من سقراط إلى سارتر البحث الفلسفي من تأليف :ت . ز .لافين
"من سقراط إلى سارتر: الفلاسفة الذين شكلوا العالم الغربي" هو كتاب فلسفي من تأليف ت. ز. لافن. يستعرض الكتاب تاريخ الفلسفة الغربية من العصور القديمة حتى العصر الحديث، موضحاً الأفكار والمفاهيم الأساسية لكل فيلسوف وتطوّر الفكر الفلسفي عبر القرون.
يبدأ الكتاب بسقراط، الذي يُعتبر أحد مؤسسي الفلسفة الغربية، وينتقل بعد ذلك إلى أفلاطون وأرسطو، ثم إلى الفلاسفة في العصور الوسطى مثل القديس أوغسطين وتوما الأكويني. يتابع الكتاب تطور الفكر الفلسفي خلال عصر النهضة والعصر الحديث، مع التركيز على الفلاسفة الكبار مثل ديكارت، وسبينوزا، ولوك، وكانت، وهيغل، وماركس، ونيتشه، حتى يصل إلى الفلاسفة المعاصرين مثل سارتر وهايدغر.
الكتاب مناسب للقراء الذين يرغبون في فهم تاريخ الفلسفة الغربية وتطورها بأسلوب سهل وواضح، وهو يعتبر مرجعاً مهماً للطلاب والمهتمين بالفلسفة.
من سقراط إلى سارتر البحث الفلسفي |
مقدمة:
تعتبر فلسفة سقراط من أكثر الفلسفات تأثيرًا على الفلسفة الغربية، حيث كان يؤمن بأن الحكمة هي معرفة جوهر الإنسان والحقيقة الأساسية للكون، وذلك عن طريق النقاش والحوار. وكان يعتقد أن الإنسان ليس قادرًا على فعل الشر إلا إذا كان يجهل الخير.ومن ثم ظهرت عدة فلسفات بعد سقراط، ومن بينها فلسفة بلاتون التي اعتمدت على تفسيرات سقراط للواقع، ولكنها أضافت إليها بعض العناصر الجديدة، مثل فكرة الأفكار والعالم الخارق.
وفي القرن العشرين ظهر في فرنسا الفيلسوف جان بول سارتر، الذي صاغ فلسفة الوجودية والتي تركز على دراسة الوجود الإنساني والحرية والمسؤولية الفردية والموت. وكان سارتر يعتقد أن الإنسان هو المسؤول عن اختياراته وأفعاله، وأنه لا يمكنه التبرير عن تلك الاختيارات إلا بتحمل مسؤولياتها.
وبهذا نلاحظ أن الفلسفة قد تطورت كثيرًا منذ زمن سقراط إلى عصر سارتر، حيث ظهرت فلسفات جديدة ومنها فلسفة الوجودية التي صاغها سارتر والتي تركز على الحرية والمسؤولية الفردية.
ومن ثم، تطورت الفلسفة أكثر في الفترات اللاحقة، حيث أصبح للفلسفة تأثير كبير على مجالات كثيرة من الحياة، بما في ذلك الأخلاق والعلوم والفنون والسياسة.
في القرن العشرين، نلاحظ أيضًا ظهور فلسفات جديدة أخرى مثل الإيغزيستنشالية التي صاغها جان بول سارتر وسمويل بيكيت، والتي تركز على "الوجود" و"الشخص" بدلاً من الجسم أو الذهن. وظهرت أيضًا فلسفة التحرر الجنسي التي تركز على الحرية الجنسية والجسدية.
وفي الوقت الحالي، يواصل المفكرون والفلاسفة دراسة التحديات والمشكلات التي تواجه الإنسان في العالم الحديث، مثل التكنولوجيا والعولمة والتحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وبهذا، نلاحظ أن الفلسفة لا تزال موضوعًا حيويًا ومهمًا في الحياة الإنسانية، حيث تستمر في تطورها وتغيرها لتواكب التحولات الحديثة.