافكار والمعتقدات والقيم هي التي تحدد هوية الفرد وشخصيته وتجعله جزءاً من الحياة الكلية للجماعة التي ينتمي اليها. ومن الطبيعي ان تقع خلافات داخل الجماعة الواحدة كما يحدث في الجماعات التي تنتمي الى ثقافات مختلفة، ولكنها حتماً لا تتخذ المنحى المتطرف.

ان الدراسة السوسيولوجية للثقافة غاية في الأهمية، لا لفهم الجماعات والمجتمعات فحسب، بل كذلك لاستيعاب ما يدور حولنا وفهم علاقات القوى ضمن جماعات ومجتمعات معينة. ان الثقافة بالغة الأهمية ويستحيل فهم الحياة الاجتماعية والانسانية ما لم نفهم العوامل المختلفة المحيطة بهذا المفهوم.
إن الثقافة تتعلق بكل شؤون حياتنا وهي في كل مكان حولنا، وهي كلمة ذات معان عديدة ومن الصعب حصرها بمعنى ثابت.
كيف نحدّد ماهية الثقافة؟ وكيف نميّز ثقافة ما عن الثقافات الأخرى؟ كيف نصفها وكيف نفهمها؟ ومع ان الثقافة تبدو محيطة بنا، لكن معناها ينزلق من بين أيدينا كلما حاولنا تعريفها.
إن الثقافة واحدة من تلك الكلمات التي تصف الكثير من جوانب الانسانية، ولكنها أيضاً واحدة من الكلمات التي يصعب علينا تحديدها بتعريف واحد.
ومن المعاني الحديثة للكلمة، انها: “الثقافة العليا" والفن والحضارة، تهذيب النفس، المنتجات الثقافية كالكتب والافلام، "الحياة الكلية" لمجموعة معينة من الأفراد، ومن ثم فان كلمة ثقافة قد تشير الى "الثقافة العليا" والثقافة الشعبية، والى أفكار الأفراد في مجتمع معين وقيمهم، وكذلك الى قدرات الفرد الشخصية... أي ان الثقافة تغطي مجالات وساعة من الأفكار والموضوعات.
ويكشف الكتاب عن تضاد في وجهات النظر بين بعض السوسيولوجيين "الذين يتساءلون عن الترابط بين "الثقافة" و"الطبيعة". ويدرس "سوسيولوجيا الثقافة" عن طريق تحليل ما تتضمنه هذه الدراسة والنظر في ما اذا كانت نتائج البحث ذات أهمية. إذاً تشمل الثقافة ما تعتقده وتفكر فيه أو تشعر به مجموعة من الأفراد.
وفي العلاقة بين السوسيولوجيا والثقافة، اذا كانت الثقافة فكر مجموعة معينة من الافراد وعقيدتهم ومشاعرهم، فان العلاقات الاجتماعية هي ما يفعله الافراد من أنشطة وسلوكيات يشكلها المجتمع لهم. أما المجتمع فيتكون من الأنماط السلوكية للافراد والتفاعلات التي تجرى في ما بينهم.
يتبنى الكتاب تعريفاً عاماً للثقافة يتكون من ستة اجزاء، هي:
- الثقافة ذات أنماط فكرية وقيم ومعتقدات شائعة بين مجموعة من الأفراد، دون اعتبار لحجم المجموعة او عددها، سواء أكانت جزءاً من مجتمع معين أم المجتمع كله، حتى إذا كانت المجموعة مرتبطة بمجموعات أخرى خارج حدودها الوطنية. فالثقافة هنا جزء لا يتجزأ من الحياة الكلية لمجموعة معينة من الأفراد. تتكرر الانماط الثقافة من الأفكار والقيم والمعتقدات، التي تستمر لحقبة من الزمن او تغير أو تتغير.
- ثقافة المجموعة. فلكل مجموعة ثقافتها الخاصة بها (لبنان أنموذج متكامل في هذا المجال) اما في غيره فهي ثقافات: أمة، وطن، اتنية، طبقة عاملة، او ثقافة مجتموعة خارجة عن التيار العام كثافة "البنكس" و"القوطيين". لكن هذه المجموعات على تمايزها الثقافي، فان أفكارها وقيمها ومعتقداتها يتداخل بعضها ببعض وتشترك في جوانب معينة في ما بينها.
- تحتوي الثقافة على معنى، بواسطته يستطيع الفرد ان يفهم ويستوعب ويستجيب فكرياً وعاطفياً لما يدور حوله من أمور.
- تتجسد الافكار والقيم والمعتقدات في الرموز وفي نتاج من صنع الانسان، وقد تكون هذه الرموز تصويرية او قد تكون جزءاً من لغة مكتوبة.
- الثقافة تعلم: تنتقل الثقافة عبر الأجيال، الأمر الذي يجعل الأفكار والقيم والمعتقدات عادة مفروغاً منها وطبيعية أكثر منها مادة تعليمية.
- الثقافة اعتباطية، فهي نتاج النشاط الانساني وليست فعلاً من أفعال الطبيعة، لذلك هي معرّضة للتغيير اذا ما تغيّرت ظروف حياة المجموعة.
ان البند الأخير مثير للجدل، اذ يرى معظم السوسيولوجيين ان "الثقافة" تتعدى "الطبيعة" والبيئة الطبيعية التي يعيش فيها الانسان.
ويبحث الكتاب في الطرق الكثيرة التي اتبعتها السوسيولوجيا والمتخصصّون بهذا الميدان وآخرون لهم اهتمامات مماثلة لاهتمامات السوسيولوجيين في درس موضوعات البنود السابقة.
ان سوسيولوجيا الثقافة هي السعي الى فهم العلاقة بين العوامل الاجتماعية والعوامل الثقافية ومعظم مناهج الكتاب تهتم بفهم العلاقة بين ما تسميه العوامل "الاجتماعية" و"الثقافية" عند دراسة الثقافة.
¶ مدخل الى سوسيولوجيا الثقافة، 390 صفحة، ترجمة لما نصير، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

 المؤلفان:

* ديفيد إنغليز (David Inglis): 
أستاذ في علم الاجتماع في جامعة أبردين في المملكة المتحدة. من اهتماماته: سوسيولوجيا الثقافـة، العولمة الثقافية، والنظرية الثقافية والاجتماعية. من مؤلفاته: عولمة الغذاء (2010)، الثقافة والحياة اليومية (2005)، وسوسيولوجيا الفن (2005).
* جون هيوسـون (John Hughson):
 أستاذ في علم الاجتماع والدراسـات الثقافية والرياضية في جامعة سـنترال لانكشير في المملكة المتحدة، وقبلها في جامعة أوتاغو في نيوزيلندا. من أعماله: صناعة ثقافة الرياضة (2009)، ودراسة نقدية (2005). 
المترجمة: لما نصير
مستشـارة في قضايا الجندر والدراسـات الثقافية والإعلام. تحمل الدكتوراه من قسـم دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة أدنبره في بريطانيا. عملت أسـتاذة في الجامعة الهاشمية في الأردن. أبرز اهتماماتها: أدب ما بعد الإستعمار والجندر والهوية. 

تحميل الكتاب PDF 

تعليقات